الأضراس أو الطواحين لدى الأطفال الرضع

غالباً ما تكون تجربة التسنين غير سارة للأطفال، وكذلك الآباء والأمهات الذين يشعرون بالعجز عن حل مشكلة عدم الراحة ، وتعتبر الضروس والتي تُسمى في كثيرٍ من البلدان العربية ” طواحين” هي آخر أسنان تنبت حتى يحصل طفلك على أسنانه الدائمة، ومعرفتك بكيفية علاجة الألم وعدم الراحة يمكن أن يساعد عائلتك خلال هذه المرحلة الأخيرة من تسنين الطفل.

متى تظهر الضروس للأطفال

إن الأضراس هي آخر أسنان تأتي، وقد تأتي في وقت واحد، في حين أن التوقيت الدقيق لبزوغ الضروس يختلف، إلى أن معظم الأطفال يحصلون على الأضراس لأول مرة في وقت ما بين 13 و 19 شهراً في الصف العلوي، و 14 و 18 شهراً في القاع، ستأتي الأضراس الثانية لطفلك في فترة تتراوح بين 25 و 33 شهراً في الصف العلوي ، ومن 23 إلى 31 شهراً في القاع.

تبديل الضروس عند الاطفال

تتبدل الأضراس العلوية الأولى والتي يبدأ ظهورها في عمر 11 حتى 18 شهراً ، عند بلوغ الطفل 9 إلى 11 عاماً من العمر ، وتتبدل الأضراس العلوية الثانية والتي تظهر عند عمر 20 إلى 30 شهراً من العمر ، عند بلوغ الطفل 9 إلى 12 عاماً من العمر.

تتبدل الأضراس السفلية الأولى والتي يبدأ ظهورها في عمر 11 حتى 18 شهراً ، عند بلوغ الطفل 10 إلى 12 عاماً من العمر ، وتتبدل الأضراس السفلية الثانية والتي تظهر عند عمر 20 إلى 30 شهراً من العمر ، عند بلوغ الطفل 11 إلى 13 عاماً من العمر.

وتكون هذه الأسنان التي تبدلت هي الأسنان الدائمة التي ستبقى مع الشخص مدى حياته.

اعراض ظهور الضروس عند الاطفال

تشبه أعراض ظهور الأضراس الأشكال الأخرى من التسنين، ويمكن أن تشمل الأعراض :

  • تهيج في لثة الطفل.
  • استمرار نزول اللعاب من فم الطفل (الترويل).
  • مضغ الأشياء والملابس.
  • قرحة واضحة واحمرار في اللثة.

على الرغم من أوجه التشابه، فقد يكون طفلك قادراً على إخبارك بانزعاجه والشعور بعدم الراحة، على عكس مرحلة التسنين لدى الأطفال الرضع، العديد من الأطفال الصغار ليس لديهم علامات على الانزعاج ولا يشتكون من الألم عند بزوغ الأضراس، وبالنسبة لبعضهم قد يكون الألم أسوأ من ألم التسنين، لأن الأضراس أكبر حجماً من الأسنان الأخرى، وقد يشتكي بعض الأطفال من الصداع أيضاً في مرحلة نمو الأضراس.

ظهور الضروس قبل الاسنان عند الاطفال

من غير المرجح أن يحصل طفلك على أضراسه في عمر 3 أشهر وقبل مرحلة التسنين، ولكن عندما تكون في موضع شك من ذلك، فعليك زيارة طبيب أسنان الأطفال لاستشارته حول ذلك.

كيف يمكنك تخفيف ألم بزوغ الأضراس وعدم الراحة

يمكنك المساعدة في تخفيف الألم والانزعاج الناتج عن بزوغ الأضراس بمزيج من العلاجات المنزلية المختلفة، ويمكن أيضاً استخدام الأدوية كملاذٍ أخير، ولكن بعد استشارة الطبيب بذلك.

العلاجات المنزلية

بعض العلاجات المنزلية يمكن أن تقطع شوطاً طويلاً في تخفيف ألم ظهور الأضراس وعدم الراحة، وتشمل المحاولات التالية :

  • ضع وسادة شاش باردة ورطبة على اللثة.
  • استخدم إصبعك لتدليك منطقة اللثة بلطف.
  • اسمح لطفلك بمضغه على قطع قماش مبللة بشرط أن تكون قطعة قماش قوية ومتماسكة غير مهترئة كي لا يتسبب عضها بتفتتها داخل فم الطفل.
  • يمكن أن تكون الأطعمة الصلبة المقرمشة مفيدة للأطفال الصغار، وذلك على عكس الأطفال الذين يعانون من التسنين، ويجب أن يكون ذلك تحت إشرافك ومراقبتك.
  • حاول تقديم الجزر أو التفاح أو الخيار المقشر، وقم بتشجيع طفلك على المضغ على جانب الفم الذي يؤلمه أكثر من غيره، وتأكد بأن القطع صغيرة بما يكفي لمنع الاختتناق، ويمكن أن تكون المنتجات المبردة أيضاً أكثر فعالية في تخفيف ألم نمو الأضراس.

عناصر يجب تجنب استخدامها خلال مرحلة ظهور الضروس

  • قد لا تكون حلقات التسنين التقليدية مفيدة، لأنها مصممة أساساً للأطفال الصغار والأسنان الأمامية(القواطع).
  • لا تعطي طفلك أي أجهزة تتدلى حول عنقه، مثل قلادات التسنين، حيث لا يوجد دليل علمي على فعاليتها، إضافةً إلى أنها قد تشكل مخاطر الاختناق.
  • يجب أيضاً تجنب ترك طفلك يمضغ اللعب البلاستيكية الصلبة خشية التسبب في الأذى لأسنان الطفل، الألعاب المصنوعة من المطاط أو السيليكون قد تكون بدائل توفّر المزيد من الراحة

الأدوية

لا يزال الأسيتامينوفين (تايلينول) هو أكثر الأدوية الموصى بها لتخفيف الآلام للأطفال الرضع والأطفال الصغار، يجب عدم إعطاء مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل الأسبرين للأطفال المصابين بالربو، ويجب التحقق من الجرعة الصحيحة مع طبيب الأطفال، ويستند هذا في المقام الأول على وزن الطفل.

قد تعطى المنتجات المحتوية على البنزوكين إلى عمر سنتين فأكثر، ولكن يجب عليك دائماً سؤال الطبيب أولاً، هذه عادة ما تأتي في البخاخات أو المواد الهلامية، استخدام الأدوية يجب أن يكون كحل أخير وفي حال الألم المفاجيء الحاد، ويجب ألا تستخدم هذه الأنواع من المنتجات مع الأطفال الصغار، ولا تنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بإعطاء البنزوكائين للرضيع، لأن لم يثبت أن يقلل من أعراض التسنين بشكل موثوق.

قد يؤدي استخدام هذه المنتجات إلى تطوير ميتهيموغلوبينية الدم، هذه الحالة التي تهدد الحياة تمنع الدورة الدموية المناسبة للأكسجين في مجرى الدم، وقد تتسبب بازرقاق في فشرة الجلد، وصعوبات في التنفس وارتباك وإعياء وصداع وضربات قلب سريعة، ويجب الاتصال فوراً بالطبيب في حال ملاحظة هذه الأعراض على طفلك.
تعتبر أفضل طريقة لمنع أخطار البنزوكائين هي تجنبه وعدم استخدامه، وإذا كنت مضطراً لذلك فتأكد من أن طفل يبلغ من العمر العامين على الأقل.