المحتويات
سرطان البنكرياس
ورم البنكرياس الخبيث
سرطان البنكرياس هو مرض تتشكل فيه الخلايا الخبيثة (السرطانية) داخل أنسجة غدة البنكرياس، البنكرياس هو غدة تقع خلف المعدة وأمام العمود الفقري،البنكرياس ينتج العصارة الهضمية والهرمونات التي تنظم نسبة السكر في الدم، تنتج الخلايا التي تسمى خلايا البنكرياس الخارجية، العصارة الهضمية، بينما تنتج الخلايا التي تسمى خلايا البنكرياس الصماء الهرمونات، غالبية سرطانات البنكرياس تبدأ في الخلايا الخارجية.
حالات شفاء من سرطان البنكرياس
يوجد الكثير من حالات شفاء مرضى سرطان البنكرياس، أو الحالات المرضية التي بقت على قيد الحياة لعدة سنوات من المرض، ولكن يحدث ذلك في الغالب في حال اكتشاف سرطان البنكرياس في مرحلة مبكرة جداً، حيث أنه في هذه المرحلة يكون من الممكن علاجه، وتشمل العلاجات الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاع، ويمكن علاج سرطان البنكرياس من خلال استئصاله كلياُ أو جزئياً، للحفاظ على حياة مريض سرطان البنكرياس، وعند استئصال البنكرياس لا يعود الجسم قادراً على إفراز الإنسولين والأنزيمات، وفي هذه الحالة يقوم المريض باستبدالها بالإبر والأدوية لبقية حياته، ويعود المريض لحياته الطبيعية خلال شهر بعد عملية الاستئصال، مع تجنب حمل الأشياء الثقيلة لمدة شهرين بعد العملية، غالباً ما يتم تشخيص سرطان البنكرياس في وقت متأخر جداً وفي المرحلة الرابعة والأخيرة منه وبعد انتشاره في العديد من أعضاء الجسم الأخرى، وذلك بسبب صعوبة اكتشافه من خلال التصوير، وفي الغالب للتمكن من اكتشافه لابد من إجراء عملية جراحية، لذلك فإن متوسط البقاء على قيد الحياة لمصابي هذا المرض من 11-12 شهراً بمجرد التشخيص، وفي الحالات التي يمكن فيها إجراء استئصال البنكرياس يكون متوسط معدل البقاء على قيد الحياة من 23 وحتى 36 شهراً، وهذا يمكن أن يرتفع إلى نسبة 20 إلى 30 بالمائة، إذا تم إزالة الورم تماماً وقبل انتشار السرطان إلى الغدد الليمفاوية، ويحدث في حالات نادرة
أعراض سرطان البنكرياس
يسبب سرطان البنكرياس في المراحل المبكرة عادة أعراضًا غامضة تتشابه مع أعراض الكثير من الأمراض التي لا تعتبر خطيرة، قد تشمل هذه الأعراض والعلامات فقدان في الوزن، وضعف الشهية، والإحساس بآلام في البطن أو الظهر، واليرقان (اصفرار العينين أو الجلد ، والبول الداكن و/ أو حركات الأمعاء الملونة الخفيفة) مع أو بدون الحكة، إضافةً إلى الإرهاق، والغثيان، والاكتئاب أحياناً، إن الطبيعة العامة لهذه الأعراض تجعل تشخيص سرطان البنكرياس المبكر صعبًا للغاية، إضافة لصعوبة اكتشافه من خلال التصوير حيث أن البنكرياس يكون مندثراً ومختفياً بين كثير من الأعضاء التي تمنع رؤيته أو رؤية السرطان في حال التصوير.
المرحلة الرابعة من سرطان البنكرياس
تعتبر المرحلة الرابعة هي المرحلة الأخيرة والأخطر من مرض سرطان البنكرياس، ويسعى الأطباء إلى إدارة الألم وإطالة عمر المريض عند علاج سرطان البنكرياس في المرحلة الرابعة.
حجم السرطان في المرحلة الرابعة
في هذه المرحلة، يكون الورم السرطاني الخبيث بأي حجم، فقد يكون كبيراً أو صغيراً، العبرة والخطورة هنا يكمن في انتشار هذا المرض إلى العديد من أعضاء الجسم مثل الأمعاء والمعدة والكبد وغيرها، في بعض الأحيان.
كيف يتم اكتشف سرطان البنكرياس وتحديد مرحلة الإصابة
يصعب على الأطباء اكتشاف مرحلة السرطان ووجود سرطان البنكرياس من عدمه، ذلك أن البنكرياس يقع في عمق البطن بين المعدة والعمود الفقري، ما يجعل رؤيتها بالتصوير أمر صعب، حيث يتم اكتشاف مرض السرطان وتحديد المرحلة بعد إجراء عملية جراحية للمريض ولا يمكن للأطباء تحديد المرحلة بغير هذه الطريقة في أغلب الأحيان، يساعد حجم الورم أيضًا في تحديد مرحلة السرطان، في المرحلة الأولى من سرطان البنكرياس، يبلغ حجم الورم عادة 2-4 سم.
مراحل سرطان البنكرياس
في المرحلة الأولى يوجد سرطاان البنكرياس فقط في البنكرياس، أما في المرحلتين الثانية والثالثة، فإن السرطان من المحتمل أن يكون قد انتشر إلى العقد اللمفاوية القريبة، وفي المرحلة الثالثة تكون قد وصلت إلى الأوعية الدموية.
انتشار السرطان في المرحلة الرابعة
في المرحلة الرابعة من هذا الورم الخبيث، يكون سرطان البنكرياس قد انتشر في أجزاء أخرى من الجسم، ولم يعد وجوده يقتصر على غدة البنكرياس فقط، قد ينتشر السرطان إلى أجزاء الجسم مثل الأمعاء، الكبد، الرئتين، الطحال، والمعدة.
مدى إمكانية علاج سرطان البنكرياس في المرحلة الرابعة
في المرحلة الرابعة من سرطان البنكرياس يكون السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهذا يعني أن الجراحين لا يمكنهم إزالته، وفي هذه المرحلة فإنه ليس هناك علاج يتضمن الشفاء من المرض، إنما العلاج يهدف إلى إدارة الألم الناتج عن المرض والأعراض الأخرى، لتحسين حياة الشخص قدر الإمكان مع بقائه على قيد الحياة لفترة أطول.