المحتويات
ما هو الحب غير المشروط للطفل؟
إنّ الحب غير المشروط يعني أنك تحب طفلك من دون أن تتوقع منه أن يفعل شيئاً يرضيك، إن حبك غير المشروط لطفلك هو أن تحبه كما هو، ليس كما تريده أنت ليكون أو أن يكون تماماً الطفل المثالي الذي تريده، وفي هذا المقال سنتحدّث عن الحب غير المشروط لأطفالنا.
كيف يمكنك أن تحب طفلك حباً غير مشروط ؟
- إملأ خزان حبّك بينك وبين شريك حياتك أولاً حيث سيساعدكما ذلك كثيراً في علاقتكما مع طفلكما، فالوالدين المحبّان والسعداء، سيشاركان بصورة كبيرة في أن يجعلا طفلهما سعيداً أيضاً و يملآنه بالحب غير المشروط.
- قم بحب طفلك بصورة غير مشروطة عن طريق معرفة التحدّث بلغة الحب التي يتحدّث بها طفلك.
- هناك بحث وقد خرج به د.تشامبان عن لغات الحب للأزواج وحتى للأطفال، وكان إسم أحد كتبه لغات الحب الخمسة للأطفال حيث وضّح أن الطفل يحس بالحب عن طريق خمس لغات:
- كلمات الحب التأكيدية.
- الوقت الذي تكرّسه من أجل طفلك.
- الهدايا.
- الأفعال الخدمية.
- اللمسات الحانية.
فأعرف أي نوع من لغة الحُب يفضّلها إبنك أو في سلّم أولوياتك وأبدأ بملء خزّان حُبك. فإذا كان طفلك يحب الهدايا ويعتبرها دليلاً على الحُب فأمنحه من حين لآخر الهدايا، وإن كان طفلك يحب أن تكون معه معظم الأوقات فلا تبخل بوقتك مع طفلك وهكذا.
- تقبّل طفلك كما هو، أنت لا تحتاج إلى أن تقارن طفلك مع الآخرين أو تنتقده، لأن ذلك سيجعل هناك مشكلة في التواصل معه بدلاً من الإنتقاد علّمه أن يتعلّم من أخطائه وشجّعه نحو الأفضل، وأسأل نفسك دائماً هذا السؤال هل تحب طفلك دائماً مهما حدث؟ وهل يحس طفلك بالأمان بذلك الحب؟
- إحترم خيارات طفلك، فهذا يعني أنك تتقبله كما هو، فمن الملاحظ أنه من السهل علينا أن نخبر أطفالنا عن ما الذي على أطفالنا أن يفعلوه بدلا أن نبحث عن خياراتهم، من المهم أن نعرف أننا علينا أن نجعل الأطفال يصنعون قراراتهم بإنفسهم فهم يحتاجون أن يعرفو أننا نحترم خياراتهم ورغباتهم مما يساعد على دعمهم، ونؤكد لهم مدى حبنا لهم فمن شأن ذلك أن يرفع ثقتهم بإنفسهم.
- لا تتحدّث مع إبنك بنبرة إتهامية عندما تريد توضيح امر معيّن له، فأطفالنا يحتاجون إلى رغبتنا في أن نستمع إليهم من دون زرع أي نوع من الخوف أو التوتر.
- عليك أن تستمع لطفلك من دون أن تضع في الإعتبار ماضيه، فلا تقل له : “دائما أنت كذا”، فهذا من شأنه أن يجعل طفلك مقاوماً أو رافضاً أكثر لما تقوله.
- عليك أن تقوم بإدارة غضبك في حالة أن قام طفلك بإي سلوك قد يدفعك للجنون، لا تقل كلمات ستندم عليها لأن أثرها سيكون عميقاً في نفس طفلك، لا تضرب طفلك أو تستخدم أي نوع من العنف لتخبر طفلك أنك غاضب، بل إستخدم الحب بدلاً عن ذلك، إستخدم كلماتك الحنونة لتعبّر عن غضبك فإن لم تقم بذلك وإستمريت في غضبك بجنون فسيشعر طفلك أنه شخص سيء ولن يكون شخصاً جيّداً مهما فعل، لذا حاول موازنة غضبك وإستجابتك.
- قدّر نقاط ضعف طفلك، وتأكّد أنها ربما تتحوّل إلى ميزات أو نقاط قوة في المستقبل، فكمثال إذا كان طفلك عنيداً ومتمسكاً بما يقول ويرغب، فربما ذلك يجعله في المستقبل يتمسّك بإهدافه الكبيرة حتى يحققها، وتعتبر هذه نقطة مميزة جداً.
كيف يمكن أن تحب طفلك بلا شروط عندما تكون غاضباً؟
إن الغضب شرارة تعمي الأبصار لذلك بسبب الغضب قد تفسد أي شيء وخصوصاً حبك لطفلك، لذلك حرصنا على ذكر اهم النقاط التي ستجعل حبك غير المشروط مستمراً حتى ولو كنت تستشيط غضباً:
- حاول أن تقوم بإصلاح التواصل بينك وبين طفلك، وبين طفلك والأطفال الآخرين كإخوته وأصدقاءه كنوع من أسلوب حياتكم، فالأخطاء نعم تحدث، فكن جاهزاً لتقبّلها وإصلاحها، وحاول أن تقوم بتفاعل إيجابي لأي تفاعل سلبي قد قمت بملاحظته حتى تستطيع المحافظة على العلاقة القوية في شكل جيّد.
- إستخدم بعض التأكيدات الفعّالة التي تساعدك على أن تغيّر من طريقة تفكيرك مما ستساعد في تغيير مشاعرك وتجعلك شخص متسامح اكثر، فائدة التوكيدات أنها ستظهر في دماغك كفلاش عندما تحس بإنك في حالة توتر او ضغط مثل:
- إنها تتصرّف كطفلة لأنها هي طفلة.
- أنا قدوة لطفلي.
- مهما حدث، فأنا أستطيع أن أتعامل مع الموقف.
- إنّ أطفالي سيكونون بخير، إنهم يحتاجونني، لا يحتاجون أمّاً كاملة!
- هو يتصرّف هكذا لأنه يحتاج لحبي وإرشادي.
- الأطفال يحتاجون إلى الحب.
- إعتذر لطفلك من كل قلبك إذا قمت بأي سلوك لا يمد للإيجابية بصلة، إعتذر له وحاول أن تتواصل معه وتخبره لماذا حدث ذلك الموقف، ثم إبدأ بخلق تواصل إيجابي معه، فبذلك ستكون قد أصلحت من الخطأ الذي نجم في الماضي، وستكف عن جلد نفسك بالأخطاء التي أرتكبتها، أو أن تحس بإحساس الذنب الملاصق.
- إدعم نفسك بالدعم الذي تحتاجه، المعروف أن عملية التربية ليست بالأمر السهل وقد تعترضها أشياء كثيرة، لذلك نحن نحتاج أن نعطي أنفسنا دعماً من وقت لآخر حتى نستمر في تربية أبنائنا، لذلك أعطي نفسك متسعاً من الوقت للتعلّم من أخطائك التي إرتكبتها، إعتني بنفسك، نم باكراً، إبحث عن الإسترخاء، وتعلّم كيف تكون هادئاً، قم بإداء التأمل ولو 10 دقائق في اليوم حتى تحسّن من سلوكك في الإستجابة لأي نوع من الغضب أو الضغوطات، أضف أي أفكار أخرى لدعم نفسك أو إستشر الآخرين.