شحن بطارية الهاتف الجديد

يتساءل الكثيرون عن كيفية شحن الهاتف الجديد عند شرائه، وذلك للحصول على عمر افتراضي طويل لبطارية الهاتف، والسعي أيضاً لأن تكون بطارية الهاتف تحتفظ بالشحنة لأطول فترة ممكنة، وبالتالي استخدام الهاتف لفترة أطول، وعدم تفريغها في وقت قياسي قصير.

هل يجب شحن الهاتف مدة طويلة عند استخدامه لأول مرة

وفقاً للاعتقاد الشائع، فإن الكثير من الأشخاص يقومون بشحن هواتفهم الذكية الجديدة للمرة الأولى، من خلال قيامهم بوضع الشاحن لمدة تتراوح ما بين ثماني إلى اثنى عشر ساعة (8-12 ساعة)، وأن ذلك حسب اعتقادهم سيؤدي إلى جعل البطارية تعمل بكامل كفاءتها بالإضافة إلى زيادة عمرها الافتراضي وعدم تعرّضها للتلف في وقت قياسي قصير، قد يكون هذا الاعتقاد صحيح فيما يتعلّق بالبطاريات المصنوعة من (النيكل) حيث أن الاستخدام المباشر لهذه البطاريات دون شحنها لفترة معيّنة من الوقت، قد يكون له دور في التقليل من العمر الافتراضي للبطارية، ولكن في يومنا هذا، فلا تعتبر هذه الطريقة ذي قيمة أو أي فائدة، حيث أن جميع البطاريات المستخدمة في الهواتف النقالة في يومنا هذا عبارة عن بطاريات الليثيوم أيون وليس بطاريات النيكل، لذلك، فإنه وعند قيامك بشراء هاتف جديد أو بطارية جديدة لهاتفك، فإنه لا يلزمك القيام بمثل هذه الخطوة، واللجوء إلى تلك الطريقة والتي تعتبر معتقد سابق وقديم نوعاً ما، وهو مرتبط بنوع آخر من البطاريات غير بطاريات الهاتف المصنوعة من الليثيوم أيون.

كيف يجب شحن بطارية الهاتف في المرة الأولى

  1. يوصى دائماً بالقيام بقراءة الدليل من الشركة المصنِّعة للهاتف، وذلك لمعرفة ما إذا كانت هنالك أي تعليمات خاصة لشحن هاتفك في المرة الأولى لاستخدامه.
  2. تقوم جميع شركات تصنيع الهواتف الحديثة تقريباً، بشحن الهواتف مع شحن البطاريات بنسبة تقارب الـ 60% من البطارية.
  3. ليست هناك حاجة حقيقية لشحن الهاتف قبل الإستخدام أو عند استخدامه للمرة الأولى، فلا يختلف الأمر إذا تم شحنه أو لم يتم شحنه عند الإستخدام للمرة الأولى.
  4. للشحن المنتظم طوال فترة استخدامك للهاتف، فإنه يوصى باتباع نصائح شحن بطارية الهاتف الذكي.

معتقدات خاطئة شائعة حول بطارية الهاتف الذكي

هناك العديد من المعتقدات الشائعة والمنتشرة حول بطارية الهاتف الذكي، وجميعها معتقدات خاطئة، وهنا نقوم بذكر بعض الأمثلة على تلك المعتقدات

شحن البطارية كثيراً يقلّص من عمرها الافتراضي

يعتبر هذا من قبيل المعتقدات الشائعة الخاطئة، حيث أن شحن البطارية لعدة مرات أو شحنها لفترات طويلة، لا يؤدي إلى التقليل من عمرها الافتراضي، بل قد يكون الأمر عكس ذلك، حيث أن الحفاظ على عدم انخفاض نسبة الشحن كثيراً (اقل من 30%) يعتبر شيئاً إيجابياً قد يؤدي إلى زيادة العمر الافتراضي للبطارية.

يجب إفراغ شحنة البطارية قبل إعادة شحنها

قد يكون هذا صحيحاً في بطاريات النيكل القديمة، ولا يسري ذلك على الهواتف الحديثة التي تستعمل بطارية الليثيوم أيون، لذلك يعتبر إفراغ شحنة بطارية الهاتف قبل إعادة شحنها مرة أخرى هو من قبيل المعتقدات الخاطئة التي لا فائدة ترجى منها.

عند أول استخدام للبطارية يجب شحنها بالكامل

لا ينطبق ذلك على بطاريات الليثيوم التي تعمل بها جميع الهواتف الحديثة في يومنا هذا، وقد ينطبق ذلك كما ذكرنا في بداية المقالة على البطاريات القديمة والمصنوعة من النيكل، أما الآن وباستخدام بطاريات الليثيوم فبإمكانك القيام بشحن البطارية بالكامل، أو عدم القيام بشحنها، وذلك وفقاً لرغبتك.

الفصل والتوصيل كثيراً يؤدي إلى تلف في البطارية

من المعتقدات الخاطئة الشائعة أيضاً، بأن القيام بعمليتي الفصل والتوصيل بشكل كبير، قد يؤديان إلى تلف في البطارية أو في جهاز الهاتف، وهذا ليس صحيحاً، ولم يثبت تقنياً أن توصيل البطارية بمصدر كهربائي ومن ثم إعادة فصلها يؤدي إلى حدوث ضرر سواء ببطارية الهاتف أو لوحة الهاتف.

الشحن الكامل دائماً

في الواقع، فإن بطارية الهاتف تكون في حالة شحن مثالية عندما تكون نسبة الشحن فيها تتراوح ما بين 30%-70%، وتشير التجارب والمصادر التقنية غلى أن عمليات الشحن القصيرة تعتبر أفضل لبطاريات الهواتف الذكية من عملية الشحن الطويلة في كل مرة والانتظار لحين وصول البطارية إلى نسبة الشحن الكامل.