العوامل المؤثرة على الدسم في حليب الثدي

هناك بعض العوامل التي يمكن أن يكون لها تأثير على تركيز الدهون والدسم في حليب الأم

1- كمية الحليب في الثديين

يعتبر الثدي الفارغ (قليل الحليب) أكثر ثراءً في الدسم من الثدي المليء بالحليب، وسبب ذلك أنه عندما تبدأ الأم في إرضاع طفلها، فإن الجبن هو أول من يظهر، وهو غني بالبروتينات والماء والعديد من العناصر الغذائية الهامة، ولكنه قليل الدسم، ومع ذلك فإن “hindmilk” الذي يأتي في وقت لاحق يكون أكثر ثراء بكثير في الدهون والدسم.

2- التردد بين جلسات الإرضاع

محتوى الدسم الموجود في حليب الثدي يتناسب مع عدد المرات التي يرضع فيها الطفل، ويحدث ذلك لأن الأم تقوم بإرضاع طفلها بشكل أسرع من إفراز الحليب، وهذا يسمح بالاحتفاظ بجزء أعلى من حليب الأم في الثديين بين الرضاعة.

3- عامل الوقت

الوقت خلال اليوم يؤثر على تركيز الدسم في حليب الثدي، ويعتمد أيضاً على الشخص ذاته، فبعض النساء لديهن ثدي ممتليء في الصباح، في حين نساء أخريات لديهن ثدي ممتليء خلال فترة ما بعد الظهر أو المساء، يجب الاحتفاظ بتجاربك حتى تتمكن من اختيار أفضل وقت لإطعام طفلك.

4- عامل التغذية

من الممكن أن يؤثر تناول الدسم والدهون ضمن النظام الغذائي للأم المرضعة على محتوى ونوع الدهون في لبن الأم، وهناك اعتقاد خاطئ وشائع بعدم صحة ذلك.

زيادة الدهون في حليب الأم

يمكن أن تختلف كمية الدهون في لبن الأم أثناء الرضاعة وفي اوقات مختلفة من اليوم، إذا كان الطفل لا يحصل على كمية كافية من الدهون، فإنه قد يواجه صعوبة في زيادة الوزن، يمكن زيادة الدهون في حليب الأم لمساعدة الأطفال على النمو.

يسمى الحليب الأول الذي يخرج من ثدي الأم أثناء الرضاعة أو التغذية بالـ “اللبأ” ، Foremilk ،ويعتبر هذا الحليب معظمه مكوناً من المياه، ويحتوي على البروتين والعناصر الغذائية الأخرى، لكنه منخفض في الدهون والسعرات الحرارية.

ضخ الحليب من ثدي الأم

ضخ الحليب هو عبارة عن عملية يتم بها إفراغ الحليب من ثديي المرأة بواسطة جهاز يدوي أو أوتوماتيكي، وبعض النساء يقمن بإفراغ الحليب بشكل يدوي دون الحاجة إلى استخدام أية أجهزة أخرى، وتتم هذه العملية لأسبابٍ وغايات عدة، سوف نتعرف عليها في هذه المقالة.

عندما يتم إفراغ الثدي، فإن كمية الدهون في الحليب تزداد، وتزداد السعرات الحرارية فيه، الحليب في نهاية جلسة الرضاعة يسمى لبن آخر الرضعة “HindMilk” .
يمكن فصل الحليب لجمع الحليب الذي يحتوي على نسبة أعلى من الدهون والسعرات الحرارية، إذا كانت الأم تنتج الكثير من الحليب(أكثر من900مل في اليوم) ، أو إذا حصلت على كمية كبيرة من ضخ الحليب (أكثر من200مل)، فإن الحليب قد يكون مائياً، من الممكن أن يكون مفصولاً لزيادة الدهون.

من المفيد معرفة مقدار الحليب الذي يتم الحصول عليه من كل ثدي في كل جلسة ضخ، وتستطيع الأم الحصول على تعليمات لغزالة الثلث الأول الذي يتم ضخه، على سبيل المثال إذا كانت الأم تضخ عادةً 90 مل لكل ثدي من ثدييها، فإن أول 30 مل(اللبأ) يمكن إزالتها وتجميدها لاستخدامها لاحقاً، وما تبقى من 60 مل يمكن تغذية الطفل به وإرضاعه إياه.

معرفة كمية الدسم في حليب الأم

يمكن استخدام نظام وجهاز Creamatocrit Plus لقياس كمية الدهون والسعرات الحرارية في حليب الأم والسماح للطفل بتناوله، وذلك من خلال فريق الرعاية الذي يستطيع أن يحدد بدقة عدد السعرات الحرارية التي يحصل عليها الطفل، بشكل عام يحتوي لبن الأم على حوالي 20 سعرة واحدة لكل أونصة سائلة واحدة(28 مل) في نظام القياس البريطاني و (30) مل في نظام القياس الأمريكي، ولكن يمكن أن يختلف محتوى الدهون والدسم بشكل كبير على مدار اليوم وخلال جلسة ضخ واحدة.
ولفهم أكثر للدهون والسعرات الحرارية في حليب الأم، يمكن للأمهات حفظ الحليب الذي تم ضخه من ثدييها خلال أوقات مختلفة من اليوم حتى يمكن اختباره وفحص كمية الدسم والسعرات الحرارية فيه.

فصل حليب الأم

يختلف محتوى الدسم من الحليب البشري من أم إلى أم أخرى، وخلال جلسات الضخ الفردية، ويستخدم جهاز Creamatocrit Plus لفحص محتوى الدسم والسعرات الحرارية في الحليب .

يمكن مساعدة الأمهات في فصل حليبهن لتوفير أفضل تغذية للطفل الرضيع .

1- قم بتجهيز حاويات حليب الأم التي سيتم ضخ الحليب فيها.
2- البدء بضخ الحليب من الثديين عن طريق مضخة الثدي، وبعد حوالي دقيقتين من الضخ سوف يبدأ تدفق الحليب بثبات.
3- التوقف عن الضخ عند بدء التدفق بثبات، وقم بصب هذا الحليب في وعاء منفصل وقم بتسميته ” اللبأ”، وهو تقريباً عبارة عن ثلث الكمية المعتاد ضخها من الأم.
4- الاستمرار في الضخ حتى يتوقف تدفق الحليب، ثم قم بالضخ لمدة دقيقتين أخريين، ومن ثم تسمية هذه الزجاجات بـ ” لبن آخر الرضعة hindmilk” .
5- قد يلزم فصل حليب الأم عدة مرات قبل أن يحدد فريق رعاية الطفل الرضيع أفضل حليب لإرضاع الطفل منه.
6- يمكن تغذية ” لبن آخر الرضعة hindmilk” للطفل لمساعدته على النمو.

كريمة الحليب – نزع الدسم من حليب الأم وجعله خالٍ من الدسم

قد يحتاج بعض الأطفال مثل الأطفال الذي يعانون من وجود الكيلوس في الصدر chylothorax إلى الحليب الخالي من الدسم، يمكن نسج حليب الثدي في برد جهاز الطرد المركزي لتكوين الحليب الخالي من الدسم، ويمكن اختبار الحليب على جهاز Creamatocrit Plus للتأكد من أنه تحت مستوى معين من السعرات الحرارية، هذا سوف يسمح للرضيع بالحصول على الفوائد المناعية البيولوجية والغذائية للحليب البشري.