تحدد نوعية المواد التي ندخلها لأجسامنا جودة البناء العام للجسم و قدرته على القيام بالوظائف المختلفة. بالطبع، فإن من المهم الحفاظ على القلب و الأوعية الدموية، و الكبِد، و الجهاز الهضمي، وبقية أجزاء الجسم. و لكن الأهم من ذلك هو مركز التحكم الذي يقوم بتشغيل جميع هذه الأعضاء. حيث يعتبر الدماغ هو العضو الأكثر تعقيداً من حيث الوظائف التي يقوم بها – فهو مسؤول عن تنظيم و تزامن جميع أعضاء الجسم، وليس هذا فحسب، فالدماغ يقوم بوظائفه المستقلة، بما في ذلك الذاكرة، و قدرات التفكير، و الحالة العاطفية.

تتناسب درجة تعقيد وظائف الدماغ مع درجة تعقيد المواد التي يتكون منها هذا العضو. في حين تتكون أعضاء الجسم الأخرى من مجموعة متنوعة من المواد التي تفي بوظائف مختلفة تتعلق بالأدوار التي تقوم بها، لكن يعتبر الدور الذي يقوم به الدماغ هو الأكثر تعقيداً من بينها. تكمن أهمية الجمع بين مجالات المسؤولية الميكانيكية و المعرفية في أن الطعام الذي نختاره لتغذية أدمغتنا لا يحدد الكيفية التي يعمل بها الجسم فحسب، بل أيضاً يؤثر على الحالة العاطفية، و القدرة على التفكير، و التذكر. و بعبارة أخرى، فإن الوعي بطبيعة تأثير التغذية على أدمغتنا يمكنه أن يؤثر على جودة الحياة التي نعيشها بشكل عام.

من ماذا تتركب أدمغتنا؟

يخبرنا فيديو الرسوم المتحركة الخاص ب TEDED أنه إذا تم سحب الرطوبة الموجودة في الدماغ و تحليل مكوناتها الغذائية، فإننا سوف نحصل على الدهون، إلى جانب كمية كبيرة من البروتينات و الأحماض الأمينية، والقليل من المغذيات مثل الحديد و الزنك و أخيراً الجلوكوز. “بالطبع، على الرغم من أن الدماغ هو أكثر بكثير من مجرد مجموع مكوناته المغذية”، يؤكد المتحدث في الفيديو قائلاً، ” لكن لكل مكونٍ تأثيرُه الواضح على وظيفة الدماغ، و النمو، و الحالة النفسية والطاقة”. حتى إذا لم نكن مدركين دائماً للعلاقة بينهما، فإن الكثير من مشاعرنا هي نتيجةٌ لعاداتنا الغذائية، سواء كان ذلك بشكل مباشر – مثل تأثير السكر على مستوى التركيز، أو كان ذلك بشكل تراكمي – مثل تأثير الكحول على الذاكرة.

دعونا نبدأ بنصيب الأسد، الدهون. بالتأكيد واجهتكم مصطلحات مثل أوميجا 3 و أوميغا 6. تعتبر هذه الأحماض الدهنية “نجوم الدماغ”، حيث وجدت الدراسات أن لها تأثيرٌ إيجابي على الأمراض التَنَكُسِية (بالانجليزية: degenerative diseases) التي تصيب الدماغ.لكن المشكلة هي أن الجسم لا يقوم بإنتاجها و يجب الحصول عليها من مصدرٍ خارجي. فالبذور و المكسرات و الأسماك الدهنية، على سبيل المثال، تحتوي على تركيزات عالية من هذه الأحماض و بالتالي فهي “ضرورية في تكوين و صيانة أغشية الخلايا”. إن الحفاظ على نظامٍ غذائيٍ غنيٍ بالأحماض الدهنية أوميجا 3 و أوميجا 6 أمرُ مهم للحفاظ على الصحة العامة للمادة الرئيسية للدماغ.

تعتبر البروتينات و الأحماض الأمينية هي “اللبنات الأساسية للنمو و التطور”. تعمل هذه المكونات الأساسية على تنظيم عواطفنا و سلوكنا: تقوم الأحماض الأمينية بحمل و نقل المواد التي تتكوّن منها الموصلات العصبية، وهي الجزيئات الكيميائية المسؤولة عن الاتصال بين الأجزاء المختلفة للدماغ. من بين الأمور الأخرى التي تتأثر بالموصلات العصبية هي الحالة النفسية (المزاج)، وكذلك النوم و الانتباه، إضافة إلى أوزاننا. ” (المُوَصلات) هي أحد الأسباب التي قد تجعلنا نشعر بالراحة بعد تناولنا لطبق كبير من المعكرونة، أو تجعلنا نشعر باليقظة و الانتباه بعد تناولنا لوجبة غنية بالبروتين”. مكونات النظام الغذائي تحفز الدماغ لإطلاق بعض المواد الكيميائية مثل النورادرينالين و الدوبامين و السيروتونين، و هي جميعها نواقل عصبية تعمل على تحسين المزاج.

لكن الأمر ليس بسيطاً كما يبدو. فلا يكفي الحصول على طبقٍ غنيٍ بالأحماض الأمينية و البروتين و التمسك به. لكي يصل إلى خلايا الدماغ، “يحتاج الحمض الأميني للمنافسة على مكانٍ محدود”. و من هنا تنبع، كما يؤكد المتحدث، أهمية اتباع نظام غذائي متنوع كما يلي: “تساعد القائمة التي تحتوي على تشكيلة مختارة من الأطعمة على الحفاظ على مجوعة متوازنة من الموصلات في الدماغ”. هذا سوف يسمح لكم بالاحتفاظ بمزاجٍ مستقرٍ و متَّزِن، لا يميل بشكل مفرطٍ إلى حالةٍ مزاجيةٍ معينة.

في حين أن استهلاك الأحماض الأمينية يمكن أن يكون له تأثيرٌ فوريٌ، فإن الجزء الثالث من حجمه – العناصر المغذية (المُغذّيات الدقيقة) لها تأثير طويلُ الأجل. تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الفواكه و الخضروات على الحفاظ على صحة الدماغ على المدى الطويل و درء الأمراض. الفيتامينات من نوع B تحافظ على الدماغ من التدهور العقلي. يحتوي الدماغ أيضاً على كميات ضئيلة من الحديد و النحاس و الزنك و الصوديوم التي تساهم في التطور المعرفي المبكر. و مع تقدم العمر، فإن خلايا الدماغ تتعرض للشيخوخة هي الأخرى. حيث يساعد تناول كميات متنوعة من هذه العناصر الغذائية على تقدم خلايا الدماغ في العمر بشكلٍ آمنٍ و بمعدلٍ بطيء.

باستطاعتنا أن نُناوِر بوظائف الدماغ عن طريق غذائنا

الذاكرة، التعلم، الحالة النفسية، و الإدارة العامة لأنشطة الجسم – يتطلب هذا النشاط العقلي الهائل الكثير من الوقود لكي يستمر. فقد يستهلك الدماغ ما تصل نسبته إلى 20% من الطاقة الإجمالية للجسم. أحد الأسباب التي تجعل الطلاب يشعرون بالتعب عند قضائهم لوقت طويل على مقاعد الدراسة هو زيادة نشاط الدماغ و قيامه باستقبال المعلومات الجديدة. أيضاً العمَّال الذين يبدأون القيام بمهمات جديدة هم عرضة للشعور بالتعب بسبب زيادة نشاط الدماغ. الطاقة التي نحصل عليها من السكر، و التي يأتي معظمها على شكل كربوهيدرات يقوم الجسم بتفكيكها إلى جلوكوز. يتواجد السكر على هذه الحالة (جلوكوز) في الدم و جاهز للاستخدام مباشرةً من قِبل جميع أجزاء الجسم بما فيها الدماغ. واحدةٌ من أكثر المناطق تأثراً من مستويات السكر هو الفص الجبهي (بالانجليزية: Frontal lobe) المسؤول عن الوظائف المعرفية المعقدة مثل اللغة، و الانتباه، و الذاكرة، و التخطيط، و الحافزية، و الوظائف الإدارية، و المهارات الإجتماعية. فغالباً ما يشير الانخفاض في قدرة الدماغ على القيام بهذه الوظائف إلى عاداتٍ غذائيةٍ غير متوازنة.

تقوم أجسادنا باستهلاك الطاقة في ثلاثة أشكال رئيسية: النشا، و السكر، و الألياف. لكل شكل منها تأثير مختلف على توافر الطاقة و الاستفادة منها. تحتوي معظم الأطعمة على جميع أشكال الطاقة في نفس الوقت، لكن بنسب متفاوتة. فمنتجات الدقيق الأبيض، على سبيل المثال، غنية بالسكر، و هو أكثر الأشكال توافراً للطاقة. و استهلاكها يسبب زيادة سريعة في الوظائف المعرفية. وبسبب السرعة التي يلتهم بها الدماغ السكر، ففي نهاية الارتفاع يأتي انخفاض حاد. لذلك، عندما نحتاج إلى الحفاظ على التركيز لوقتٍ طويل، فإن اختيار شكلٌ آخرٌ من أشكالِ الطاقة سيكون أكثر فائدة. يحتوي الشوفان، و البقول، و الحبوب على طاقة يتم اطلاقها إلى مجرى الدم بصورة منتظمة و مضبوطة على مدى فترة من الزمن لكي تحافظ على مستوى ثابت و مستقر في وظائف الدماغ.

لا تعتبر هندسة مواد الدماغ وصفة مضمونة للنجاح. أهم قاعدة ينبغي تطبيقها هي استهلاك مجموعة من الأطعمة المتنوعة الغنية بالعناصر المغذية للدماغ. قد يكون الحفاظ على قائمة غذائية ثابتة و دائمة مفيداً جداً لقيام الجسم بوظيفة معينة، و لكن هذا يؤدي إلى إهمال الأجزاء الأخرى. كما ذكرنا سابقاً، الدماغ أكبر من مجموع أجزائه. في كل مرةٍ نفتح فيها أفواهنا و نقرر نوعية الطعام التي سوف ندخلها إلى معالج الطعام الداخلي في أجسامنا، فإننا بذلك نحدد بالفعل الطريقة التي سيتصرف و يستجيب بها دماغنا: كيف ستبدو الدقائق، و الساعات و الأيام و السنين القادمة. فنحن من يقوم بتصميم حياتنا في الحاضر و المستقبل.

ظهرت المقالة غذاء الفكر – كيف يستخدم دماغنا الطعام أولاً على معرفة.

ما هو ماء الديتوكس (detox water)

مياه التخلص من السموم ،كما يطلق عليها، هي مياه تمتزج فيها نكهات الفواكه الطازجة، و الخضروات، أو الأعشاب. حيث تسمى في بعض الأحيان بالمياه الممزوجة بالفواكه (fruit-infused water) أو المياه الممزوجة بنكهة الفواكه (fruit-flavored water).

يمكنكم تحضير ماء الديتوكس في البيت بطرق مختلفة، باستخدام أي مزيج من الفواكه و الخضروات و الأعشاب التي تحبونها.

بسبب أنها تحتوي على نكهة هذه الفواكه، بدلاً من عصيرها، فإن مياه الديتوكس تحتوي على القليل من السعرات الحرارية. ما يجعلها مشروباً شائعاً في منتجات التخلص من السموم مثل “lemon detox” و “master cleanse” .

غالباً ما يوصى بمياه الديتوكس في برامج إنقاص الوزن، لاستخدامها بدلاً من المشروبات عالية السكر مثل المشروبات الغازية الحلوة و عصير الفواكه.

كيف تقومون بتحضير مياه الديتوكس

تعتبر طريقة صنع ماء الديتوكس في البيت سهلة جداً. كل ما تحتاجونه هو الماء و مجموعة مختارة من الفواكه و الخضروات و الأعشاب.

ما عليكم سوى تقطيع المكونات و إضافتها إلى الماء الساخن أو البارد حسب رغبتكم. كلما قمتم بإضافة كمية أكبر من أحد المكونات، كلما كانت النكهة أقوى.

إذا أردتم صنع مشروباً بارداً، يمكنكم وضع ماء الديتوكس في الثلاجة لمدة تتراوح من ساعة إلى 12 ساعة للسماح للنكهات أن تمتزج بشكل أكبر. و تأكدوا من إزالة المكونات بعد مرور هذا الوقت لكي لا تبدأ بالتحلل.

إذا كنتم في عجلة من أمركم، فيمكنكم سحق هذه الفواكه و الأعشاب قبل استخدامها للمساعدة في تسريع عملية امتزاج النكهات في الماء.

فيما يلي بعض وصفات الشائعة لماء الديتوكس

الخيار و النعناع

الليمون و الزنجبيل

ثمر العليق Blackberry و البرتقال

الليمون و الفلفل الحريف cayenne pepper

البطيخ و النعناع

الجريب فروت و إكليل الجبل rosemary

البرتقال و الليمون

الليمون و اللايم ليمون lime

الفراولة و الريحان

التفاح و القرفة

بعض الإدّعاءات بخصوص ماء الديتوكس

يقال أن مياه التخلص من السموم لها فوائد صحية عديدة، منها:

• إنقاص الوزن.
• إزالة السموم و التخلص منها.
• موازنة درجة الحموضة pH في الجسم.
• صحة أفضل للجهاز الهضمي.
• تحسين المزاج.
• زيادة مستويات الطاقة.
• تحسين البشرة.

تعتمد الخصائص الدقيقة لماء الديتوكس على المكونات المستخدمة في صنعه و قوة امتزاجها في الماء. و مع ذلك، يمكن أن تٌعزى الفوائد الصحية التي تنسب إلى ماء الديتوكس إلى الماء نفسه، و ليس إلى المكونات التي قامت بإعطائه النكهة. هذا بسبب أنه من غير الممكن الحصول على العناصر الغذائية من المكونات الموجودة في ماء الديتوكس مقارنةً بتناولها بشكلها الكامل.

الفوائد الصحية الحقيقية

في ما يلي نظرة تفصيلية عمّا يقوله العلم فيما يتعلق بالادعاءات الصحية حول ماء التخلص من السموم.

• يساعد على خسارة الوزن

قد ساعدك شرب المياه على فقدان الوزن، و هذا ينطبق على ماء الديتوكس أيضاً. لقد ثبت أن الماء يعمل على رفع معدلات الأيض بشكل مؤقت مما يؤدي إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية.

و قد أظهرت الدراسات أن شرب ما يعادل نصف لتر من الماء يمكنه أن يرفع معدلات الأيض بنسبة تصل إلى 30% لمدة ساعة تقريباً.

في الحقيقة، فإن الأشخاص الذي يشربون الكمية الموصى بها من الماء جزء من برنامج فقدان الوزن الخاص بهم، يميلون إلى فقدان الوزن أكثر من أولئك الذين لا يفعلون ذلك.

وجدت إحدى الدراسات أن البالغين الذين يعانون من الوزن الزائد الذين قاموا بشرب نصف لتر من الماء قبل تناول وجباتهم فقدوا وزناً أكثر بنسبة تصل إلى 40% من أولئك الذين لم يشربوا الماء قبل الوجبات.

حيث يمكن تفسير تلك النتائج بحدوث ارتفاع في معدلات الأيض، لكن قد يكون أيضاً بسبب ما يتركه الماء من أثر على الشهية. حيث وجد هناك علاقة بين شرب المياه و انخفاض الشعور بالجوع، لذلك إذا قمتم بشرب المياه قبل الأكل، قد تميلون إلى تناول كمية أقل من الطعام أثناء الوجبات.

• يحسن صحة الجهاز الهضمي

من المهم المحافظة على رطوبة الجسم لأن ذلك ضرورياً لصحة الجهاز الهضمي و للحفاظ على حركة الأمعاء الطبيعية. قد يسبب الجفاف المزمن الإمساك مما يؤدي إلى الشعور بالإنتفاخ و الخمول. يساعد شرب الكثير من الماء على مرور الطعام في الأمعاء بسلاسة و تجنب حدوث الإمساك.

• يحسن المزاج و يرفع مستويات الطاقة

حتى الجفاف الخفيف من الممكن أن يؤثر على المزاج، و التركيز، و مستويات الطاقة في الجسم. فقد أظهرت الدراسات أن مستويات الجفاف التي تصل نسبتها إلى حوالي 1% يمكنها أن تؤثر سلباً على المزاج، و تقلل من مدة التركيز، و التسبب بالصداع.

أظهرت إحدى الدراسات أن البالغين الذين قاموا باستهلاك أقل من 1.2 لتر من الماء في اليوم، عندما قاموا باستهلاك كمية أكبر من الماء خلال اليوم 2.5 لتر، كانوا أكثر سعادة، و أكثر نشاطاً، و كان لديهم شعور أكبر بالهدوء. إذا لم تكونوا تشربون الماء بشكل كاف، فإن زيادة شربكم للماء قد تحسن مزاجكم و يعطيكم المزيد من الطاقة.

• يعزّز الوظائف المناعية

هذه إحدى الادعاءات بخصوص ماء الديتوكس قد يكون مبالغ فيها بعض الشيء. صحيح أن تناول الفواكه و الخضروات و حتى عصائر الفاكهة يمكن أن تساعد في تدعيم الجهاز المناعي. بالتحديد، فقد ثبت أن فيتامين C مفيدٌ للجهاز المناعي عندما يتم استهلاكه بشكل منتظم.

مع ذلك، فإن كمية العناصر الغذائية التي سوف تحصل عليها من خلال المزيج كما يحدث في حالة ماء الديتوكس من المحتمل أن تكون قليلة و متنوعة بشكل كبير. على الرغم من أن ذلك ممكن نظرياً، إلا أنه من غير المحتمل أن يكون لماء الديتوكس أي تأثير مفيد على جهاز المناعة.

الأساطير التي تدور حول ماء الديتوكس

هناك أيضاً العديد من الأساطير التي تدور حول ماء الديتوكس. بعضها لا يوجد لديه أي دليل علمي و البعض الآخر ثبت خطأه.

• أنه يعمل على تخليص الجسم من السموم

التخلص من السموم هو إدعاء شائع لكثير من الحميات الغذائية، الحميات التنظيفية (cleanses)، والمنتجات الغذائية مثل ماء الديتوكس.

غالباً ما تدعي منتجات الديتوكس أنها تعمل على تعزيز الصحة من خلال إزالة السموم من الجسم و المساعدة على خسارة الوزن.

على الرغم من ذلك، تبقى هذه المصطلحات “السموم (toxins)” و “التخلص من السموم (detox)” غامضة ولا تحدد بالضبط ما الذي يتم التخلص منه و كيف يحدث هذا.

تحتوي أجسامنا على مسارات للتخلص من السموم مصممة بشكل جيد و التي تعمل على التخلص من تلك السموم. لا يوجد حالياً أي دليل على أن أي منتج أو نظام غذائي يعمل على تسريعها و جعلها أكثر كفاءة.

• أنه يعمل على موازنة حمضية الجسم

تعتبر الأطعمة و المشروبات التي تزيد من قلوية الجسم من الاتجاهات الشائعة في الوقت الحالي. حيث يقال أنها تعزز البيئة القلوية في الجسم. حيث أنه وفقاً لنظرية الحمض و القلوي الخاصة بالأمراض (acid-alkaline theory of disease)، فإن هذا سيساعد  على تحسين صحة الجسم.

و مع ذلك، فإن هذه النظرية لا يدعمها العلم، لأنه من المستحيل تغيير درجة حموضة الدم أو الخلايا من خلال الأطعمة التي نتناولها.

• أنه يعمل على تحسين البشرة

كما هو الحال مع العديد من منتجات التخلص من السموم، يزعم بعض الناس أن ماء الديتوكس يطرد السموم من الجلد و يحسن من مظهره.

و مع ذلك، هناك القليل من الأدلة لدعم هذه الادعاءات. شرب المياه سوف يزيد من ترطيب الجلد إذا كنت تعاني من الجفاف. و مع ذلك، لن يغير ذلك من مظهر بشرتكم إلا إذا كان الجفاف شديداً.

لا يوجد أي دليل على أنه مياه التخلص من السموم أكثر فعالية من الماء العادي لهذا الغرض.

خذوا الرسالة الرئيسية

تعتبر هذه الفكرة عن إمكانية تسريع و تحسين مسارات التخلص من السموم في الجسم عن طريق شرب ماء الديتوكس فكرة خاطئة.

و مع ذلك، فهو يعتبر مشروب صحي له بعض الفوائد الصحية. من ناحية أخرى، يمكنكم الحصول على تلك الفوائد ذاتها عن طريق شرب المياه العادية.

إذا كان مزجك للماء مع الفواكه و الخضروات يعني أنك تقوم بشرب الكثير من الماء و القليل من السكر، فيمكن حينها أن يكون ذلك أمر جيد لصحتك.

ظهرت المقالة الفوائد الصحية لماء الديتوكس (ماء التخلص من السموم) و ما يدور حولها من خرافات أولاً على معرفة.