المحتويات
جفاف الفم والشعور بالعطش وأسبابهما
يلعب الماء دوراً مهماً جداً في حياة الإنسان، إذ أنه يشكل نسبة لا تقل عن 80 في المئة من جسم الإنسان، ولكي تقوم جميع أعضاء الجسم بدورها فإنها بحاجة للماء، كما أن نسبة الاحتياج تختلف من شخص إلى آخر حسب نشاطاته اليومية، وسنه وجنسه ووزنه والعديد من التصنيفات الأخرى، ويعد العطش بمثابة إشارة يرسلها الدماغ إلى الجسم لكي ينبهه بأن نسبة الماء في جسمه أصبحت قليلة جداً، ولا تكفي لتزويد جميع الأعضاء بالنسبة الكافية أو التي تحتاج إليها للقيام بدورها الطبيعي، وفي هذه الحالة يحتفظ الجسم بالكمية المتبقية للأعضاء المهمة والتي تبقي الإنسان على قيد الحياة، مثل القلب والدماغ، لكن في بعض الحالات يشعر الإنسان بالعطش وجفاف في الفم بالرغم من شرب كميات وفيرة من الماء، أو على الأقل كميات كافية بالنسبة للشخص الطبيعي والتي تذهب العطش على الأقل، لهذا خصصنا هذا المقال لمعرفة اسباب جفاف الفم والعطش وكيفية اتخاذ التدابير اللازمة أو الطريقة الصحيحة التي يجب التعامل بها مع هذه الحالة.
أسباب العطش الأكثر شيوعا
إن السبب الأول للعطش هو انخفاض الكمية اللازمة من الماء، والتي يحتاجها جسم الإنسان للقيام بوظائفه الطبيعية، لكن هذا الانخفاض بدوره يرجع لمجموعة من الأسباب والمؤشرات التي قد تحيل إلى الإصابة بمرض ما، وفيما يلي سوف نقوم بذكر مجموعة من أكثر هذه الأسباب الشائعة :
- مرض السكري : يعد مرض السكري من بين أكثر الأمراض التي تشعر الإنسان
بالعطش الشديد والمستمر، والسبب الذي يجعل مرضى السكري يشعرون بالعطش الشديد هو
كثرة التبول، إذ تعتبر هذه الطريقة التي يستخدمها الجسم للتخلص من الكمية الزائدة
من السكر، مما يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الماء ولتعويض هذه الكميات يرسل
الدماغ إشارة إلى جسم الإنسان ويشعر بالعطش، ومن بين الأعراض الأخرى التي تشير إلى
الإصابة بمرض السكري نذكر ما يلي :
- الرؤية الضبابية، أو عدم الرؤية بشكل واضح
- التعب الشديد دون بذل مجهود كبير
- كثرة الشعور بالجوع
- تأخر شفاء الكدمات والجروح
لكن هذه الأعراض غير كافية لتشخيص المرض، بل يجب التأكد عن طريق التحليل الذي يقوم به الطبيب لتشخيص الوضع بشكل أدق.
- الجفاف : إن الجفاف يؤدي إلى الشعور بالعطش الشديد والمستمر، ويصاب الشخص بالجفاف عند القيام بمجهودات بدنية مثل ممارسة الرياضة أو الإصابة بالإسهال، أو التعرق المفرط وغير الطبيعي، من بين الأعراض الأخرى المصاحبة للجفاف لدينا :
- تحول لون البول إلى لون غامق.
- التعب المفرط والعياء بدون سبب.
- الشعور بالدوار.
- جفاف الفم.
- جفاف الجلد وشحوب البشرة.
- الصداع بدون سبب.
- عدم الحاجة إلى الذهاب لدورة المياه إلا نادراً.
- الأنيميا : أو فقر الدم قد تكون أحد الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالعطش والجفاف في الفم، أما سبب الإصابة بالأنيميا فقد يكون وراثياً أو خلقياً، كما يمكن أن يصاب به الشخص نتيجة عدم التوازن في النظام الغذائي، كما أن نسبة الإصابة بالأنيميا تؤثر أيضاً في نسبة الشعور بالعطش والجفاف في الفم ومن بين الأعراض الأخرى التي تدل على الإصابة بالأنيميا :
- الشعور بالتعب عند القيام بأي مجهود بسيط
- شحوب الوجه وتغيره إلى اللون الأصفر
- الشعور بالدوار خاصة بعد الاستيقاظ من النوم أو عند الجوع
- تسارع ضربات القلب
- السكري الكاذب : في بعض الحالات يعتقد البعض أن سبب العطش المفرط هو السكري نظراً لتشابه الأعراض بينه وبين السكري، إذ أنه يسبب العطش الشديد بالإضافة إلى الرغبة في الذهاب إلى دورة المياه بكثرة، وبعد اختبار تحليل السكر يتضح أنه سكري كاذب، أي أنه يشمل أعراض مرض السكري فقط بينما جسم الشخص يكون سليماً.
- تأثير بعض الأدوية : إن التعاطي لبعض أنواع الأدوية قد يؤدي إلى الشعور بالعطش الشديد وتسبب جفافاً في الفم، وتعد الأدوية التي تؤخذ دون وصفة طبية من أكثر الأدوية التي تسبب العطش، مثل أدوية نزلات البرد والحساسية.
كيفية التخلص من العطش وجفاف الفم
إن أنسب طريقة للتخلص من العطش وجفاف الفم هي التأكد من عدم الإصابة بمرض أدى إلى ظهور هذه الأعراض، فإن كان سبب العطش هو مرض السكري على سبيل المثال فإن التخلص منه يعد أمراً مستحيلاً لأن مرضى السكري بحاجة لشرب الكثير من الماء لتعويض النقص الذي يسببه التخلص من السكريات عن طريق التبول بكثرة، أما إن كان السبب هو الجفاف فإنه لا يستمر لفترة طويلة، كما أن الجفاف له أسباب وقد ذكرناها في بداية المقال، فإن تم علاج الأسباب التي أدت إلى الجفاف سوف تقل نسبة الشعور بالجفاف أو العطش، أما إن كان السبب هو الإصابة بالأنيميا فإن علاجها هو الحل الأمثل لأن الشعور بالعطش بسبب الأنيميا يدل على أنها في مرحلة متوسطة وقد تنتقل إلى مرحلة أخطر، وكما ذكرنا سابقاً قد يكون تعاطي بعض الأدوية له تأثير كبير في الشعور بالعطش بشكل مستمر، لكن إن تم التأكد من عدم الإصابة بأي مرض مثل السكري أو الأنيميا ومازال الشعور بالعطش مستمراً فلا داعي للقلق فقد يكون السبب راجع لممارسة النشاطات البدنية فقط.