حقنة الكورتيزون

حقن الكورتيوزون عبارة عن حقن تعمل كمساعد في تخفيف الآلام والالتهابات في مناطق معيّنة في الجسم، ويتم حقنها غالباً في المفاصل مثل الكوع أو الكاحل أو الورك أو الركبة أو العمود الفقري أو الرسغ أو الكتف، أو في مفاصل اليدين أو القدمين حتى تتحقق الفائدة من هذه الحقن، وعادةً مما تحتوي هذه الحقن على مادة الكورتيكوستيرويد ومخدّر موضعي، وفي كثير من الأحيان يمكنك الحصول على الحقنة في عيادة الطبيب أو بعض الصيدليات، يمكنك الحصول على حقن الكورتيزون بعدد محدود خلال العام الواحد، وذلك بسبب الآثار الجانبية المحتملة لها.

لماذا يتم استخدام حقن الكورتيزون

في الغالب، فإن حقن الكورتيزون تعتبر أكثر فعالية من غيرها في علاج التهاب المفاصل، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، ويمكن استخدامها كجزء من علاج حالات مرضيّة أخرى مثل، آلام الظهر، والنقرس، والالتهاب الكيسي، وآلام العمود الفقري، والتهابات المفاصل التفاعلي والتهاب المفاصل الصدفية، والتهاب المفصل الروماتويدي، والتهاب الأوتار وغير ذلك من الحالات.

العدد الآمن للحقن خلال العام الواحد

كما أسلفنا ذكره في مقالتنا هذه، فإن تكرار حقن الكورتيزون يتسبب العديد من الآثار الجانبية والتي من أبرزها تلف الغضروف داخل المفصل، لذلك، فإن الأطباء في العادة يحِدّون من عدد حقن الكورتيزون في المفصل يجب عدم الحصول على حقن الكورتيزون خلال فترة تقل عن ستة أسابيع بين الحقنة والأخرى، وبشكلٍ عام ألّا تزيد هذه الحقن في مجموعِها عن ثلاث أو أربع مرات في السنة، وذلك لتجنّب أو التقليل من الآثار الجانبية المحتملة لها.

نتائج حقن الكورتيزون

في العادة، فإن نتائج استخدام حقن الكورتيزون تعتمد على سبب العلاج، وعادةً ما تتسبب هذه الحقن في توهّج مؤقت للألم والالتهابات لمدة قد تصل إلى 48 ساعة بعد إجراء الحقن، ومن ثم ينخفض الألم والالتهاب في المفصل المصاب، ويمكن أن يستمر ذلك لعدة أشهر.

كيف يتم الحصول على الكورتيزون

تختلف الأشكال التي يتم فيها إعطاء الكورتيزون، حيث يتم ذلك بأشكالٍ مختلفة ومتعددة، ويمكن تناول جرعة الكورتيزون كدواء من خلال الفم، أو من خلال الحقن في مكان محدد في الجسم، أو من خلال حقنه بشكل نظامي، وعند الحديث حول إعطاء حقن الكورتيزون لتقويم العظام، فإننا في هذه الحالة نتحدّث عن الحقن التي يتم إعطاؤها في مكان محدد في الجسم، هناك العديد من أنواع أدوية الكورتيزون التي يتم إنتاجها وتصنيعها، وتختلف هذه الأنواع من حيث الفاعلية ومدة استمرار مفعولِها ومدى قابليتها للذوبان في الماء، وقد تختلف أيضاً في كيفية تأثيرها على الجسم بعد حقن الجسم بها، ويتم إعطاء حقن الكورتيزون النموذجية بعد خلط هذا الدواء بمخدِّر موضعي، حيث أن المخدر الموضعي يمكن أن يساعد في تخفيف الآلام بشكلٍ فوري، كمان أنه يعمل على التقليل من الشعور بعدم الراحة المصاحب للحقن.

كيف يتم حقن الكورتيزون

في البداية يقوم الطبيب بتنظيف الجلد فوق المنطقة التي سيتم حقنها، وغالباً ما تكون هذه المنطقة مفصل أو غمد وتر، وبمجرد أن تكون الإبرة في موضعها الصحيح، يقوم الطبيب بحقن الدواء، ومن خلال الشعور بمقاومة المريض أثناء الحقن يمكن للطبيب التأكد من أن الحقنة قد تمت في المكان المناسب، وبعد ذلك يتم إزالة الإبرة ومن ثم وضع ضمادة بسيطة على موضع الحقن، وقد ينتج عن ذلك بعض النزيف بشكل عام، أمّا بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون أدوية تسييل الدم، فقد يحدث لديهم نزيف حول موقع الحقن.

متى يبدأ مفعول إبرة الكورتيزون

يبدأ مفعول جرعة الكورتيزون بالعمل بسرعة كبيرة بعد إتمام حقنها، وعلى الرغم من اختلاف الوقت الذي تشعر فيه بالراحة من الأعراض، إلّا أن الكثير من الأشخاص يشعرون بارتياح فوري وتحسّن خلال ساعات قليلة من الحقنة، في حين أن آخرين يشعرون بالتحسن بغضون أيام قليلة، وآخرون يشعرون بالراحة بعد عدة أسابيع لتصبح حقنة الكورتيزون سارية المفعول، وعادةً ما تستغرق تأثيرات ومفعول حقن الكورتيزون عدة أيام حتى يبدأ تأثيرها بالظهور، ولكن هناك العديد من المرضى يشعرون بتأثيرها من خلال التخفيف الفوري للألم، وذلك بعد الحقن مباشرة، أحد الأسباب التي تجعل تأثير ومفعول إبرة الكورتيزون سريعاً هو أن غالبية الأطباء يقومون بخلط دواء مخدّر مثل الماركين أو الليدوكائين مع حقنة الكورتيزون قبل حقن المريض بها، ويعتبر هذا السبب أكثر الأسباب شيوعاً لذلك، ويمكن أن يسري مفعول التخدير الموضعي هذا بشكل فوري ويؤدي إلى الشعور براحة كبيرة بعد الحقن بوقت قصير، أما السبب الآخر لشعور المرضى بالراحة الفورية وسرعة مفعول حقن الكورتيزون فهو يتمثّل بقيام الطبيب في بعض الأحيان بإزالة السوائل المتراكمة في ذات الوقت الذي يقوم فيه بحقن المفصل المنتفخ، كأن يتم تصريف السائل من المفصل لدى المريض الذي يعاني من تورم في الركبة، ومن ثم يتم حقن الكورتيزون، فإزالة هذه السوائل المتراكمة من المفصل من الممكن أن تؤدي إلى تخفيف كبير للألم بشكل فوري بعد استخدام الحقنة، إضافةً لذلك فإنه وفي حالة الالتهاب الشديد أو في حال كان الالتهاب موجوداً منذ فترة طويلة من الزمن (التهاب مزمن) فقد تستغرق حقنة الكورتيزون المزيد من الوقت حتى يبدأ سريان مفعولها، وقد يتطلّب الأمر أكثر من حقنة واحدة للبدء بالشعور بالراحة.

كيفية معرفة بدء مفعول حقنة الكورتيزون

عادةً ما يبدأ مفعول حقن الكورتيزون بشكل فوري بعد الحقن، وبالتالي يبدأ الالتهاب بالتراجع في غضون أيامٍ قليلة، ومن الممكن أن يختلف توقيت تسكين الآلام من عدة أيام إلى عدة أسابيع، ويكون ذلك اعتماداً على سرعة انحسار الالتهاب وشفائه.

مخاطر استخدام حقن الكورتيزون

تزداد المخاطر والآثار الجانبية المحتملة لهذه الحقن في حال الاستخدام المتكرر لها، وفي حال الجرعات الكبيرة، وتختلف الآثار الجانبية من شخص إلى آخر وتختلف أيضاً وفقاً للجرعة المستخدمة وعدد مرات استخدام هذه الحقن، هناك العديد من الآثار الجانبية المحتملة وهي كالآتي :

  • احمرارمؤقت في الوجه.
  • موت عظ قريب.
  • تلف الغضروف.
  • تلف في العصب.
  • عدوى المفاصل.
  • ارتفاع مؤقت في سكر الدم.
  • ضعف أو تمزّق في الأوتار.
  • هشاشة العظام.
  • هشاشة في الجلد والأنسجة الرخوة حول موقع الحقن.
  • توهّج مؤقت للألم.
  • تفتيح لون الجلد حول موقع الحقن.

الآثار الجانبية لحقنة الكورتيزون

بعض المرضى قد تتفاعل أجسامهم مع حقن الكورتيزون مع ما يسمّى توهّج الكورتيزون، وهي حالة يتبلور فيها الكورتيزون الذي تم حقنه وقد يتسبب بآلام معيّنة لفترة قصيرة، وعادةَ ما تستمر هذه الآلام لمدة يوم أو يومين، ولعلاج هذه الآلام يتم وضع قطع من الثلج على المنطقة التي تم فيها الحقن لإراحة تلك المنطقة.

من الآثار الجانبية المحتملة الأخرى لحقنة الكورتيزون والتي تحدث في بعض الأحيان، فإن بعض المرضى لا يجدون الراحة التي يأملونها من هذا الدواء، في حين أن معظم المرضى يجدون أن الكورتيزون هو علاج ناجع ومفيد لعدد مختلف من حالات جراحة العظام.

يمكن أن تتسبب حقن الكورتيزون بتقليل استجابة الجسم للعدوى (ضعف المناعة) ويمكن أن يكون هذا بشكل شديد أو مميت، ويمكن للدواء أيضاً التستر على أعراض العدوى، وفيما يتعلّق بمرضى مشاكل القلب أو مرضى ارتفاع ضغط الدم، فمن الممكن أن تعمل هذه الحقن على رفع ضغط الدم.