المحتويات
إننا نحاول أن نقوم بأفضل ما لدينا حينما نقوم بتربية أطفالنا بالصورة التي نراها صحيحة، وقد نقع في بعض الأخطاء في أثناء تربيتهم، لذا وجب علينا أن نتعرّف على هذه الأخطاء لكي نتجنّبها، وفي هذا المقال سنتحدّث عن الأخطاء التي يجب عليك أن لا تقع فيها عند تربيتك لطفلك.
ماهي الطرق أو الأساليب الخاطئة في تربية طفلي؟
- واحدة من الأساليب الخاطئة في تربية الأطفال هو أن تفقد الأمل بسرعة من سلوك إبنك الخاطيء أو أن يكون لديك عدم صبر معه، فلا تيأس من أن يتحسّن طفلك يوماً بعد يوم ويغدو ذا سلوكاً جيّداً فقط كًن صبوراً معه.
- من الأساليب الخاطئة أيضاً أن تقوم بكل شيء بدلاً عن طفلك، وللأسف هذا يجعل طفلك ينمو معتمداً على غيره ويواجه مشكلات في أن يكون مستقلّاً، دع إبنك يتعلّم من الحياة كيف يتصرّف بطريقته وصدقني سيبهرك!
- الشجار مع طفلك في أتفه الأمور، سيجعلك هذا التصرّف مربياً غير حكيم، لذلك فكّر جيّداً فلن تربح كل المعارك مع إبنك، لكن فكّر في أن تربح طفلك دائماً وتعلّم أن تعيش معه بسلام بتصرّفك الحكيم في أي موقف جدلي.
- من الطرق الخاطئة للتربية جعل الأطفال يمضون وقتاً طويلاً مع الأجهزة، الهواتف، والتابلت، والألعاب الإلكترونية، حسناً إذا كان يمضي الأطفال طيلة الوقت مع الألعاب؛ فمتى ستمضي وقتاً خاصاً مع طفلك؟ لذا قسّم وقتك ووقت طفلك، وإجعل وقتكما الخاص لايمكن المساس به أبداً وإستمتعا معاً.
- وجود التلفاز أو الألعاب داخل غرفة الطفل قد تمنعه من أن ينام بعمق، و أظهرت بحوث أيضاً أن وجود الألعاب لن يقلل من النوم فقط وإنما سيخفّض بشكل كبير من درجاته العلمية وسيقلّل من مهاراته الإجتماعية مع الآخرين.
- إذا كنت تحب طفلك فلا تدللّه بصورة مبالغ فيها، فذلك يفسد تربيته،فمنحه السعادة بنسبة 100% من طرفك قد يكون مستحيلاً، فأنت كمربي تبذل أقصى ما لديك وما تعرفه عن التربية،ومهما كان فإن الحياة تخبيء الكثير لطفلك، دعه يتعرّف أن الأمور قد لا تسير دائماً على النحو الذي يريده، أو أنك لست متوفراً 24 ساعة من أجل سعادته.
- من الأساليب الخاطئة أيضاً في التربية أن تنفق كل مالك على طفلك عندما يريد أي شيء وعدم قول “لا”، شارك طفلك ظروفك المادية وعلّمه أن يكون مستهلكاً حكيماً،و أن يهتم بميزانية العائلة المالية وأن يختار ما يحتاج إليه بصورة طارئة مع أن يكون لديه فرصة أن يختار ما يمكن تأجيله إلى المرات القادمة.
- من الأساليب الخاطئة أيضاً أن تتجاهل السلوك السيء لطفلك، لأنك تحسبه مجرّد طفل وأنّ هذا السلوك سيختفي مع الأيام، كم من أب و أم قد خدعوا بهذه العبارة، إن السلوك السيء يظهر في الصغر وإذا لم يتم إستئصاله حالاً فإنه سيكبر مع طفلك لا محال، لذا لا تتجاوز أي سلوك سيء أو كلمات بذيئة أطلقها طفلك، إستفد من الموقف من أجل أن تعلّمه شيئاً.
- من طرق التربية الخاطئة أيضاً أن تكون متناقضاً في أسلوب تربيتك لطفلك، فمثلاً اليوم قد تعلّم طفلك أن يقوّم سلوكه الخاطيء ذاك إلى سلوك أفضل منه وأن لايكرّره، بعد أسبوع من اليوم يقوم الطفل بتكرار ذلك السلوك السيء ونسبة لإنشغالك تتجاهل ذلك الأمر ولا تقوّمه وتدع الأمور تسير هكذا، مثل موقفك هذا يجعل الطفل مشوشاً ومحتاراً، ويواجه مشكلة في معرفة ما هو الصح والخطأ، لذلك حاول بقدر الإمكان أن تضبط نفسك مع خطتك التربوية وأن لا تحيد عنها.
- أن تجعل طفلك بصحبة الأطفال غير المناسبين، أنت تتعب كثيراً في تربية طفلك في المنزل، وإذا إنضم طفلك إلى مجموعة أطفال يظهرون أنماطاً من السلوك السيء دون أن يقوّمهم أحد ما فهذا سوف يجعل كل مجهوداتك تذهب أدراج الرياح، لذا حافظ على تنشئة طفلك وحتى وهو في الخارج بعيداً عنك، تأكد من نوعية أصدقائه ومن عائلاتهم، وأساليبهم، وكن على إطلاع بصورة دورية عن هذا الأمر.
- الصياح و الإنفجار أمام طفلك بسبب خطأ ما، إننا نوافقك أن هناك من الأمور المزعجة التي قد تظهر في أثناء حياتكما اليومية مع طفلك فقد يقوم بالرسم في الجدران التي تم دهنها توّاً وقد يسكب الماء على أرضية المطبخ، نعم إنّ هذا أمر مزعج والصياح أبداً ليس الوسيلة المناسبة للتعامل مع الموقف، إبحث دائماً عن الطريقة المناسبة للإستجابة على أخطاء طفلك وتواصل معه بالصورة المناسبة.
مفاهيم خاطئة حول تربية الأبناء
- أريد أن أقوم بتربية إبني ليكون شخصاً مثالياً: قد تُصاب بالإحباط إذا قلنا لك أنه ليس هنالك من طفل مثالي أو شخص مثالي في هذا العالم، إننا نخطيء وأطفالنا يخطئون وهكذا نتعلّم أكثر عن الحياة، وسنعيش بسعادة أكثر عندما نتقبّل الأخطاء ونعالجها، إجعل طفلك يحس بتميّزه وتفرّده بما تمنحه له ولا تقارنه مع أي طفل آخر.
- المقارنة بينك وبين المربين الآخرين، ووضع نفسك في سلّم تنافسي معهم: أنت لا تحتاج أن تقارن طرقك في التربية مع أساليب الآخرين، عليك أن تركّز أن تكون فقط أفضل إصدار منك في تنشئة طفلك فظروفك تختلف عن ظروف الآخرين وليس هنالك تطابق أبداً بينكم.
- أن ترى إبنك صغيراً بتكليفه بعض المسؤوليات في المنزل: إذا كلّفت إبنك ببعض المسؤوليات في المنزل التي تناسب عُمره فلن يصب ذلك في مصلحة طفلك فقط وإنما سيساعده ذلك بإن يغدو طفلاً مسؤولاً ويصب في مصلحتك أنت أيضاً.
- هناك من يظن أن تخصيص وقت مع الطفل يعني أن نكون معهم على مدار اليوم، وأن يلتصق الأطفال بنا 24 ساعة في اليوم، وهذا ليس صحيح، إمنح طفلك وقته الخاص ليلعب وحده، ليلعب مع إخوته الآخرين أو أصدقائه، إمنحه الخصوصية لوقته، وتأكد أنه مستمتع بالأمر.