ضغط الدم

يعرّف ضغط الدم بأنه ضغط الدم داخل شرايين الجسم، والذي ينتج في المقام الأول عن طريق تقلّص عضلة القلب، ويتم تسجيل قياسه من خلال رقمين، يسمى الأول بـ (الضغط الانقباضي) وهو الأعلى، والذي يدلل على قياس الضغط خلال قيام القلب بضخ الدماء في الشرايين، ويسمى الثاني بـ ( الضغط الانبساطي) ويتم قياسه عند فترة استراحة القلب عن ضخ الدماء، وهو القياس أو الرقم الأدنى، وعندما يكون ضغط الدم مرتفعاً، فإنه يطلق على ذلك طبياً اصطلاح “ارتفاع ضغط الدم”(hypertension)، وعلى العكس من ذلك وعند انخفاض قياسات ضغط الدم، فإنه يسمى اصطلاحاً بـ “انخفاض ضغط الدم”(hypotension).

انخفاض ضغط الدم

تعتبر قراءة ضغط الدم التي تقل عن 90 ملم زئبقي، للعدد الأعلى (الانقباضي) أو 60 ملم زئبقي للعدد السفلي(الانبساطي) انخفاضاً في ضغط الدم، وقد يبدو انخفاض ضغط الدم أمراً مرغوباً، حيث أنه بالنسبة لبعض الأشخاص لا يتسبب بأية مشاكل، ومع ذلك فإنه وبالنسبة للكثير من الناس، يمكن أن يؤدي انخاض ضغط الدم بشكل غير طبيعي إلى الإغماء أو الدوخة، وفي الحالات الشديدة يمكن أن يكون انخفاض ضغط الدم مسبباً للوفاة.

مطاعفات انخفاض ضغط الدم

حتى الأشكال المعتدلة من انخفاض ضغط الدم، من الممكن أنتؤدي إلى التسبب بحدوث الدوخة والضعف والإغماء وخطر الإصابة في حال حدوث “الإغماء والسقوط”، ويمكن أن يؤدي انخفاض ضغط الدم بشدة إلى حرمان الجسم من الأكسجين الكافي للقيام بوظائفه، مما يؤدي إلى تلف في القلب والدماغ.

أسباب انخفاض ضغط الدم

كما أسلفنا ذكره، فإن ضغط الدم هو قياس الضغط في الشرايين خلال المراحل النشطة ومراحل الراحة لكل نبضة قلب، وأن الضغط الانقباضي وهو الرقم الأعلى في قراءة ضغط الدم، هو مقدار الضغط الذي ينتجه القلب عند قيامه بضخ الدماء عبر الشرايين إلى بقيّة أعضاء الجسم، وأن الضغط الانبساطي وهو االرقم السفلي في قراءة ضغط الدم يشير إلى مقدار الضغط في الشرايين عندما يكون قلبك في حالة راحة بين كل دقة وأخرى، أي فترة راحة بين ضربات القلب، وتحدد الإرشادات الحالية مقياس ضغط الدم الطبيعي على أنه أقل من 80/120 ملم زئبقي، ويختلف ضغط الدم على مدار اليوم اعتماداً على أمور عدة منها :

  • إيقاع التنفس.
  • مستوى التعب والإجهاد.
  • وضع الجسم.
  • حالة فيزيائية.
  • الأدوية التي تتناولها.
  • وقت اليوم.
  • الطعام والشراب الذي تناولته على مدار اليوم.
  • عادة ما يكون ضغط الدم منخفضاً في الليل ويرتفع بشكل حدا عند الاستيقاظ.

أعراض انخفاض ضغط الدم

بالنسبة لبعض الأشخاص، فإن انخفاض ضغط الدم يشير إلى مشكلة ما، وبشكل خاص عندما ينخفض الضغط فجأة، أو يكون مصحوباً بعلامات وأعراض مثل :

  • الشعور بالدوار أو الدوخة.
  • الإغماء.
  • الغثيان.
  • الإعياء.
  • رؤية باهتة أو مشوشة.
  • قلة التركيز.
  • الصدمة.

في بعض الأحيان، قد يؤدي انخفاض ضغط الدم الشديد إلى تشكيل تهديد لحياة الشخص، وذلك عندما تشمل العلامات والأعراض التالية:

  • الارتباك، وبشكل خاص لدى كبار السن.
  • التنفس بشككل سريع وضحل.
  • نبض سريع وضعيف.
  • برودة ورطوبة وشحوب في البشرة.

متى ترى الطبيب في حال انخفاض ضغط الدم

  • في حال كان لديك أعراض أو علامات الصدمة، فيجب عليك طلب المساعدة الطبيّة الطارئة.
  • في حال كان لديك قراءات منخفضة بشكل مستمر لضغط الدم، دون ظهور أعراض معيّنة فمن المفضّل أن تتوجه إلى الطبيب للقيام بفحوصات روتينية.
  • في حال حدوث الدوخة العرضية أو الدوار، من الجيّد التوجّه إلى الطبيب للتأكد من سبب حدوث هذه الدوخة وإذا ما كان هناك انخفاض لضغط الدم من عدمه، لأن انخفاض ضغط الدم من الممكن أن يشير إلى مشاكل أكثر خطورة.

هل يؤدي انخفاض ضغط الدم إلى الوفاة ؟

في بعض الأحيان، فإن انخفاض ضغط الدم يتسبب في نقص تدفق الدم إلى أعضاء الجسم، وفي هذه الحالة فإن هذه الأعضاء سوف تبدأ في الفشل، وقد يؤدي هذا إلى الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية أو الفضل الكلوي أو نقص تروية الأمعاء(انخفاض في تدفق الدم إلى الأمعاء الدقيقة والغليظة)، وقد يتم إعطاء المريض بانخفاض ضغط الدم السوائل الوريدية والأكسجين، ويكون من الضروري مراقبة القلب لديه، واذا كان انخفاض ضغط الدم مرتبطاً بوجود ضيق في التنفس أو آلام في الصدر أو أن الانخفاض حدث بسبب نزيف نشط، فقد تكون هذه التوليفات مهددة لحياة المريض إذا تزامن إحداها أو بعضها مع وجود انخفاض في ضغط الدم، وسوف تكون “الوفاة” هي النتيجة النهائية لانخفاض ضغط الدم لفترة طويلة، وعادةً لا يكون هناك أعراض واضحة لانخفاض ضغط الدم، وما يحدد ذلك بدقة هو قياس ضغط الدم.

علاج انخفاض ضغط الدم

إن زيادة السوائل وشرب المزيد من الماء، يعمل على زيادة حجم الدم وتساعد على منع الجفاف، وكلا الأمرين مهميّن في علاج انخفاض ضغط الدم، وقد يعتبر ارتداء جوارب ضاغطة أحد الأمور التي تساعد بشكل شائع في انخفاض ضغط الدم حيث أنها تعمل على تقليل تجمّع الدم في ساقيك، إضافة لذلك فإنه يمكن اللجوء إلى بعض الأطعمة المشروبات التي تؤدي إلى علاج انخفاض الدم.

1- تناول القهوة

حيث تحتوي القهوة على نسبة جيدة من الكافيين الذي يعمل على رفع ضغط الدم، لذلك ينصح الكثيرون بتناول فنجان قهوة صباحاً أو بعد وجبات الطعام،دون الإسراف والإكثار في تناولها، لوجود العديد من الأضرار التي قد يتسبب بها الإكثار من الكافيين.

2- عصير الليمون

حيث أن عصير الليمون يحتوى على عدد من العناصر والأحماض التي قد تساعد في علاج انخفاض ضغط الدم، وللحد من هذه المشكلة فليس عليك سوى تناول كوباً من عصير الليمن يومياً.

يحتوى الليمون على العديد من الأحماض والعناصر التى تساعد فى علاج ضغط الدم المنخفض، لذلك ينصح بشرب عصير الليمون يوميا للحد من هذه المشكلة.

3- عصير العرقسوس

يعتبر نبات العرقسوس أحد أشهر العلاجات المنزلية وأكثرها فعالية لعلاج انخفاض ضغط الدم، يمكنك من خلال الانترنت التعرّف على كيفية صناعة عصير العرقسوس، والذي يشتهر بشكل كبير في الدول العربية وبشكل خاص في شهر رمضان المبارك، ويمكنك تناول كوباً من عصير عرقسوس يومياً وسوف تشعر بالتحسن، ولكن يجب على من يعاني من ارتفاع ضغط الدم أن يبتعد بشكل كامل عن شرب عصير العرقسوس.

4- الماء والملح

يعمل عنصر الصوديوم على علاج ضغط الدم المنخفض، حيث أن هذا العنصر هو المكوِّن الأساسي لملح الطعام، فإنه ينصح بإضافة نصف ملعقة من الملح إلى كوب الماء ومن ثم تناوله، مع التأكيد على عدم تكرار هذه الخطوة دون وجود الأسباب الداعية لذلك.

إلى أي مدى يمكن أن ينخفض ضغط الدم؟

إن معيار انخفاض الدم يختلف من شخص إلى آخر، فما يعتبر انخفاضاً لضغط الدم بالنسبة لشخص ما، قد يكون طبيعياً بالنسبة لشخص آخر، ويعتبر معظم الأطباء ضغط الدم منخفض جداً في حال كان يسبب أعراضاً للشخص.

لكن هناك بعض الخبراء والأطباء الذين قاموا بتعريف انخفاض ضغط الدم على أنه قراءات أقل من 90 ملم زئبقي في الضغط الانقباضي أو 60 ملم زئبقي في الضغط الانبساطي، وإذا كان أيٍ من الرقمين المذكورين أقل من ذلك، فإن هذا قد يكون دليلاً قوياً على أن الضغط لديك منخفضاً وأقل من الطبيعي.

يمكن أن يكون الانخفاض المفاجئ في ضغط الدم أمراً خطيراً، حيث يمكن أن يؤدي هذا الانخفاض إلى حدوث الدوار أو الإغماء، ويحدث ذلك حينا يفضل الدماغ في تلقّي كمية كافية من الدم.