انخفاض ضغط الدم

من الممكن أن يؤدي الانخفاض في ضغط الدم الذي يؤدي إلى تدفق غير كاف للدم إلى أعضاء الجسم إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية والفضل الكلوي، ويعتبر انخفاض أو قلة كمية الدم، بالإضافة إلى أمراض القلب واستخدام بعض الأدوية هي أكثر الأسباب شيوعاً لانخفاض ضغط الدم.

تشخيص انخفاض ضغط الدم

يهدف اختبار ضغط الدم إلى معرفة سبب انخفاضه في حال كان منخفضاً، وإلى جانب أخذ تاريخك الطبي وإجراء فحص بدني وقياس ضغط الدم، فإن الأطباء يوصون بما يلي :

تحاليل الدم

عند قيامك بتحاليل الدم فإن ذلك يؤدي إلى توفير معلومات حول صحتك بشكل عام، وإذا ما كنت تعاني من انخاض في نسبة السكر في الدم، أو ارتفاع في هذه النسبة، أو انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء(فقر الدم)، وكل تلك الأمور يمكن أن تسبب انخفاضاً في ضغط الدم الطبيعي.

تخطيط القلب

خلال هذا الاختبار الغير جراحي وغير المؤلم، يتم كشف الإشارات الكهربائية لقلبك، ويتم طباعتها وتسجيلها بشكل مباشر على ورق الرسم البياني، إضافةً إلى عرض هذه الإشارات على الشاشة، ويتم هذا الاختبار بسهولة من خلال لصق بقع ناعمة ولزجة (أقطاب كهربائية) على الصدر والذراعين والساقين، ويكشف هذا المخطط عن عدم انتظام ضربات القلب، أو مشاكل هيكيلية في القلب، أو مشاكل في تزويد الدم والأكسجين إلى عضلة القلب، ويمكن أيضاً من خلال تلك المخططات معرفة إذا ما كان الشخص يعاني من نوبة قلبيّة أو قد سبق له وأن تعرّض لنوبة قلبية في الماضي.

اختبار الطاولة المائلة

يتم هذا الاختبار من خلال استلقاء الشخص المراد إجراء الاختبار له على طاولة مائلة لرفع الجزء العلوي من الجسم، مما يحاكي الحركة من الوضع الأفقي إلى الوض العمودي، ويتم الكشف عن انخفاض الضغط من عدمه من خلال الطبيب الذي يقوم بإجراء هذا الاختبار.

الحالات التي يمكن أن تسبّب انخفاض ضغط الدم

هناك العديد من الحالات التي تكون سبباً رئيسياً في هبوط ضغط الدم لدى الأشخاص، وتشمل هذه الحالات بعض الحالات الطبيّة التي يمكن أن تسبب ذلك.

1- فترة الحمل

خلال فترة الحمل، فإن الهاز الدوري يتوسّع بشكل سريع أثناء الحمل، فمن المرجح أن يتسبب ذلك بانخفاض في ضغط الدم، ويعتبر هذا أمراً طبيعياً، وعادةً ما يعود ضغط الدم إلى المستوى الطبيعي كما كان قبل حدوث الحمل، وذلك بعد تمام الولادة.

2- بعض المشاكل القلبيّة

وتتضمن تلك المشاكل بعض أمراض القلب التي من الممكن أن تؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم، وذلك مثل معدل ضربات القلب المنخفض للغاية (بطء القلب) ،مشاكل صمام القلب، فشل القلب، والأزمات القلبية.

3- مشاكل الغدد الصماء

هناك بعض حالات الغدة الدرقية التي تؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم، وفي بعض الحالات الأخرى تؤدي إلى الإصابة بانخفاض ضغط الدم، مثل حالات مرض جارات الدرق، وقصور الغدة الكظرية.

4- الجفاف

عندما يفقد جسمك الكثير من الماء بشكل أكبر من استهلاكه للمياه، فمن الممكن أن يتسبب ذلك بانخفاض في ضغط الدم وبالتالي إلى الضعف والتعب والدوخة، ويمكن أن يؤدي إلى قيء وحمى وإسهال شديد، ويؤدي الافراط في تناول مدرّات البول وممارسة التمارين الشاقة إلى حدوث الجفاف

5- النزيف

يؤدي النزيف إلى فقدان كمية كبيرة من الدم، مثل الإصابة الكبيرة أو النزيف الداخلي، فيؤدي ذلك إلى تقليل كمية الدم في الجسم، ما يتسبب بانخفاض حاد في ضغط الدم.

6- تسمم الدم

وهي عدوى شديدة قد تدخلى إلى مجرى الدم في الجسم، ويمكن أن تؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم.

7- الحساسية المفرطة

ويقصد بذلك ردود الفعل التحسسية الشديدة، ويمكن أن تتسبب الحساسية المفرطة في مشاكل في التنفس وحكة وتورم في الحلق وانخفاض خطير في ضغط الدم.

8- نقص العناصر الغذائية

يؤدي نقص العناصر الغذائية في النظام الغذائي وبشكل خاص نقص فيتامين ب 12 والفولات والحديد ،قد يؤدي ذلك إلى منع جسمك من إنتاج كمية كافية من خلايا الدم الحمراء، ويتسبب ذلك بـ (فقر الدم) وبالتالي يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم.

9- بعض الأدوية

هناك بعض الأدوية التي تتسبب بحدوث انخفاض في ضغط الدم، ومن الأمثلة على تلك الأدوية، مدرات البول، وبعض الأنواع من مضادات الاكتئاب، وأدوية ضعف الانتصاب.

علاج انخفاض ضغط الدم

إن انخفاض الدم قد يكون في كثير من الأحيان أمراً عادياً لا يسبب القلق، وبشكل خاص عندما لا يؤدي إلى أعراض أو يؤدي إلى أعراض خفيفة فقط، وإذا كان لديك أعراضاً، فإن العلاج يعتمد على السبب، ومن الأملة على ذلك، أن يتسبب الدواء في انخفاض ضغط الدم لدى أحد الأشخاص، فإنه يجب على هذا الشخص التوقّف عن تناول هذا الدواء أو القيام بتغييره أو على الأقل خفض الجرعة بعد مراجعة الطبيب.

إذا لم يكن هناك سبباً واضحاً لانخفاض ضغط الدم، أو لم يكن هناك علاج معيّن، فالهدف هو رفع ضغط الدم والحد من العلامات والأعراض، ويمكنك القيام بذلك بعدة طرق، اعتماداً على صحتك وعمرك ونوع ضغط الدم المنخفض لديك.

استخدم المزيد من الملح

يوصي الأطباء والخبراء عادةً بالتقليل من تناول الملح في النظام الغذائي، حيث أن الصوديوم في الملح يؤدي إلى رفع ضغط الدم بشكل كبير في بعض الأحيان، أما بالنسبة لمن يعانون من انخفاض في ضغط الدم، فقد يكون تناول الملح أمراً جيداً بالنسبة لهم، ولكن يجب الحذر، حيث أن الصوديوم الزائد قد يؤدي إلى فشل القلب، وبشكل خاص عند كبار السن، فمن الضروري استشارة الطبيب قبل زيادة الملح في النظام الغذائي لدى من يعانون من انخفاض في ضغط الدم.

الزيادة في شرب الماء

يؤدي الإكثار من شرب السوائل، وبشكل خاص شرب الماء إلى زيادة حجم الدم، وبالتالي المساعدة على منع الجفاف أو الحد منه، وكلاهما هام في علاج انخفاض ضغط الدم.

تناول الدواء المناسب

يمكن علاج انخفاض ضغط الدم من خلال استخدام بعض الأدوية، وتعمل بعض هذه الأدوية على زيادة حجم الدم الذي يؤدي إلى علاج أحد أنواع انخفاض ضغط الدم، وغاباً ما يستخدم الأطباء عقار (ميدودرين) لرفع مستوى ضغط الدم الدائم لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض في ضغط الدم الانتصابي المزن، حيث يعمل عن طريق تقييد قدرة الأوعية الدموية على التوسع، وبالتالي يؤدي إلى رفع ضغط الدم.

هل يؤدي انخفاض ضغط الدم إلى الوفاة

يؤدي الانخفاض في ضغط الم إلى قلّة تدفق الدم إلى أعضاء الجسم، ما يؤدي إلى امكانية أن تبدأ هذه الأعضاء في الفشل، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث السكتات الدماغية أو النوبات القلبية أو الفشل الكلوي، وقد يؤدي في النهاية إلى حدوث الوفاة، في حال استمر الانخفاض في ضغط الدم لفترة طويلة.