المحتويات
علاج الحمي عند الرضع، الحمى عند الرضع تُعتبر مصدر قلق مشترك بين أطباء الأطفال، على الرغم من أن الحمى نفسها ليست خطيرة، الحمى تعني أن جسم الطفل يقاوم العدوى.
متى تكون الحمى مدعاة للقلق وكيف يمكنك تهدئة حمي الرضيع؟
قد يقلق الأطباء عندما يلاحظون أن الرضيع يعاني من الحمى، على الرغم من أن الحمى علامة على صحة الجهاز المناعي، ومع ذلك فإن الأطفال حديثي الولادة لديهم أجسام أكثر ضُعفاً ويمكن أن تشير الحمى إلى عدوى خطيرة.
كيفية تحديد الحمي عند الأطفال
قد لا يكون الطفل المصاب بالحمى مريضاً، لأن الأطفال أقل قدرة على تنظيم درجة حرارة أجسامهم، فعند قياس درجة حرارة الطفل، يمكن للأشخاص استخدام مقياس حرارة المستقيم للحصول على النتائج الأكثر دقة.
تعتمد درجة الحمى عند الطفل على طريقة قياس درجة الحرارة:
- فوق 100.4 درجة فهرنهايت باستخدام ميزان حرارة المستقيم.
- فوق 100 درجة فهرنهايت باستخدام ميزان حرارة فموي ولكنه غير دقيق عند الرضع.
- فوق 99 درجة فهرنهايت باستخدام ميزان حرارة الإبط.
في حد ذاتها، لا تشير الحمى بالضرورة إلى مرض خطير، إذا كان سلوك الطفل طبيعياً، فمن المرجح أن يكون على ما يرام، ومع ذلك إذا كان الطفل الذي يقل عمره عن 3 أشهر يعاني من حمى أعلى من 100.4 درجة فهرنهايت عند قياسها عن طريق المستقيم، فيجب على الأم الاتصال بالطبيب، لا ترتبط شدة الحمى دائماً بمرض الطفل، يمكن أن ترتفع درجات حرارة جسم الأطفال لأسباب عديدة غير المرض، بما في ذلك البكاء المطوّل، أو الجلوس تحت أشعة الشمس الحارة، أو قضاء الوقت في اللعب، قد ترتفع درجة حرارة الأطفال أيضاً قليلاً عند التسنين.1
تعتمد درجة الحرارة الطبيعية للأطفال على أعمارهم:
- بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و 2 سنة، تتراوح درجة الحرارة الطبيعية بين 97.9-100.4 درجة فهرنهايت عند قياسها عن طريق المستقيم.
- بالنسبة لحديثي الولادة، يبلغ متوسط درجة حرارة الجسم إلي 99.5 درجة فهرنهايت.
تختلف درجات حرارة الجسم الطبيعية للبالغين والأطفال والرضع، حيث أن جسم الطفل أقل قدرة على تنظيم درجة الحرارة من جسم الشخص البالغ، مما يعني أنه قد يكون من الصعب عليه أن يبرد أثناء الحمى، حيث أن أجسامهم أكثر دفئاً بشكل طبيعي من أجسام البالغين لأنهم أكثر نشاطاً في التمثيل الغذائي، مما يولد حرارة أكثر من البالغين.
الأسباب الشائعة للحمى عند الأطفال
الحمى هي عرض من أعراض المرض وليس المرض نفسه، يعاني الأطفال من الحمى عندما يقاوم جهازهم المناعي العدوى، تشمل الأسباب الشائعة للحمى عند الأطفال ما يلي:
- نزلات البرد.
- التهابات الأذن.
- التهابات الجهاز التنفسي، مثل الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، أو الخناق.
- الأنفلونزا.
- الالتهاب الرئوي.
- الطفح الوردي.
- التهابات الحلق الفيروسية.
يمكن أن يُصاب الأطفال أيضاً بالحمى بعد إصابة الجلد، هذا يعني عادة وجود عدوى، نادراً ما تتسبب الأمراض المرتبطة بالحرارة في ارتفاع درجات الحرارة عند الأطفال، فالأطفال أقل فعالية في التحكم في درجة حرارة أجسامهم من البالغين، لذلك هم أكثر عرضة لارتفاع درجات الحرارة، إن ارتداء ملابس الأطفال المناسبة للطقس وإبعادهم عن أشعة الشمس الحارقة وإبقائهم في الداخل عندما يكون الطقس حاراً سيساعدهم ذلك على تنظيم درجة حرارة أجسامهم.2
هل الحمى خطرة على الاطفال؟
قد يوصي الطبيب بمضادات حيوية لعلاج سبب حمى الرضيع، يخشى الآباء دائماً من خطورة الحمي، لكن قد لا تكون بهذه الخطورة، الحمى التي تصل إلى 105 درجة فهرنهايت شائعة في الأطفال الصغار حيث أن الأطفال الذين ترتفع درجات حرارتهم في الغالب تكون أعلى بكثير من ارتفاع درجة حرارة الشخص البالغ، الحمى هي ببساطة علامة على أن الطفل يحارب العدوى، قد تكون العدوى الأساسية ضارة، وتتطلب العدوي العديد من المضادات الحيوية أو أي علاجات أخرى، ولكن الحمى نفسها ليست سوى عرض من أعراض المرض.
لن يؤدي علاج الحمى إلى زوال العدوى، يمكن أن تكون العدوى أكثر خطورة في الأطفال حديثي الولادة، لذلك من المهم أن تذهب إلي الطبيب إذا وجدت طفلك يعاني من الحمى أو عليه أي من علامات العدوى الأخرى مثل صعوبة التنفس.
ربما سمع بعض الآباء قصصاً عن الحمى التي تسبب تلف الدماغ، لكن لا تقلق فقد يحدث هذا فقط إذا ارتفعت درجة الحرارة فوق 107 درجة فهرنهايت، وهو أمر نادر جداً. 3
كيفية رعاية طفل مصاب بالحمى
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن يقوم مقدمو الرعاية بمراقبة الأطفال بحثاً عن علامات المرض وجعل أطفالهم يشعرون بالراحة بدلاً من علاج الحمى نفسها، لرعاية طفل مصاب بالحمى يجب أن:
- تراقب مستوى نشاط الطفل وراحته العامة، قد لا يحتاج الأطفال الذين يشعرون بالسعادة واليقظة والراحة إلى العلاج.
- تأكد من بقاء الطفل رطباً بشكل جيد، حيث أن الحمي تزيد من خطر الجفاف.
- راقب الطفل بحثاً عن علامات الجفاف التي يمكن أن تشمل عدم التبول على النحو المعتاد أو العيون الغارقة، أو الشفتين المتشققة، أو البشرة شديدة الجفاف.
- تجنب إيقاظ الطفل النائم لإعطائه أدوية مضادة للحمى.
متي تذهب إلي الطبيب؟
اتصل بالطبيب أو اطلب الرعاية الطبية إذا كان الطفل يعاني من الحمى أو من أحد الأمور التالية:
- الطفل غير نشيط ويشعر بالخمول أو يبدو مريضاً جداً.
- تستمر الحمى لأكثر من 24 ساعة عند طفل أصغر من عامين دون أي أعراض أخرى.
- ترتفع الحمى فوق 104 درجة فهرنهايت.
- لا تنخفض الحمى مع الدواء، أو لا يزال الطفل يبدو مريضاً بالأدوية.
- يتناول الطفل المضادات الحيوية لكنه لا يبدو أفضل خلال يوم أو يومين.
- يعاني الطفل من علامات الجفاف، بما في ذلك شفاه جافة أو بقعة ناعمة غائرة فوق رأسه.
- يعاني الطفل من ضعف في جهاز المناعة لسبب منفصل.
- عمر الطفل أقل من 3 شهور.
يجب أن تذهب إلى غرفة الطوارئ من أجل الحمى إذا كان:
- الطفل حديث الولادة.
- الطفل يعاني من نوبة صرع لأول مرة.
- يعاني الطفل من نوبة تستمر لأكثر من 15 دقيقة.
- ترتفع درجة حرارة الطفل إلى 107 درجة فهرنهايت أو أعلى.
علاج الحمي عند الرضع
إذا كان طفلك أقل من شهر واحد ويعاني من الحمى، اتصل بطبيب طفلك على الفور، للأطفال الأكبر سناً، جرب هذه النصائح لطفلك وقم بعلاجه عن طريق:
- غسل طفلك بالماء الفاتر، تحقق أولاً من درجة حرارة الماء على معصمك قبل غسل طفلك.
- ألبس طفلك طبقة خفيفة من الملابس.
- امنح طفلك ما يكفي من السوائل لتجنب الجفاف، يجب أن تكون هذه السوائل مثل حليب الثدي أو الحليب الصناعي أو محلول الشوارد أو الماء، وهذا يكون اعتماداً على عمر الطفل.
- إذا كان طفلك أكبر من 6 أشهر ويقول طبيبك أنه على ما يرام، يمكنك إعطاء طفلك إما أسيتامينوفين للأطفال أو إيبوبروفين، لا تعطِ الأسبرين للأطفال أبداً نظراً لخطر الإصابة بحالة نادرة ولكنها خطيرة تسمى متلازمة راي، أيضاً لا تعط طفل دون سن 6 أشهر أي أدوية تحتوي على ايبوبروفين، يجب أن تحرص على سؤال طبيبك عن الجرعة وقراءة تعليمات العبوة قبل إعطاء طفلك أي دواء يخفض الحمى.4