قد يُعاني بعض من الناس من كثرة التبول ويُعرف عند التبول أكثر من ثلاث لترات في اليوم من البول، أغلب أسباب كثرة التبول أسباب بسيطة قد تُعالج بتناول بعض الأدوية، في بعض الأحيان قد يُشير كثرة التبول عند الأطفال إلي حالة خطيرة وتحديد هذه الأسباب تُسرع من معالجة المشكلة ومنع مضاعفاتها.

لذلك عليك أن تعرف أن كثرة التبول مختلف تماماً عن مرض سلس البول¹، ففي التبول المتكرر قد يذهب الطفل إلى التبول من 6 إلى 7 مرات في 24 ساعة، وقد تُصبح مشكلة عندما تؤثر علي حياة الطفل وقد يكون علاجه بالقيام ببعض التمارين ولكن في الحالات الحرجة مثل مرض السكري، قد يحتاج حينها إلي عناية.

أعراض كثرة التبول عند الأطفال عمر ثلاث سنوات

بعد عمر الثلاث سنوات، سيتبول طفلك حوالي 12 مرة في اليوم، مع تقدمهم في السن ونمو المثانة لديهم، قد يتبول طفلك في أي مكان من أربع إلى ست مرات في اليوم.

من الأعراض الأكثر شيوعاً للتبول المتكرر عند الأطفال: هو أن طفلك سيشعر فجأة بالحاجة إلى التبول خلال اليوم أكثر بكثير من المعتاد، لكنه لن يبلل نفسه فعلياً، فعلى سبيل المثال، قد يذهب طفلك إلى الحمام مرة كل نصف ساعة أو أقل، و في بعض الحالات قد يذهبون إلي الحمام أكثر من 20 مرة في اليوم الواحد.

اقرأ من هنا : علاج الشعور بالتبول مع عدم وجوده

أسباب كثرة التبول عند الأطفال عمر ثلاث سنوات

لا يعرف الأطباء سبب واضح وراء كثرة التبول التي قد تحدث للأطفال، ففي كثير من الحالات، قد يشعر طفلك بالتوتر الشديد في حياته، مثل الذهاب إلى المدرسة لأول مرة، ويمكن لأي حدث كبير في المنزل أو في المدرسة أو في حياتهم الشخصية أن يتسبب في كثرة التبول لديهم، وتُعرف بأنها لها علاقة بالحالة النفسية للطفل.

من المتغيرات التي قد تؤثر في نفسية الطفل هي:

• الانتقال إلى منزل جديد.
• حدوث مشكلة ما في المدرسة.
• تعرضهم للمعاملة القاسية من معلميهم أو من آبائهم في المنزل.
• عدم الحصول على درجات جيدة في المدرسة مما يتسبب لهم القلق.
• وجود فرد جديد من أفراد الأسرة، مثل الأخ أو الأخت المولودة حديثاً.
• فقدان أحد أفراد العائلة المقربين أو صديق.
• طلاق الوالدين أو الشعور بالقلق من طلاق الوالدين.

قد يشعر طفلك أيضاً أنه يحتاج إلى الذهاب إلى الحمام كثيراً عندما يعلم أنه لن يتمكن من الذهاب إلى الحمام لفترة طويلة من الوقت مثل رحلة على الطريق أو أثناء اختبار في المدرسة أو في الحدث الذي يستغرق وقتا طويلا.

بعض العوامل المرضية و الجسدية التي قد تتسبب في كثرة التبول عند الأطفال عمر ثلاث سنوات :

• التهاب المثانة غير البكتيري.
• التغيرات في المواد الكيميائية في الجسم، مثل تناول المزيد من الملح.
• التهاب في مجرى البول أو المثانة.
• زيادة مستويات الكالسيوم في البول.
• اضطرابات التشنج اللاإرادي، مثل متلازمة توريت.²

اقرأ من هنا : التغلب على التبول اللاإرادي للطفل

أعراض غير مرضية لكثرة التبول عند الأطفال عمر ثلاث سنوات

• لا يشعر طفلك بأي ألم عند التبول.
• بول طفلك ليس له رائحة كريهة أو داكن اللون أو له لون غير طبيعياً.
• عند تبول طفلك خلال النهار أكثر من الليل.
• لا يتبول طفلك في ملابسه الداخلية أو يواجه مشكلة في ارتدائها.
• لا يشرب طفلك كمية كبيرة من السوائل.
• لا يعاني طفلك من الحمى أو من الطفح الجلدي أو من العدوى أو من أي أعراض أخرى لحالة مرضية.
• لم يفقد طفلك الكثير من الوزن مؤخراً. ³

كيفية تشخيص كثرة التبول عند الأطفال عمر ثلاث سنوات؟

إذا بدأ طفلك في التبول بشكل متكرر، راجع طبيب الأطفال لاستبعاد أي حالات مرضية قد تسبب له ذلك.

• أولاً سيقوم طبيب طفلك بفحص بدني كامل للتأكد من عدم وجود أي أعراض أخرى لحالات  مرضية أخرى.
• ثانياً سيطلب منك سجلًا كاملاً حول صحة طفلك حتى الوقت الذي بدأ فيه بالتبول كثيراً لمعرفة أي تغيرات جديدة حدثت في حياة طفلك، سوف يسألك أيضاً ما إذا كان طفلك قد بدأ مؤخراً بتناول أي أدوية جديدة.

• سيقوم طبيب طفلك أيضًا بفحص جسده بحثاً عن علامات قد تشير إلى حدوث مشاكل في الكلى أو الأعضاء التناسلية أو الأمعاء، حيث إنها جميعاً يمكنها أن تؤثر على عدد مرات تبول طفلك.

• ثالثاً سيقوم  بإجراء اختبارات لاستبعاد أي أمراض أخرى قد تؤدي إلى التبول الشديد لطفلك. ومن هذه الاختبارات :تحليل البول، سيُطلب من طفلك التبول في علبة بلاستيكية خاصة بالمعمل، لإرسالها إلى المختبر لفحصها أو فحصها في مكتب الطبيب، هذا الاختبار يمكن أن يتأكد منه الطبيب من أن طفلك لا يعاني من مرض السكري أو أي من أمراض الكلى مثل المتلازمة الكلوية أو عدوى المثانة، أيضاً قد يطلب تحاليل الدم، هذه التحاليل ضرورية من حين لآخر، سيستخدم طبيب طفلك إبرة صغيرة لأخذ بعض من دمه وإرسالها إلى المختبر للفحص، يمكن لهذا الاختبار أيضًا أن يستبعد حالات السكري والكلى والمثانة.⁴

نصائح للتعامل مع كثرة التبول عند الأطفال عمر ثلاث سنوات

• عليك بالابتعاد عن القلق، فمن المحتمل ألا يحتاج طفلك إلى دواء لعلاج التبول المتكرر، فقد تكون مجرد فترة في حياته ليست أكثر من ذلك.
• لا تقلق عندما يحيل طبيبك طفلك إلى الاستشارة النفسية أو العلاج إذا كان القلق يُسيطر علي الطفل ويتسبب له هذه الحالة.
• مساعدة طفلك على تعلم عدم الذهاب إلى الحمام في كل مرة يشعر فيها بالحاجة وسيلة فعالة للمساعدة في حل مرض التبول المتكرر.

المراجع

1. https://www.healthline.com/health/pollakiuria#support
2. https://www.verywellfamily.com/frequent-urination-2634333
3. https://www.medicalnewstoday.com/articles/70782.php#symptoms
4. https://healthcare.utah.edu/the-scope/shows.php?shows=0_oj2ugrvb

ظهرت المقالة كثرة التبول عند الأطفال عمر ثلاث سنوات أولاً على معرفة.

الخبر الجيد هنا هو أن التبول اللاإرادي في الواقع أمر شائع جدًا بين الأطفال ولا يدعو للقلق. بحسب المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة فإن التبول اللاإرادي يحدث بين الأطفال ما بين عمر 5 إلى 6 سنوات وهو أكثر شيوعًا عند المواليد الذكور منه عند المواليد الإناث بنسبة 1 إلى 4، وأكثر من 7 ملايين طفل في أمريكا وحدها دون سن الخامسة يعانونه، ووفقًا لعيادة “مايو كلينيك” فإن 35% من الأطفال في العالم يعانون من التبول اللاإرادي بينما تنخفض النسبة لتصل إلى 15% بين الأطفال ما بين 8 إلى 11 سنة.

لمساعدة الآباء والأمهات في تخطي هذه الإشكالية قدّم كل من الدكتورة حليمة جانجوا الحاصلة على دكتوراه في الطب وأمراض الكلى لدى الأطفال من كليفلاند – أوهايو، والدكتور أوردي ري الحاصل على دكتوراه في الطب وطبيب المسالك البولية للأطفال من كليفلاند – أوهايو بعض النصائح الطبية والسلوكية التي أبدت نتائج إيجابية في حل مشكلة التبول اللاإرادي لدى الكثير من الأطفال.

وبشكل عام وكخطوة أولى تحذر الدكتورة جانجوا أولياء الطفل قائلة: بعض الأباء والأمهات يلجؤون إلى إيقاظ أطفالهم من النوم في ساعات متكررة وبطريقة زمنية عشوائية تجنبًا لمشكلة التبول اللاإرادي، وهذا أمر خاطئ جدًا وليس حلًا على الإطلاق، ولن تؤدي هذه الطريقة إلا إلى المزيد من عدم النوم والإحباط للطفل المعني.

وفي ذات السياق يحذر الدكتور أوردي ري من محاولات بعض الأهالي علاج إشكالية التبول اللاإرادي عند الطفل عن طريق معاقبته فيقول: من المهم معرفة الأهالي أن اللجوء إلى معاقبة الطفل لا يؤدي إلى علاج التبول اللاإرادي للطفل بل يؤدي إلى نتائج عكسية تمامًا، لأن العقاب يؤثر في الحالة النفسية للطفل.

إليكم النصائح التي ينصح بها مقسمة إلى 5 خطوات ولا ينبغي اتباع أي منها دونًا عن الأخريات:

الخطوة 1: تغيير أوقات شرب الأطفال لسوائل والمياه

تعمل هذه الطريقة بتعيير الوقت الذي اعتاد طفلك على تناول السوائل فيه، وأيضًا تعمل على تقليل كمية السوائل التي يتناولها الطفل. بهذه الطريقة يتغير الروتين الزمني المعتاد لدخول طفلك إلى الحمام يؤدي بالتالي إلى تغيير ساعته البيولوجية المخصصة للتبول بما في ذلك التبول اللاإرادي. يتوجب الاستمرار على هذه الطريقة 7 أيام متتالية ومن ثم الانتقال إلى الخطوة2 .

الخطوة 2: الجدول الزمني للحمام

بعد القيام بالخطوة السابقة وللحد من مشكلة التبول اللاإرادي لدى طفلك ينصح بتنفيذ الخطوة 2. يجب تعويد طفلك على وقت محدد للذهاب إلى الحمام مساء قبل النوم، حيث يجب أخذه إلى الحمام كل 2 إلى 3 ساعات دون الانتظار لأن يطلب هو ذلك، وبهذا يكون الطفل قد انتهج نهجًا روتينيًا جديدًا وتغيرت ساعاته البيولوجية للتبول، سيعتاد الطفل تدريجيًا على التبول قبل النوم مباشرة مما يؤدي إلى توقف التبول اللاإرادي لعدم وجود سوائل في مثانة الطفل.

الخطوة 3: الدعم المعنوي للطفل

إن عوامل نفسية كالتوتر والقلق والغيرة في حالة وجود طفل جديد والخوف لدى الأطفال وغيرها من العوامل النفسية السلبية من المعروف عنها بأنها تلعب دورًا مهمًا وكبيرًا في التبول اللاإرادي، لذا ينصح بدعم الجانب النفسي للطفل والقضاء على السبب الذي يؤدي إلى معاناة الطفل نفسيًا. يجب على الوالدين تعزي مشاعر إحساس أطفالهم بالرضا ورفع جوانب الثقة بالنفس لديهم.

الخطوة 4: الابتعاد عن مهيجات المثانة

يجب منع الطفل من تناول أي أغذية تحتوي على مواد مهيجة للمثانة ليلًا مثل الشوكولاتة، الكاكاو، العصائر والأغذية التي تحتوي على مواد حمضية ونكهات اصطناعية، إضافة إلى الأغذية التي تحتوي على الأصباغ وخاصة الحمراء. ما لا يعرفه الآباء هو أن الأطعمة والأغذية التي تحتوي على المواد يمكن أن تهيج مثانة الطفل إذا تم تناولها ليلًا مما يؤدي إلى عدم تحكمه في المثانة وفي تبوله اللاإرادي.

الخطوة 5: معالجة الإمساك

يتسبب الإمساك في 20% من حالات التبول اللاإرادي لدى الأطفال، إذا كان طفلك يعاني الإمساك لا بد من استشارة الطبيب حول كيفية علاج الإمساك أولًا ومن بعد ذلك يمكنك تطبيق الخطوات السابقة.

“لا ينصح الطبيبان بإعطاء الطفل الأدوية والعقاقير المتوفرة لعلاج التبول اللاإرادي والتي غالبًا ما تكون على شكل هرمونات صناعية لأن لها آثارًا جانبية، كما أن هذه الأدوية هي علاج مؤقت وتتوقف فعاليتها بالتوقف عن أخذ الدواء، أي أن فعاليتها مقرونة بتعاطي العقار وهو الشيء الذي لا يريده الأهالي نسبة لبحثهم عن علاج دائم وحل أبدي”.

ظهرت المقالة التغلب على التبول اللاإرادي للطفل أولاً على معرفة.