سرطان الكلى

ماهية سرطان الكلى

سرطان الكلى هو الورم السرطاني الذي يبدأ نموّه في الكلى، يحدث ذلك عندما تخرج الخلايا السليمة في إحدى الكلىتين أو كليهما عن السيطرة وتشكل كتلة سرطانية تسمى الورم، السرطان الذي يصيب خلايا الكلى هو النوع الأكثر شيوعا من سرطان الكلى لدى البالغين، وغالبًا ما يبدأ في بطانة أنابيب صغيرة في الكلى تدعى الخلايا الكلوية، تقوم الأنابيب الكلوية بتنظيف الدم وترشيح البول، غالبًا ما يبقى سرطان الخلايا الكلوية داخل الكلى، ولكنه قد ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وغالبًا ما تكون الرئتين أو المخ أو العظام، يوجد العديد من الأنواع المختلفة من سرطان الخلايا الكلوية،وتسمى الأنواع الأكثر شيوعًا الخلايا الصافية والخلية chromphobe وسرطان الخلايا الكلوية الحليمية.

علامات وأعراض سرطان الكلى

في العادة فإن سرطان الكلى في مراحله المبكرة لا يتسبب بوجود أية علامات أو أعراض، تشمل بعض العلامات والأعراض المحتملة لسرطان الكلى :

  • وجود الدم في البول.
  • الشعور بآلام أسفل الظهر من جانب واحد.
  • الإحساس بكتلة على الجانب أو أسفل الظهر
  • الشعور بالتعب.
  • فقدان الشهية والرغبة في تناول الطعام.
  • فقدان الوزن الذي لا ينجم عن ريجيم أو اتباع نظام غذائي معين.
  • الحمى التي لا يكون لها سبب مثل العدوى والتي لا تختفي.
  • فقر دم نتيجة انخفاض في عدد خلايا الدم الحمراء.

في أغلب الأحيان يكون سبب هذه الأعراض أمراض أخرى حميدة غير السرطان، ولكن قد يكون سببها سرطان الكلى، أو أي نوع آخر من السرطانات، وغالباً ما يكون وجود الدم في البول ناتجاً عن التهابات في المثانة أو التهاب في المسالك البولية أو حصى الكلى، ومع ذلك لا تتردد في استشارة الطبيب في حال الشعور بهذه الأعراض لتحديد السبب وعلاجه.

عوامل الخطر وأسباب الإصابة بسرطان الكلى

العديد من عوامل الخطر يمكن أن تزيد من فرصة الإصابة بسرطان الخلايا الكلوية، ورغم ذلك فإنه من غير الواضح كيفية تسبب بعض عوامل الخطر في جعل خلايا الكلى سرطانية

  • التغييرات (الطفرات) في الجينات قد يحدث سرطان الكلى بسبب التغيرات في الحمض النووي داخل خلايا جسم الإنسان، الحمض النووي DNA هو عبارة عن المادة الكيميائية الموجودة في خلايا الجسم والتي تشكّل الجينات التي تتحكم في كيفية عمل خلايا الجسم، الحمض النووي الذي يأتي من الآباء يؤثر بشكل أكبر مما نعتقد.
  • طفرات الجينات الموروثة من الممكن أن تتسبب بعض تغييرات الحمض النووي الوراثي إلى حدوث حالات لدى بعض العائلات تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكلى.
  • طفرات الجينات المكتسبة بعض الطفرات الجينية تحدث خلال حياة الإنسان ولا تنتقل، فهي تؤثر فقط على الخلايا التي تأتي من الخلية المتحولة الأصلية، هذه التغييرات في الحمض النووي هي نتيجة للطفرات المكتسبة.
  • التعرض للمواد الكيميائية المسببة للسرطان مثل المركبات الكيميائية الموجودة في دخان التبغ ربما يلعب دوراً في التسبب في هذه الطفرات المكتسبة، حيث تمتص الرئتين العديد من المواد الكيميائية المسببة للسرطان في مجرى الدم، حيث أن كليتيك تقومان بترشيح هذا الدم، فإن كثير من هذه المواد الكيميائية قد تتركز فيهما، وتتسبب في تلف خلايا الكلى، وبذلك يصبح من الممكن التسبب في أن تصبح الخلايا سرطانية.
  • السمنة وزيادة الوزن تعتبر البدانة والسمنة من عوامل الخطر التي قد تتسبب بسرطان الكلى وذلك بسبب تغير توازن بعض الهرمونات.

معدلات البقاء على قيد الحياة لسرطان الكلى

  • معدلات البقاء على قيد الحياة بالنسبة لمرضى سرطان الكلى قد تعطيك فكرة عن نسبة الأشخاص الذين يعانون من ذات نوع ومرحلة السرطان ولا يزالون على قيد الحياة لفترة زمنية معينة (عادة 5 سنوات) بعد تشخيص إصابتهم بالمرض.
  • تختلف معدلات البقاء على قيد الحياة من شخص إلى آخر، وهذه المعدلات تستند إلى نتائح سابقة لعدد من مصابي سرطان الكلى، ولا يمكن التنبؤ بذلك بدقة في حالة شخص بعينه، الطبيب الذي يكون على دراية تامة بالحالة هو الأقدر على التنبؤ بالفترة التي قد يعيشها مريض سرطان الكلى.

مراحل سرطان الكلى

يتم تقسيم مراحل سرطان الكلى إلى ثلاثة مراحل في المراحل المحلية والإقليمية والبعيدة :

  • المرحلة المحلية وهذه المرحلة لا يوجد خلالها علامات تدلل على أن السرطان قد انتشر خارج الكلى، وهذا يشمل سرطانات المرحلة الأولى والثانية.
  • المرحلة الإقليمية وفي هذه المرحلة يكون مرض السرطان قد انتشر خارج الكلى إلى الهياكل القريبة أو الغدد الليمفاوية، ويشمل ذلك المرحلة الثالثة وبعض أنواع سرطانات المرحلة الرابعة.
  • المرحلة البعيدة وتشمل هذه المرحلة السرطانات التي انتشرت إلى أجزاء بعيدة من الجسم، مثل الدماغ أو العظام أو الرئتين، وهذا يشمل معظم سرطانات المرحلة الرابعة.

معدل بقاء مريض سرطان الكلى على قيد الحياة لمدة 5 سنوات

يكون معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات بالنسبة لمصابي سرطان الكلى في المرحلة المحلية بنسبة تقدّر بثلاثة وتسعون بالمائة 93%، أما بالنسبة لمرضى سرطان الكلى في المرحلة الإقليمية فإنه تكون بنسبة تسع وستون بالمائة 69%، أما بخصوص مرضى سرطان الكلى في المرحلة البعيدة فتقدّر بحوالي 12%، والأشخاص الذين يتم تشخيصهم في وقت مبكر جداً قد تكون هذه الأرقام أفضل بكثير بالنسبة لهم، والأرقام التي تنطبق لى الأشخاص الذين تم تشخيصهم مبكراً لا تنطبق في وقت لاحق إذا كان السرطان ينمو وينتشر، أو يعود بعد العلاج، إضافةً لذلك، فإن العمر والصحة العامة ومدى استجابة سرطان الكلى للعلاج والعديد من العوامل الأخرى قد تلعب دوراً سلبياً أو إيجابياً وتؤثر في الأرقام التي تم ذكرها.