اللولب

اللولب هو عبارة عن جهاز هرموني، يتم وضعه داخل الرحم، ويتم استخدامه كوسيلة فعّالة لتحديد النسل على المدى الطويل، وهو أحد أشهر طرق منع الحمل، وهو عبارة عن إطار بلاستيكي يشبه الحرف T ويتم إدخاله في الرحم من خلال عمليّة طبيّة صغيرة، وهناك نوعين من هذا الجهاز، اللولب الهرموني واللولب النحاسي، ويختلف كل منهما عن الآخر من عدة جوانب أبرزها مدة فاعليته داخل الرحم، ويعمل اللولب على إثخان المخاط في عنق الرحم لمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة وحدوث التخصيب، ويخفف بطانة الرحم ويمنع التبويض جزئياً، ويمنع اللولب الهرموني الحمل لمدة قد تصل إلى خمس سنوات من تاريخ إدخاله إلى الرحم، فتصل فاعليته إلى ما يقارب 15 عاماً من تاريخ إدخاله إلى الرحم، ويحظى كلا النوعان من هذه اللوالب على موافقة منظمة الغذاء والدواء.

الآثار الجانبية لاستخدام اللولب

هناك بعض الآثار الجانبية المحتمل ظهور بعضها على النساء اللاتي يقمن بتركيب اللولب، وتبدأ هذه الأعراض بالظهور بعد تركيب اللولب بساعات أو أيام معدودة، قد تظهر بعض هذه الأعراض، ونادراً ما تحدث جميعها، حيث يختلف ذلك من شخص لآخر.

  • التسبب بنزيف غير منتظم، وغالباً ما يتحسّن ذلك بعد حوالي 6 أشهر من الاستخدام.
  • صداع في الرأس.
  • ظهور حب الشباب.
  • حنان الثدي.
  • تقلبات في المزاج.
  • تقلصات أو ألم في الحوض.
  • غثيان.
  • آثار على الجلد.

متى تنتهي الآثار الجانبية الناتجة عن تركيب اللولب

كما ذكرنا، فإن هناك العديد من الآثار الجانبية المختلفة الناتجة عن تركيب اللولب الرحمي الهرموني واللولب النحاسي الغير هرموني، من المتوقّع أن زول أو تخف الآثار الجانبية بعد مرور مدة حوالي 3-6 أشهر من إدخال اللولب إلى الرحم، أو أقل من ذلك، لذلك، فلا داعِ للقلق والتوتر في حال استمرار ظهور الآثار الجانبية هذه خلال تلك المدة، فهناك فرصة جيّدة أن تختفي أية آثار جانبية قد حدثت، أو على الأقل ستكون هذه الآثار الجانبية أقل وجوداً.

هل يوجد آثار جانبية طويلة المدى ناتجة عن تركيب اللولب

من المحتمل أن تصبح الدورة الشهرية أخف من ذي قبل، أو أن تبقى الدورة الشهرية غير منتظمة، حتى أن بعض النساء يجدن أن لديهن القليل من النزيف أو ينعدم لديهن بعد أشهر قليلة، وقد يكون هناك فترات نزيف أكثر غزارة أو أطول من المعتاد، ولكن في غالب الأمر فإن الجسم سوف يتكيّف مع جهاز اللولب وتعود الأمور جميعها إلى طبيعتها.

هل يتسبب اللولب بالبرود الجنسي؟

لا يتسبب استخدام اللولب بحدوث البرود الجنسي لدى النساء بشكل مباشر، لكن كما ذكرنا فإن من الآثار الجانبية الناتجة عن تركيب اللولب حدوث تقلصات أو آلام في الحوض، إضافةً إلى أثره على المزاج والحالة النفسية، فهو يعمل على إحداث تقلبات وتغيرات في المزاج، قد تكون تقلبات المزاج وآلام الحوض سبباً غير مباشر في وجود البرود الجنسي، ولكن ذلك يعتبر مؤقتاً قد يمتد من عدة أسابيع إلى عدة أشهر وفقاً للحالة ولطبيعة التغيرات الحاصلة في الجسم وتأقلم الجسم مع وجود اللولب داخل الرحم.

هل يتسبب اللولب بالاكتئاب ؟

هناك بعض الدراسات التي تم إجراؤها على اللولب الهرموني من حيث إمكانية تسببه بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، حيث أنه يحتوي على الهرمونات، فقد تم إجراء 5 دراسات عن الصلة بين اللولب الهرموني والاكتئاب، فقد تبيّن أن دراسة واحدة فقط من خمس دراسات قد ربطت بين اللولب الهرموني وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، أما فيما يتعلّق باللولب النحاسي فهو لا يحتوي على هرمون البروجستين أو أية هرمونات أخرى، لذلك لا يتم ربطه إطلاقاً بالتسبب بزيادة خطر الاكتئاب.