سرطان نخاع العظم

يلعب النخاع العظمي دوراً هاماً جداً  في جسم الإنسان، نظراً لكونه العضو المسؤول عن إنتاج خلايا الدم، بحيث ينتج حوالي 10 مليون خلية في الثانية الواحدة، لهذا، فإن إصابة النخاع العظمي قد يؤثر بشكل كبير على عمل جسم الإنسان، لهذا السبب، خصصنا مقالاً خاصاً بأعراض سرطان نخاع العظم، باعتبار أن مرض السرطان من بين أكثر الأمراض فتكاً، والتي تشكل خطراً على حياة الإنسان، ويتشكل هذا النوع على مستوى نخاع العظم، ثم يبدأ بالانتشار، كما أنه منتشر وأكثر شيوعاً بالنسبة للأشخاص الذين تجاوز عمرهم الخامسة والستين، أما أكثر الأنواع خطورة والتي قد تودي بحياة المريض في فترة وجيزة هو سرطان النخاع الشوكي، لكن لحسن الحظ يعد هذا النوع نادراً جداً، ولا يصيب أكثر من 1 % في العالم بأسره، أما أعراض سرطان نخاع العظم الأكثر شيوعاً فهي:

فقر الدم

إن الشعور بالضعف والإرهاق الشديد والتعب السريع، بالإضافة إلى ارتفاع نبضات القلب بشكل غير طبيعي عند القيام بنشاط ما، من بين أعراض فقر الدم، وهذا الأخير يختلف من شخص إلى آخر، حسب نسبة الإصابة ونوعها، والعديد من التفاصيل الأخرى التي لا يمكن ملاحظتها إلا بعد إجراء فحص طبي وتحليل الدم، لكن هذا لا يعني أن الإصابة بفقر الدم تدل على الإصابة بسرطان نخاع العظم، فقد يكون سبب الإصابة بفقر الدم راجعاً إلى سوء التغذية أو أي سبب آخر غير سرطان النخاع العظمي.

نقص الصفيحات

يعاني بعض الأشخاص من ظهور كدمات وأحياناً نزيف في اللثة، أو في الأنف، والسبب راجع إلى نقص الصفيحات، مما يؤدي إلى حدوث خلل في الجسم، وبالتالي يظهر على هذا الشكل، ومن الوارد أن يكون سرطان النخاع العظمي أحد الأسباب التي أدت إلى النقص في هذه الصفيحات.

انخفاض عدد الكريات البيضاء

يؤدي انخفاض عدد الكريات البيضاء في الجسم إلى ظهور مجموعة من الأعراض، ومن أهمها قلة المناعة وصعوبة الشفاء بشكل سريع، مقارنة مع الأشخاص الطبيعيين، وللاشارة فإن الكريات البيضاء تنقسم إلى عدة أقسام، وبالتالي فإن نقص هذه الأخيرة يرجع سببه إلى نوع الخلايا البيضاء الناقصة بشكل كبير، وهذه الخلايا هي : العدلات، القعدات، الحمضات، والخلايا اللمفاوية، والعديد من الخلايا الأخرى التي تنتج على مستوى النخاع العظمي، ويعرف نقص الكريات البيضاء باسم اللوكيميا أيضاً، وقد يكون السبب الذي أدى إلى نقصان هذه الكريات راجعاً إلى كون الشخص مصاباً بسرطان النخاع العظمي.

أعراض أخرى شائعة

بعض الأعراض ترتبط بأمراض معينة، كالتي سبق ذكرها في المقال أعلاه، وبعضها لا يرتبط بمرض آخر وإنما سبب هذه الأعراض فيرجع بشكل مباشر للإصابة بسرطان نخاع العظم، وأبرز هذه الأعراض هي :

  • فقدان الشهية.
  • الشعور بالنعاس الشديد.
  • العطش الشديد.
  • الشعور بالوخز.
  • ألم العظام.

أسباب الإصابة بسرطان نخاع العظم

إن أسباب الإصابة بسرطان نخاع العظم لا يمكن تحديدها أو حصرها، كما أنها مبهمة نوعاً ما، لكن من بين الأسباب الأكثر شيوعاً نذكر ما يلي :

  • الاضطرابات الوراثية التي تؤدي إلى توريث سرطان النخاع العظمي.
  • التعرض للاشعاع الذري.
  • فيروس نقص المناعة.
  • العلاج الكيميائي السابق.
  • العلاج الإشعاعي السابق.
  • التدخين.
  • السمنة.

تعد هذه الأسباب من بين الأسباب الأكثر شيوعاً، والتي قد تؤدي إلى الإصابة بهذا النوع من السرطان، لكن يبقى هذا الأمر نسبياً، وقد يصاب الأشخاص بسرطان نخاع العظم دون التعرض لأي سبب من هذه الأسباب المذكورة، لأن أسباب ظهور هذا السرطان لا يمكن حصرها أو توقعها، غير أن الأشخاص الذين يعانون من أحد هذه الأسباب أكثر عرضة للإصابة بسرطان النخاع العظمي.

أنواع سرطان النخاع العظمي

ينقسم سرطان النخاع العظمي إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وكل نوع يتميز بمجموعة من الصفات والأعراض وفيما يلي سوف نقوم بذكر أهم هذه الأنواع :

المايلوما المتعددة

يعد هذا النوع هو النوع الأول أو الأكثر شيوعاً، وينطلق من خلايا الدم البيضاء، وتحديداً خلايا البلازما، والتي تلعب دوراً هاماً في حماية الجسم مما يتعرض له من هجوم خارجي، أما سبب الإصابة بسرطان النخاع العظمي فيرجع إلى تكاثر خلايا البلازما بشكل مفرط وغير طبيعي، مما يؤدي إلى حدوث مجموعة من المشاكل على مستوى المناعة، ويعد هذا النوع من بين أكثر الأنواع شيوعاً بالنسبة لسرطان النخاع العظمي.

سرطان الدم

في هذه الحالة يقوم الجسم بإنتاج عدد كبير من خلايا الدم، ومن المعروف أن خلايا الدم تموت بعد فترة معينة لكن في هذه الحالة لا تموت هذه الخلايا، مما يؤدي إلى تراكمها بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى تعطل وظائف الجسم، وهذا النوع من السرطان يعتبر واحداً من بين سرطانات النخاع العظمي الأكثر شيوعاً، والتي تصيب فئة كبيرة من الأشخاص، خاصة أولئك الذين يملكون تاريخاً وراثياً يخص الإصابة بسرطان النخاع العظمي، أو بشكل أدق سرطان الدم.

سرطان الغدد اللمفاوية

آخر نوع هو سرطان الغدد اللمفاوية، وهذا النوع بدوره يتفرع إلى عدة أنواع أخرى، بحيث يصبح من المستحيل السيطرة على  الخلايا اللمفاوية، وبالتالي يتعطل عمل الجهاز المناعي، إن أغلب سرطانات النخاع العظمي مرتبطة بشكل كبير ومباشر بالجهاز المناعي.