علاج فطريات الأمعاء

إن وجود الفطريات في الأمعاء يعتبر أمراً طبيعياً، ولا يؤدي إلى ظهور أية أمراض، لأن هذه الفِطريات يتم السيطرة عليها من قِبلْ الجِهاز المناعي والبكتيريا النافعة، لكن، في بعضِ الأحيانْ فإن هذه الفطريات تتطوّر وتتكاثرْ بشكلٍ كبيرٍ عندما يحدث خلل في جِسم الإنسان، أو تصبح مناعته ضعيفة جداً، بحيث تتمكن هذه الفطريات من التغلّب على البكتيريا النافعة، وبما أن مناعة الجسم ضعيفة، فإنه لنْ يكون قادراً على محاربة هذه الفِطريات، مما يؤدي إلى حدوث مجموعة من المشاكل التي تتطلب العلاج، ومن بين أكثر أنواع الفطريات التي تتكاثر بشدة ويعجز الجهاز المناعي على محاربتها عندما يكون ضعيفاً هي ” فطريات المبيضات “، وفي هذا المقال سوف نتعرف على أنواع الفطريات، وأسباب تكاثرها، بالإضافة إلى عِلاج هذه الفطريات التي قد تؤدي إلى ظهور أمراض خطيرة جداً إذا تم إهمالها.

أنواع فطريات الأمعاء

تصيب فطريات الأمعاء الجِهاز الهَضمي، والفَم، والجِهاز التناسلي أيضا، أما الفئة الأكثر عرضة للإصابة بهذه الفطريات، فهي فئة المسنين والأطفال، نظراً لكون هاتين الفِئتينْ من أكثر الفئات التي قد تعاني من مشاكل في المناعة، باعتبار أن مناعة الأطفال تكون ضعيفةً جداً، خاصة في الفترة الأولى من الوِلادة، لهذا، يعتبر الحليب الطبيعي أو حليب الأم نافعاً جداً لتقويةِ المناعَة، ومن جهةٍ أخرى، نجد المسنين الذين يعانون من ضعف في المناعة بسبب السن وبسبب الإصابة ببعض الأمراض، مما يؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بفطريات الأمعاء، وأنواع فطريات الأمعاء هي :

  • داء المبيضات أو فطريات الأمعاء.
  • عدوى الخميرة الفموية.
  • عدوى الخميرة الجلدية.
  • عدوى الخميرة التناسلية.

علاج فطريات الأمعاء

إن علاج فطريات الأمعاء لا يعتبر أمراً بسيطاً، ولا ينتهي الأمر بمجرد تناول المضادات الحيوية، بل يحتاج إلى علاجٍ طويل الأمد، قد يصِل إلى عدة أشهر، وأحياناً يتجاوز السنة، كما يجب الإنتباه والتأكد من كوْن المصاب قد شفي بشكل كلي ونهائي من فطريات الأمعاء، لكي لا يعود المرض مجدداً، أما أنواع العلاج فهي متعددة ومختلفة حسب نوع المرض، وفيما يلي سوف نقوم بذكر مجموعة من العلاجات التي يتم الإعتماد عليها للتخلص من هذا المرض :

  • تنظيف الأمعاء والقولون : أحياناً تتراكم مجموعة من السموم في الأمعاء وفي القولون، مما يسبب الإصابة بعدوى فطريات الأمعاء، لهذا يعد تنظيف القولون والأمعاء من بين أكثر العلاجات النافعة، وتتم هذه العملية عن طريق الحقن الشرجية، مرةً واحدةً كل أسبوع، أو مرةً واحدةً في كل شهر، بحيث يتم تحديد هذا الأمر انطلاقاً من نسبة تكاثر هذه البكتيريا، ومدة العلاج، ومجموعة من التفاصيل الأخرى.
  • مضادات الفطريات : لا شك أنه يوجد مضاد حيوي لعدوى فطريات الأمعاء، أو بالأحرى مضادات حيوية، بحيث يختلف كل مضاد عن آخر من حيث الفعالية، والمكونات، ونسبة الإصابة بالعدوى، لكن غالباً يتم اللجوء إلى حلول أخرى أكثر فعالية، لأن استخدام المضادات الحيوية لا يؤدي إلى النتائج المطلوبة دائماً.
  • اعتماد نظام غذائي صحي : أحياناً، يكون السبب الرئيسي في الإصابة بفطريات الأمعاء هو تناول جميع أنواع الأطعمة، دون الإنتباه إلى الأغذية الصحية، وفي كثير من الأحيان تكون هذه الأطعمة بمثابة سموم تستمر بالتراكم، مما يؤدي إلى تكاثر فطريات الأمعاء، لهذا، ينصح بالابتعاد بشكل كلي عن الطعام الغير الصحي، واتباع حِمية غِذائية بشكل منظم، مما يؤدي إلى تغيير البيئة المَعوية، التي تسمح بتكاثر الفِطريات، مما يحول دون تكاثرِها، وينتهي الأمر، لكن الأمرَ لا ينتهي ببساطةٍ أو بين ليلةٍ وضحاها، بل يجب الاستمرارَ لمدةٍ طويلةٍ للحصول على نتائجَ جيدة.
  • البروبيوتيك : يعد من بين العلاجات التي ينصح بها بشدة في هذه الحالات، نظراً لكون مكملات البروبيوتيك تعمل على تنظيف الأمعاء، وتساهم في تعزيز تكاثر البكتيريا النافعة، والتي تحارب فطريات الأمعاء، كما أن هذه المركبات تعمل بشكل كبير على إعادة توازن أحماض المعدة، لخلق بيئة صحية وغير صالحة لتكاثر فطريات الأمعاء.

أسباب تكاثر فطريات الأمعاء

تختلف أسباب تكاثر فطريات الأمعاء من شخصٍ إلى آخر، حسب مجموعة من العوامل والظروف، وكذلك الأدوية أو المضادات الحيوية التي يستخدمها، بالإضافة إلى السن، لأن السن يرتبط كثيراً بهذا المرض، بما أنه مرتبط ارتباطاً وثيقاً بضَعف المناعة، ومن بين أشهر هذه الأسباب نذكر ما يلي :

  • حبوب منع الحمل : تعتبر حبوب منع الحمل من بين أكثر الأدوية التي تؤثر على تكاثر فطريات الأمعاء بشكل كبير، لأن حبوب منع الحمل تؤثر بشكل مباشر على الهرمونات.
  • الكحول : يؤثر شرب الكحول بكثرة على تكاثر فطريات الأمعاء بشكلٍ كبيرٍ، مما يؤدي إلى القضاء على البكتيريا النافعة، وبالتالي حدوث مجموعة من المشاكل التي لا تحمد عقباها.
  • المضادات الحيوية : تعمل بعض المضادات الحيوية على القضاء على البكتيريا بجميع أنواعِها، سواء النافِعة أم الضارة، وكما ذكرنا سابقاً، فإن القضاءَ على البكتيريا النافعة، يساهم بشكلٍ كبيرٍ في تكاثر فطريات الأمعاء.
  • الأكل غير الصحّي :  إن تناول أي نوع من الأطعمة وعدم الحرص على تناول الأطعمة الصحيّة، يؤدي بدورِِه إلى تكاثر فطريات الأمعاء، خاصة بالنسبة للأشخاص المسنين، لهذا، من الضروري أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، والحرص على اتباع حِمية صِحيّة لتفادي الإصابة بفطريات الأمعاء.