إن سرطان العظم من بين أكثر الأمراض الخطيرة، التي تؤثر على جميع الفئات، سواء الأطفال أو البالغين أو الشيوخ، لكن الإصابة بسرطان العظم يعد أمراً نادراً حدوثه، بالإضافة إلى كونه من بين السرطانات التي نادراً ما يتم تشخيصها، إذ أن نسبته لا تتجاوز 1%، كما أن سرطان العظم قد يصيب أي عظم في جسم الإنسان، لكن يبقى عظم الحوض والذراعين والساقين أكثر المناطق التي من الوارد إصابتها بالورم، مقارنة بباقي عظام الجسم، بالإضافة إلى أن الأورام التي تصيب العظام، نادراً ما يتم تشخيصها على أنها أورام سرطانية، أما علاج هذا النوع من السرطانات فغالباً يعتمد على الجراحة، ومن الممكن الاعتماد على العلاج الكيميائي، أو الإشعاعي، في بعض الحالات، بحيث يقوم الطبيب بإجراء تشخيص طبي لتحديد نوع العلاج المناسب حسب نوع السرطان، وحدة انتشاره، والكثير من المعطيات الأخرى، أما أعراض سرطان العظم الأكثر شيوعاً فهي :

الألم

أول أعراض سرطان العظم هو الشعور بالألم في مكان الورم السرطاني، غير أن الشعور بألم في العظم لا يكون ثابتاً في بداية المرض، بمعنى أن الألم لا يستمر، بل يأتي ويذهب بين فترة وأخرى، وقد يزداد هذا الألم في الليل بشكل أكبر، لدرجة أن يوقظ المريض من النوم، كما أن المصاب قد يشعر بالألم عند المشي، في حالة وجود الورم في الساق، أو يشعر بألم في الذراعين عند تحريكهما، وللأسف فإن سرطان العظم يبدأ بألم صغير، ثم يزداد بشكل تدريجي، خاصة عند القيام بأي نشاط جسدي.

التورم

بعد مرور مجموعة من الأسابيع، يبدأ المصاب بالشعور بالتورم في المنطقة المصابة، وقد يتمكن من الشعور بكتلة في جسده في المنطقة المصابة أيضاً، بالإضافة إلى أنه قد يحدث التهاب في المنطقة المصابة، وبلا شك، سوف يرافق كل هذه الأعراض الشعور بالألم، نظراً لكون الألم هو الشعور الأول، أو بالأحرى المؤشر الأول لإدراك الإصابة بسرطان العظم، وفي حالة إصابة الشخص بسرطان العظم في الرقبة، فقد يصعب عليه التنفس أو الأكل، وبكل تأكيد لا يحدث التورم فور الإصابة بسرطان العظم بل بعد مرور عدة أسابيع.

ضعف العظام وسهولة كسرها

يؤدي سرطان العظم إلى ضعف في العظام المصابة أو القريبة من المنطقة المصابة، وبعد مرور مدة زمنية تتعرض هذه العظام للكسر، بسبب الضعف و الالتهاب الذي تعرضت له، مما يؤدي إلى الشعور بألم كبير ومفاجئ.

ضعف عام في الحركة

في بعض الأحيان يشعر المصاب بألم كبير أثناء القيام ببعض الحركات أو الأنشطة التي تتطلب منه أن يقوم بمجموعة من الحركات، لهذا يصعب عليه القيام بها بسبب الألم، لكن هذا الأمر لا يسري على جميع مرضى سرطان العظم، إذ أن الشعور بالألم أثناء القيام ببعض الحركات راجع لكون الورم في أحد المفاصل، أو قريب منها، أما إن كان الورم في منطقة أخرى فقد لا يعاني المريض من الألم بشدة.

فقدان الوزن والشعور بالتعب

من بين الأعراض التي من الممكن أن تصيب مرضى سرطان العظم هي فقدان الوزن بشكل غير طبيعي، بالإضافة إلى الشعور بالتعب، بسبب الألم الذي تسببه الحركة.

التنميل والوخز

قد يتطور الأمر إلى الشعور بتنميل ووخز في الجسم، وذلك في بعض الحالات التي يكون فيها السرطان منتشراً في العمود الفقري، لأن وجود الأورام في العمود الفقري يتسبب في الضغط على الأعصاب، مما يؤدي إلى الشعور بالتنميل والوخز والضعف أيضاً.

إن هذه الأعراض تعد من بين أكثر الأعراض شيوعاً في حالة الإصابة بسرطان العظم، كما أنها لا تظهر بشكل مبكر أو دفعة واحدة، وإنما تظهر بشكل تدريجي واحدة تلو الأخرى، وأكثر مؤشر يمكن أن يساعد للكشف عن الإصابة بسرطان العظم هو الشعور بالألم في منطقة معينة، كما أن السرطان عموماً لا يعطي إنذارات مسبقة لكي يستعد الإنسان لمحاربته، قد تظهر بعض المؤشرات التي تبدو بسيطة جداً ولا تدعو للقلق، لهذا يجب الأخذ بعين الاعتبار أي مؤشر قد يساعد في الكشف عن الورم في وقت مبكر.

أنواع سرطان العظم

إن أنواع سرطان العظم متعددة ومختلفة رغم كون سرطان العظم غير منتشر بشكل كبير ونادراً ما يصيب الأشخاص، لكن أكثر الأنواع شيوعاً هي :

الساركومة العظمية

يعد هذا النوع من بين أكثر سرطانات العظم شيوعاً، وهو غالباً يصيب فئة الشباب أو الأطفال، وفي هذا النوع تنشأ الأورام في عظام الساقين أو الذراعين، كما من الممكن أن تنشأ خارج العظام، لكن هذه الحالة غير منتشرة بشكل كبير ونادراً ما تحدث، ويطلق عليها الساركومة العظمية خارج الهيكل.

الساركومة الغضروفية

بعد الساركومة العظمية نجد الساركومة الغضروفية، والتي تنتج غضروفاً، أما مكان الإصابة فهو الحوض أو الساقين أو الذراعين، وهذا النوع من السرطان لا يصيب سوى الأشخاص البالغين وقد يصيب كبار السن أيضاً.

ساركومة ايويننغ

النوع الثالث والأخير من بين أكثر سرطانات العظم شيوعاً، والذي لا يختلف عن النوع الثاني كثيراً، بحيث يصيب أيضاً الحوض والساقين والذراعين، غير أن هذا النوع من الوراد أن يصيب الأطفال أيضاً.

إن سرطان العظم لا يعد من بين السرطانات الشائعة، بالإضافة إلى أن الأشخاص الذين يصابون به كانوا يعانون مسبقاً من مشاكل في العظم مما أدى إلى ظهوره.

ظهرت المقالة أعراض سرطان العظم أولاً على معرفة.

يمكن أن يبدأ سرطان العظام في أيٍ من عظام الجسم، ويؤثر سرطان العظام بشكل شائع على منطقة الحوض أو العظام الطويلة مثل عظام الذراعين والساقين، يعتبر مرض سرطان العظام أمراً نادر الحدوث، حيث أنه يشكّل أقل من 1% من جميع أنواع السرطان، الأخرى، وتعتبر أورام العظام الغير سرطانية هي الأكثر شيوعاً بكثير من الأورام السرطانية في العظام.

إن مصطلح “سرطان العظام” يطلق على نوع السرطان الذي تكون بدايته من العظام، ولا يشتمل هذا المصطلح على أنواع السرطان التي تبدأ في أماكن أخرى من الجسم ومن ثم تنتشر أو تمتد إلى العظام، حيث أنه يتم تسمية السرطانات من حيث المكان أو العضو الذي بدأ السرطان منه، فعلى سبيل المثل، فإن مرض السرطان الذي بدأ في الثدي ومن ثم انتشر حتى وصل إلى العظام، فإنه يسمى مرض سرطان الثدي وليس سرطان العظام.

هناك بعض أنواع سرطان العظام التي تحدث بشكل أساسي لدى الأطفال، بينما البعض الآخر من أنواعها يصيب الباليغن منهم، وهذا هو الأمر الغالب، وتعتبر الإزالة بالجراحة أو الاستئصال هي أكثر العلاجات شيوعاً لمرض سرطان العظام أو غيره من أمراض السرطان المختلفة، ويمكن أيضاً استخدام العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، ويعتمد ذلك على نوع سرطان العظام الذي يتم علاجه، وبناءً على ذلك يكون القرار باستخدام الجراحة أو باستخدام العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.

كم يعيش مريض سرطان العظام

إن معدّل بقاء مرضى سرطان العظام على قيد الحياة لمدة 5 سنوات يخبِر عن الفترة أو المدة التي سيعيشها مريض سرطان العظام، ويبدأ احتساب هذه السنوات بعد اكتشاف مرض السرطان مباشرة، والمعدّل أو النسبة المئوية تعني العدد من أصل 100.

• إن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات لدى البالغين أو الأطفال المصابين بمرض سرطان العظام يصل إلى 70%، أي أن حوالي 70 شخص من أصل 100 شخص من المصابين بهذا المرض، سوف يعيشون على الأقل لمدة 5 سنوات من تاريخ اكتشاف السرطان لديهم، ويزيد هذا المعدّل في حال تم تشخيص الإصابة بالسرطان في مرحلة مبكّرة من المرض، حيث ترتفع هذه النسبة لما يقارب 85%، أي أن 85 شخص من أصل مائة شخص سوف يعيشون لمدة 5 سنوات على الأقل في حال تشخيص إصابتهم بسرطان العظام، وكان السرطان لديهم في مراحله المبكّرة، ويتم تشخيص ما نسبته 40% من مرضى سرطان العظام في مرحلة مبكرة من المرض.
• إن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات لسرطان العظام لدى البالغين يصل لما نسبته 66 ٪، ويكون البالغون الذين يعانون من سرطان العظام من نوع (ساركومة الغضروف) لديهم معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات بنسبة تصل إلى 80% ، وذلك مقارنة بمعدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات لمرضى السرطان من نوع (ساركوما العظام.) والذي يبلغ 54%.
• يجب معرفة أن هذه الإحصاءات وغيرها من الإحصاءات المتعلقة بمعدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان العظام، هي إحصاءات تقديرية، حيث أن هذه التقديرات تأتي بناءً على تقارير وبيانات سنوية تستند إلى إختبارات على عدد من الأشخاص المصابين بهذا السرطان، لذلك، فإنّ معدّل البقاء التقديري قد يختلف من شخص إلى آخر وفق معطيات أخرى مثل الصحة العامة ومدى انتشار المرض، والأعضاء التي وصل إليها وانتشر فيها مرض السرطان، قد يكون الطبيب المختص المتابع للحالة هو الأقدر على القيام بالتقدير بشكل سليم بناءً على المعطيات لديه.

علاج سرطان العظام

تشمل خيارات علاج سرطان العظام، كلاً من العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والجراحة، وجراحة التجميد، وتعتبر الجراحة هي العلاج المعتاد لسرطان العظام، حيث يقوم الطبيب الجرّاح بإزالة كامل الورم، بمعنى أنه لم يتبقى أية خلايا سرطانية على حواف النسيج الذي تمت إزالته بعد إجراء الإستئصال أو الإزالة في عملية الجراحة.

أنواع سرطان العظام

يتم تقسيم سرطانات العظام إلى أنواع منفصلة بناءً على نوع الخلية التي يبدأ فيها مرض السرطان، وتشمل سرطانات العظام الأكثر شيوعاً :

• ساركوما عظمية : ويعتبر هذا النوع هو الأكثر شيوعاً لسرطان العظام، وتنتج الخلايا السرطانية في العظام، ويحدث هذا النوع من سرطان العظام في غالب الأحيان لدى الشباب والأطفال، ويحدث غالباً في عظام الذراع أو عظام الساق، وفي بعض الحالات النارة يمكن أن تنشأ خارج العظام.
• ساركوما غضروفية : وهي ثاني الأنواع الأكثر شيوعاً لسرطان العظام، وفي هذا الورم تنتج الخلايا السرطانية في الغضروف، وتحدث الساركوما الغضروفية عادةً ي الحوض أو الساقين أو الذراعين عند البالغين وفي منتصف العمر وعند كبار السن.
• ساركوما يونيغ : وتنشأ أورام ساركوما هذه في الحوض أو الساقين أو الذراعين عند الأطفال والشباب.

كما سبق وأشرنا إليه، فإن مرض سرطان العظام الأساسي هو السرطان الذي يبدأ من العظام، إن ما نسبته أقل من 0.2 ٪ من جميع أنواع السرطان هي سرطان العظام الأساسي، ومع ذلك، من الوارد والشائع أن تكون العظام هي موقع الورم، كأن يحدث ذلك من خلال وصول سرطان العظام إلى العظام بعد انتشاره من السرطانات الأخرى، إن كل ما نتحدث عنه سواء من إحصائيات أو غير ذلك يتعلق بسرطان العظام الأساسي الذي يبدأ في العظام وليس في مكان أو عضو آخر من أعضاء الجسم.

يشكّل سرطان العظام من نوع (ساركوما الغضروف) أكثر من 40% من سرطانات العظام الأساسية، ويليه في ذلك النوع ( الساركوما العظمية) حيث أنها تشكل ما نسبته 28%، ومن ثم يأتي (الورم الخبيث) حيث يشكّل حوالي 10%، ومن ثم (ساركوما) والذي يشكّل ما نسبته 8% ، ويتبقى حوالي 4% تندرج تحت الأنواع المتبقية الأخرى من سرطان العظام، وهي التي تعتبر نادرة في سن المراهقة والطفولة، وتعتبر ساركوما العظام ، وساركوما إوينج هي أكثر الأنواع شيوعاً.

عدد الأشخاص الذين يتم تشخيصهم بسرطان العظام سنوياً

يتم سنوياً تشخيص ما يقارب 3500 حالة من جميع الأعمار كمصابين بسرطان العظام الأساسي، وذلك في الولايات المتحدة الأمريكية، من بين هذا العدد، يوجد ما يقارب 2030 حالة إصابة، من الرجال والشباب، وما يقارب 1470 حالة من النساء والفتيات، وتشير التقديرات إلى حدوث 1660 حالة وفاة بهذا المرض في العام ذاته، والذي تم ذكر الإحصائيات بخصوصه.

ماهي اعراض سرطان العظام

أعراض مرض سرطان العظام

تشمل علامات وأعراض سرطان العظام :

• الشعور بآلام في العظام.
• ضعف في العظام، ما يؤدي إلى سهولة إنكساراها.
• تورّم بالقرب من المنطقة المصابة.
• إعياء وتعب.
• فقدان غير مبرّر في الوزن.

نسبة الشفاء من سرطان العظام

في حال القيام بإجراء العلاج الكيميائي، فإنه في بعض الحالات، يمكن أن يقضي العلاج الكيميائي وحده على السرطان بشكل كامل، وقد يساعد العلاج الكيميائي العلاجات الأخرى مثل العلاج الإشعاعي أو الجراحة على تحقيق نتائج علاجية أفضل، وتكون نسبة الشفاء من سرطان العظام أعلى كلما كان اكتشاف المرض في حالته المبكرّة.

اسباب سرطان العظام

إن السبب الحقيقي لسرطان العظام ومعظم أنواع السرطانات، غير معروف، ولكن تم ربط عدد قليل من سرطانات العظام بعوامل وراثية، في حين يرتبط البعض الآخر بالتعرض لإشعاعات سابقة.

ظهرت المقالة كم يعيش مريض سرطان العظام أولاً على معرفة.