ما هي حصوات الكلى؟

تعرف حصى الكلى بأنها عبارة عن تجمعات صلبة من الأملاح والمعادن، وتتكوّن غالباً من الكالسيوم أو حمض البوليك، وتتشكل هذه الحصوات داخل الكلى، وفي بعض الأحيان تنتقل إلى أجزاء أخرى في المسالك البولية، وتختلف هذه الحصوات في حجمها، فبعضها صغير بحجم “بوصة واحدة”، ويمكن لحصوات أخرى أن تنمو إلى بضع بوصات، ويمكن أن تصبح بعض الحصوات في الكلى كبيرة جداً بحيث يكون حجمها مماثلا لحجم الكلية بكاملها، وتتكوّن حصوات الكلى عند تراكم الكثير من المعادن في الجسم، حيث يصبح تركيز البول بمستويات أعلى من بعض المعادن، وعندما تكون مستويات المعادن أعلى، فمن المرجح في هذه الحالة أن يكون هناك حصوات في الكلى.

في معظم الأحيان، فإن حصوات الكلى الصغيرة التي تبقى في الكلى لا تتسبب في أية أعراض، قد لا يلاحظ المريض أي شيء إلّا عند انتقال الحصوات إلى الحالب، وهو الأنبوب الذي يتم من خلاله انتقال البول من الكلى إلى المثانة، وعادةً ما تكون حصوات الكلى مؤلمة جداً، ومعظم الحصوات تمر من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى علاج، لكن هناك بعض الحصوات التي تكون بحاجة لإجراء عملية جرايحة لتفتيتها أو إزالتها جراحياً.

أعراض الإصابة بحصوات الكلى

هناك العديد من العلامات التي قد تشير إلى وجود الإصابة بحصوات الكلى ومن هذه العلامات ما يلي :

ألم في الظهر أو البطن أو الجانب

يعتبر الألم الناتج عن حصوات الكلى والذي يعرف باسم المغص الكلوي من أشد أنواع الألم التي يمكن تصوّرها، ويقارن البعض هذه الآلام بألم الطعن بالسكين أو آلام الولادة، ويبدأ الألم في العادة عندما تتحرك الحصاة في الحالب الضيّق، حيث يتسبب هذا الأمر في حدوث انسداد يؤدي إلى تراكم الضغط في الكلى، ويعمل هذا الضغط على تنشيط الألياف العصبية التي تقوم بنقل إشارات الألم إلى الدماغ، وغالباً ما يبدأ هذا الألم بشكل مفاجئ، ومع تحرّك الحصاة يتغير الألم حسب الموقع والشدّة، ويأتي هذا الألم غالباً على شكل موجات، ويزداد الأمر سوءً بسبب تقلّص الحالب أثناء محاولته إخراج الحصاة، وقد تستمر كل موجة من موجات الألم لعدة دقائق ومن ثم تختفي مع إمكانية العودة مرة أخرى، يشعر مريض حصى الكلى بالألم على طول الجانب والظهر أسفل الأضلاع، وقد يصل إلى مناطق البطن والفخد عندما تتحرّك الحصاة للأسفل عبر المسالك البولية، وتكون الحصاة أكثر ألماً حينما يكون حجمها كبيراً، حيث يكون ألم الحصاة الكبيرة أكبر منه في الحصاة الصغيرة، ولكن ليس بالضرورة أن تتعلّق شدّة الألم بحجم الحصاة، فيمكن للحصاة الصغيرة أن تكون مؤلمة جداً أثناء تحركها أو تسببها بانسداد.

حرقة وألم أثناء التبوّل

عند وصول الحصاة إلى مفترق طرق بين المثانة والحالب، فسوف يبدأ الشعور بالألم عند التبوّل، ويسمى هذا بعسر البول، ويكون الألم أحياناً حاداً أو حارقاً.

الحاجة المتكررة بالذهاب إلى الحمام

من العلامات الأخرى لحصى الكلى هو وجود الحاجة الماسّة للذهاب بشكل عاجل ومتكرر وأكثر من المعتاد إلى الحمام، قد تجد نفسك بشكل مفاجئ تركض إلى الحمام للتبوّل، وقد تحتاج للذهاب باستمرار ليلاً ونهاراً.

وجود دم في البول

من الأعراض الشائعة أيضاً لدى المصابين بحصى المسالك البولية هو وجود الدم في البول، ويسمّى هذا بالبيلة الدموية، يكون البول أحمر اللون أو وردي أو بني، وفي بعض الأحيان تكون خلايا الدم صغيرة جداً بحيث لا يمكن رؤيتها إلا بالمجهر من خلال الفحص لدى الطبيب، وتسمى هذه بـ (البيلة الدموية المجهرية).

بول كريه الرائحة

في العادة فإن البول يكون نقياً وصحياً وليس له رائحة قوية، وقد يكون تعكر البول أو كراهة رائحته إحدى علامات وجود عدوى في كليتيك أو في جزء آخر من المسالك البولية، حيث أن إحدى الدراسات وجت أن ما نسبته حوالي 8% من الأشخاص الذين يعانون من حصى الكلى الحادة يعانون من عدوى في المسالك البولية، ويمكن أن تأتي هذا الرائحة الكريهة من البكتيريا التي تسبب التهابات المسالك البولية، وقد تأتي أيضاً من البول الأكثر تركيزاً من المعتاد.

التبول بكميّة صغيرة في كل مرة

في بعض الأحيان فإن حصوات الكلى كبيرة الحجم تتعثّر في الحالب، ويمكن لذلك أن يؤدي الى انسداد يعمل على توقّف أو بطء في تدفّق البول، حيث يمكنك التبوّل بكميّة قليلة فقط في كل مرة تذهب فيها إلى الحمّام، أمّا في حال توقّف تدفق البول بشكلٍ تام فإن هذا الأمر يعتبر حالة طبيّة طارئة تستوجب مراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات على الفور.

الحمى والقشعريرة

تعتبر الحمّى والقشعريرة من علامات وجود عدوى في الكلى أو في جزءٍ آخر من المسالك البولية ويمكن أن يكون هذا من المضاعفات الخطيرة لحصى الكلى، أو علامة على مشاكل خطيرة أخرى إلى جانب حصى الكلى، وعادة ما تكون الحمى التي تحدث مع العدوى بدرجة حرارة 38 درجة مئوية أو أكثر، وغالباً ما تحدث القشعريرة أو الارتعاش مرافقاً للحمّى، ووجود الحمى مصحوبة بالألم تتطلب عناية طبية بشكلٍ عاجل.

الغثيان والقيء

من العلامات الشائعة أيضاً للإصابة بحصى الكلى وجود الغثيان والقيء، وتحدث هذه الأعراض بسبب الروابط العصبية المشترك بين الجهاز الهضمي والكلى، ويمكن أن تؤدي الحصى الموجودة في الكلى لتحفيز الأعصاب في الجهاز الهضمي ما يتسبب بوجود اضطرابات في المعدة، ومن الممكن أن يكون هذا الأمر تعبيراً عن طريقة جسمك في الاستجابة للألم الشديد.

أين تشعر بألم حصى الكلى؟


في حال استقرت الحصاة أو الحصى في الحالبين، فقد يعمل ذلك على منع تدفق البول والتبب في تورُّم في الكلى وتشنج في الحالب ما ينتج عنه ألماً شديداً للغاية، قد تشعر في هذه المرحلة بعلامات وأعراض منها الألم الحاد في الجانب والظهر وأسفل الضُلوع، وألم قد يمتد إلى أسفل البطن والفخذ.

أعراض وجود حصى في الكلى اليسرى

في العادة فإن موقع الألم يشير إلى موقع الحصوات في الكلى، ففي حال كان الحصى موجودة في أحد الحالبين وهي الأنابيب التي تنقل البول من الكلية إلى المثانة ،فمن المحتمل الشعور بالألم في الظهر، وفي حال كانت الحصوة أو الحصى في الجانب الأيسر، فإن مريض الحصى سيشعر بالألم في الجانب الأيسر من الظهر.