الأصوات التي يصدرها الطفل الرضيع

من الطبيعي أن يصدر الرضع بعض الأصوات، لكن هذه الأصوات تعتبر طبيعية جداً، ولا تشير إلى أي شيء، لكن في بعض الأحيان قد يصدر الرضع مجموعة من الأصوات الغريبة، والتي بلا شك تدل على أن الرضيع يعاني من شيء ما، وفي هذا المقال سوف نتعرف على السبب أو بالأحرى الأسباب التي تجعل الرضيع يصدر أصواتاً غريبة وغير مألوفة، فأحياناً يكون السبب صحي أو يدل على شيء ما، أو مشكل يحتاج إلى حل لهذا يجب الانتباه والتأكد إن كان الصوت الذي يصدره عادياً أم لا، ولمعرفة هذا ما عليك سوى متابعة قراءة هذا المقال .

أصوات الرضع وتفسيرها

إن البكاء أو الأصوات بصفة عامة تعد الوسيلة الوحيدة المتاحة للرضيع للتعبير عن احتياجاته ومشاعره، وهذه الأصوات تساعد الأم على فهم الرضيع وتلبية حاجياته، كما أن الرضع يصدرون الأصوات أحياناً فقط للفت الإنتباه، نظراً لكونهم اجتماعيون بشدة، ويحبون أن يحاطوا بالأشخاص، ويتم الإهتمام بهم، لكن بالطبع يختلف معنى كل صوت عن الآخر حسب مجموعة من المؤشرات وأكثر الأصوات التي يصدرها الأطفال هي :

الصراخ بصوت مرتفع وحاد

الصراخ في هذه الحالة لا يعني البكاء، وقد لا يكون الطفل بحاجة لأي شيء، لكنه يستخدم هذه الوسيلة للفت الإنتباه أو بالأحرى لمحاولة التواصل والتعبير عن مشاعره بهذه الأصوات، وقد يصدر الرضيع صوتاً مرتفعاً سواء كان سعيداً أو منزعجاً، ولا شك أن الأم يمكنها التفريق بين الحالتين من تعابير وجهه، فإن كان غاضباً يمكنك تهدئته عن طريق التحدث إليه، ورغم كون الرضع لا يفهمون معنى الكلام، لكنه يفهمون المغزى انطلاقاً من تعابير الوجه، أما إن كان سعيداً فيمكنك مشاركته حماسه والاهتمام به وبالتأكيد التحدث إليه.

الهمهمة المنخفضة

يصدر الرضع بعض الهمهمات عند التبرز، وأحياناً عند الشعور بالضيق أو الملل، وعندما يقارب الطفل من عمر السنة يستخدم هذه الطريقة في طلب الأشياء، لهذا يجب على الأم الانصات بشكل دقيق ومحاولة فهم ما يحاول الطفل قوله، أو بالأحرى التعبير عنه عن طريق هذه الهمهات، ثم تقوم بتلبية طلبه، هذه الطريقة سوف تحفز الطفل على التواصل بشكل أكبر مع الأم، خاصة إن كانت الاستجابة سريعة.

التنهد

إن تنهد الرضيع أمرٌ طبيعيٌ جداً، ومن الوارد أن يحدث في الأسابيع الأولى من ولادته، ويدل تنهد الرضيع على أنه يشعر بالاسترخاء والراحة.

صوت يشبه الزئير

تقلق بعض الأمهات عندما يقوم الرضيع بإصدار أصوات غريبة مثل الزئير، لكن السبب لا يدعو للخوف على الإطلاق، إذ أن الرضيع يصدر هذا الصوت بدون قصد قبل الشهر السادس، وهذا لا يدل على أي شيء على الإطلاق، وقد يستمر بإصدار هذا الصوت بعد الشهر السادس أيضاً لأن إصدار هذا الصوت كطريقة للاستمتاع، وكلما كبر أكثر تغير معنى هذا الصوت، فعندما يتجاوز السنة يصبح هذا الصوت كتعبير عن الغضب والإنزعاج.

المناغاة

ابتداءً من الشهر الرابع أو السادس يبدأ الطفل بإصدار أصوات مثل : “بابابا” أو غيرها من الأصوات الأخرى، وفي هذه الحالة يجب مسايرة الطفل وتحفيزه، لتكرار المزيد من هذه المناغاة عن طريق ترديد عبارات مشابهة، وسوف يقوم الطفل بتكرار جميع العبارة التي سوف يسمعها.

تعتبر هذه الأصوات هي أكثر الأصوات التي يصدرها الرضع في أغلب الحالات، لكن أحياناً يصدر الأطفال أصواتاً غريبة توحي إلى الإصابة بمرض ما مثل :

صوت التنفس

عادة لا يصدر الرضع أي صوتٍ عند التنفس، لكن عندما يصاب الرضيع بنزلة برد فقد يصبح صوت تنفسه مسموعاً، مما يجعل الأم قلقة على صحته، في هذه الحالة يجب قياس درجة حرارته كتدبير أولي، فإن كانت مرتفعة يجب أخذه إلى الطبيب فوراً لمعرفة السبب، وإن كانت درجة الحرارة طبيعية فقد يكون السبب راجع إلى وجود مخاط في أنفه، كما أن احتمال ارتفاع هذه الأصوات يزداد كثيراً إذا ابتلع الرضيع هذا المخاط، والحل الأمثل في هذه الحالة هو استخراج المخاط، لكن لا يجب القيام بهذا الأمر في المنزل، لكي لا يتعرض الرضيع للاختناق.

العطس بشكل مبالغ

يعاني بعض الرضع من حساسية تجاه العديد من الأشياء، خاصة أن هذا العالم يعد جديداً كلياً على الرضع، ومن الممكن أن يسبب أي شيء لهم الحساسية، لكن العطس المستمر لا يعني بالضرورة أن الرضيع تحسس من شيء ما، فقد يكون مصاباً بنزلة برد، لهذا يجب التأكد عن طريق قياس درجة حرارته.

تقلق بعض الأمهات كثيراً على أطفالهن، خاصة إن كان الرضيع هو أول مولود، لهذا يحاولن الحرص والتأكد من سلامة الطفل، وذلك بتحليل كل تصرفاته والأصوات الصادرة منه، وهذا أمرٌ جيدٌ جداً، لأن الأم في هذه الحالة تكون مدركة لكل ما يصيب رضيعها، وتكون قادرة على معالجة المشكل فوراً، لكن هذا لا يعني أنه يجب القلق عند إصدار الطفل بعض الأصوات التي تبدو غريبة في نظر الأم، لأن أغلب هذه الأصوات تكون طبيعية ولا تدعو للقلق إلا إن كان الطفل يبكي بشكل هستيري، ولا يمكن تهدئته أبداً، لهذا لا داعي للقلق مهما أصدر الرضيع من أصوات لأن هذه طريقته الوحيدة للتواصل.