ما هي الساعة الشمسية التي استعملها العرب قديماً؟

الساعة الشمسية التي استعملها العرب قديما، الساعة الشمسية تُعتبر من أقرب أنواع أجهزة ضبط الوقت، والتي تشير إلى وقت النهار من خلال موضع ظل بعض الكائنات المعرضة لأشعة الشمس، فمع تقدم اليوم عندما تتحرك الشمس عبر السماء، تتسبب في عمل ظل للكائن عندما تتحرك وحينها تُشير إلى مرور الوقت.

تاريخ الساعة الشمسية التي استعملها العرب قديماً

الساعة الشمسية التي استعملها العرب قديماُ، تعتبر أول وسيلة لقياس الوقت، التي يرجع تاريخها إلى حوالي 3500 قبل الميلاد، كانت تتألف من عصا أو عمود وطول الظل الذي يوجد  يدل على وقت اليوم حينها، بحلول القرن الثامن قبل الميلاد كانت الأجهزة الأكثر دقة، فكانت أقرب ساعة لحساب الوقت لا تزال محفوظة وهي ساعة ظل مصرية من الشست الأخضر الذي يعود إلى هذه الفترة على الأقل، تتكون ساعة الظل من قاعدة مستقيمة مع تقاطع مرتفع في نهاية واحدة، توضع القاعدة التي يُدرج عليها مقياس من التقسيمات الزمنية الست في اتجاه الشرق والغرب مع التقاطع في الطرف الشرقي في الصباح وفي الطرف الغربي في فترة ما بعد الظهر، يشير ظل التقاطع على هذه القاعدة إلى الوقت، كانت الساعات من هذا النوع لا تزال مستخدمة في العصر الحديث في أماكن بمصر.

اقرأ من هنا : كيفية ربط الساعة الذكية بالهاتف بنظام أندرويد

تطّور الساعة الشمسية عبر الأزمنة

  • تم استخدام الساعة الشمسية في نصف الكرة الغربي و المنسوبة إلى عالم الفلك اليوناني أريستارخوس في ساموس في حوالي عام 280 قبل الميلاد، كانت مصنوعة من الحجر أو الخشب، وتتكون الأداة من كتلة مكعبة تم فيها فتح فتحة نصف كروية، في هذه الكتلة تم إصلاح مؤشر في وسط الفضاء نصف كروي، وكان المسار الذي يسلكه طرف ظل المؤشر خلال اليوم عبارة عن قوس دائري تقريبًا، يختلف طول القوس وموقعه حسب الفصول لذلك تم إدراج عدد مناسب من الأقواس على السطح الداخلي لنصف الكرة الأرضية، و تم تقسيم كل قوس إلى 12 قسمة متساوية، وكل يوم يتم حسابه من شروق الشمس إلى غروبها، وبالتالي كان له 12 فاصلة متساوية  أو ساعات، نظرًا لأن طول اليوم يختلف وفقًا للموسم، فإن هذه الساعات تختلف في الطول من موسم إلى الموسم وحتى من يوم لآخر، وبالتالي كانت تعرف باسم الساعات الموسمية.
  • اخترع عالم الفلك البابلي بيروسوس ( سنة 290 ق.م.) شكلاً مختلفًا من هذه الساعة الشمسية عن طريق قطع جزء من السطح الكروي جنوب القوس الدائري الذي تتبعه طرف الظل في أطول يوم في السنة.
  • طور الإغريق ببذخهم الهندسي الساعات الشمسية ذات التعقيد الكبير، على سبيل المثال يحتوي برج الرياح في أثينا المثمن الشكل والذي يرجع تاريخه إلى حوالي 100 قبل الميلاد على ثمانية مزارات شمسية مستوية تواجه نقاط أساسية مختلفة من البوصلة، علاوة على ذلك فإن العديد من المزارات الشمسية اليونانية القديمة تتميز بأسطح مخروطية مقطوعة إلى كتل حجرية يكون فيها محور المخروط الذي يحتوي على طرف العظم موازيا للمحور القطبي للأرض، وبشكل عام يبدو أن الإغريق شيدوا أدوات إما بأرقام رأسية أو أفقية أو مائلة مما يشير إلى الوقت في الساعات الموسمية.
  • كان المسلمون في القرون الوسطى مهتمين بشكل الساعات الشمسية لأن هذه الوسائل مناسبة لتحديد الأوقات المناسبة للصلاة، فإن معظم الساعات الشمسية تحتوي على خطوط تشير إلى هذه الأوقات، على الرغم من أن المسلمين تعلموا المبادئ الأساسية لتصميم الساعات الشمسية من الإغريق، إلا أنهم زادوا من مجموعة متنوعة من التصاميم المتاحة من خلال استخدام علم المثلثات، فعلى سبيل المثال اخترعوا المزار الشمسي في كل مكان الآن مع العقرب الموازي للمحور القطبي للأرض، فكان في بداية القرن الثالث عشر الميلادي كتب أبو الحسن المراكشي عن إنشاء خطوط ساعة على أنواع أسطورية ومخروطية وأنواع أخرى من الساعات الشمسية وكان له الفضل في تقديم ساعات متساوية على الأقل لأغراض فلكية.

مع ظهور الساعات الميكانيكية في أوائل القرن الرابع عشر أصبحت الساعات الشمسية ذات الساعات المتساوية تدريجيًا تستخدم بشكل عام في أوروبا  وحتى القرن التاسع عشر كانت الساعات الشمسية لا تزال تستخدم لإعادة ضبط الساعات الميكانيكية.

اقرأ من هنا : طريقة تشغيل ساعة Mi Band 4