المحتويات
سرطان البنكرياس
يعتبر مرض السرطان من بين الأمراض التي تتطور وتتحول من مرحلة إلى أخرى، وبكل تأكيد كلما طالت مدة السرطان، كلما كانت المرحلة أصعب، إلى أن يصل إلى مرحلة لا يمكن أن ينفع معه العلاج في شيء، وتعد هذه المرحلة هي آخر مرحلة يصل إليها الإنسان، وللأسف في بعض الأحيان لا يتم اكتشاف بعض أنواع السرطانات إلا بعد مرور العديد من المراحل، إلى أن يصبح العلاج شبه مستحيلاً، أو بالأحرى من الصعب أن يكون مجدياً، وفي هذا المقال سوف نقدم لكم مجموعة من المعطيات، والمعلومات الضرورية، حول نوع من السرطان المميت، ألا وهو سرطان البنكرياس المرحلة الأخيرة.
مراحل سرطان البنكرياس
عندما يكتشف المصاب أنه مريض سرطان البنكرياس، يأتي دور التشخيص الطبي الذي يحدد مدى الإصابة بهذا السرطان، بالإضافة إلى حجم الورم، والأماكن التي انتشر فيها، مع تحديد إن كان السرطان قد انتشر في الأعضاء الأخرى ومدى انتشاره، كما يركز الأطباء على معرفة مصدر نشوء سرطان البنكرياس، بالإضافة إلى مجموعة من المعلومات الأخرى الضرورية، التي يستطيع الطبيب اكتشافها بعد القيام بفحص دقيق وشامل للأعضاء، التي يشك في أنها قد تضررت، أو أن السرطان انتشر انطلاقاً منها، أما مراحل سرطان البنكرياس فهي ثلاث مراحل أساسية :
- المرحلة الأولى : تعد هذه المرحلة هي أكثر المراحل ندرةً، باعتبار أن أغلب المصابون لا يتمكنون من اكتشاف سرطان البنكرياس في هذه المرحلة، وتتميز بكون الورم السرطاني صغير الحجم، ويمكن استئصاله عن طريق الجراحة، كما أن نسبة الشفاء في هذه الحالة تكون كبيرة جداً، ومن الممكن أن يتعافى المريض بشكل كلي من السرطان.
- المرحلة الثانية : في هذه المرحلة يكون الورم السرطاني أكبر من حيث الحجم، لكنه غير منتشر، لكن لا يمكن استئصاله عن طريق العمليات الجراحية، كما تعتبر هذه المرحلة متأخرة نوعاً ما، وأغلب المصابين يكتشفون إصابتهم بالمرض في هذه المرحلة، أما العلاج فيعتمد الأطباء العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، وأحياناً يعتمد الإطباء العلاجين معاً.
- المرحلة الثالثة والأخيرة : هذه المرحلة تعد آخر مرحلة من اكتشاف السرطان، وهي متأخرة جداً، وإمكانية الشفاء من السرطان في هذه الحالة ضعيفة جداً، أما طرق العلاج فيتم استخدام نفس الطرق التي يتم اعتمادها في المرحلة الثانية، وفي هذه الحالة يكون الورم كبير ومنتشر بشكل كبير.
يؤكد الأطباء أن إمكانية الشفاء من سرطان البنكرياس بشكل نهائي في المرحلة الثانية والثالثة، هو أمر أشبه بالمستحيل، لأن السرطان في هاتين الحالتين لا يمكن استئصاله بشكل نهائي، على عكس المرحلة الأولى، لكن عموماً يمكن السيطرة عليه أو تقليص حجمه، والتعايش معه مثله مثل أي مرض مزمن، لهذا من الضروري جداً الحرص على زيارة الطبيب عند الإحساس بأعراض تنذر بوجود خلل في الجهاز الهضمي، لكي يتمكن الطبيب من تشخيص الوضع والتأكد من أن السبب حميد، وغير راجع للإصابة بسرطان البنكرياس، أو استئصال الورم جراحياً، إن كان سبب الأعراض هو سرطان البنكرياس.
الفحوصات اللازمة لتشخيص سرطان البنكرياس
يجب القيام بمجموعة من الفحوصات للتشخيص سرطان البنكرياس، وفيما يلي سوف نقدم لكم لائحة مكونة من مجموعة من الفحوصات التي يحتاج الطبيب القيام بها، لتشخيص الإصابة بشكل دقيق وتحديد مدى انتشار السرطان في الجسم بالإضافة إلى تحديد أي مرحلة، وهذه الفحوصات :
- تنظير البطن.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- التصوير المقطعي المحسوب.
- فحص الدم.
- التصوير الومضائي.
الوقاية من الإصابة بسرطان البنكرياس
أحياناً تنشأ بعض السرطانات بدون أسباب، لكن القاعدة تقول أن أغلب السرطانات نشأت بسبب مجموعة من الأشياء والعادات الغير صحية، وظروف الحياة والعديد من الأمور الأخرى، وبكل تأكيد يعتبر سرطان البنكرياس من بين هذه السرطانات، لهذا سوف نذكر فيما يلي مجموعة العادات، أو النصائح المفيدة، والعملية، والتي يمكن اتباعها لتجنب الإصابة بسرطان البنكرياس :
- الإقلاع عن التدخين : لأن التدخين يؤثر بشكل كبير على الصحة، وقد يسبب الإصابة بسرطان البنكرياس أو الرئة، كما أن السرطان ينتشر وينتقل من عضو إلى آخر.
- ممارسة الرياضة : لا شك أن ممارسة الرياضة تساعد على الحفاظ على وزن مثالي وجسم خالي من الأمراض، لهذا فإن ممارسة الرياضة بانتظام قد تكون سبباً في الوقاية من الإصابة بسرطان البنكرياس.
- الغذاء الصحي : إن تناول بعض الأغذية الغير الصحية قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان البنكرياس، وذلك بسبب المواد غير الصحية المكونة لهذه الأغذية، وبلا شك يعد الغذاء الصحي بمثابة سلاح لمثل هذه الأمراض، لهذا من الضروري الاهتمام بنوع الطعام والحرص على تناول الغذاء الصحي والإبتعاد عن الطعام المصنع.
- زيارة الطبيب : الشخص الذي يزور الطبيب بانتظام نادراً ما يتعرض للأمراض، لأنه على اطلاع دائم لكل شيء يخص صحته، كما أن إمكانية الشفاء من الأمراض الخطيرة مثل سرطان البنكرياس تكون متاحة في هذه الحالات، لأنه يتم اكتشاف المرض في وقت مبكر، مما يسهل عملية استئصاله، لهذا من الضروري زيارة الطبيب بين فترة وأخرى خاصة إن شعرت بالألم، أو بأعراض غير طبيعية، إن اكتشاف المرض في وقت مبكر هو السبب الأول لعلاج أي مريض، ولاكتشاف المرض يجب زيارة الطبيب.