المحتويات
وفاة الجنين في الرحم
الإسقاط أو الإملاص هو المصطلح الطبي لوصف حالة وفاة الجنين داخل الرحم، وعادةً ما يتم إطلاق هذا المصطلح على حالات وفاة الأجنّة بعد الأسبوع العشرين من الحمل، أما بالنسبة لحالات وفاة الأجنّة التي تحدث في وقتٍ مبكر من الحمل، فإنها تسمّى إجهاضاً، ويتم التعامل معها بشكل مختلف من قِبل الأطباء، وذلك وفقاً لمعايير كل دولة على حدا، فعلى سبيل المثال، فإن آباء الجنين المتوفى يحصلون على شهادة ولادة وشهادة وفاة عندما تكون الوفاة قد حدثت بعد الأسبوع الـ 20 من الحمل على سبيل المثال في دولةٍ ما، أما الأجنّة الذين توفّوا في فترة الحمل التي تقل عن الأسبوع الـ 20 من الحمل فلا يحصل آباء الجنين المجهض على ذلك.
كيف أعرف أن الجنين ميت في الشهر الرابع
في حال كان الحمل في الأشهر الأولى، بمعنى أن الحمل كان أقل من 7 شهور كما في حالتنا هذه، فإنه لا يمكِن تشخيص حالة وفاة الجنين نظراً لوجود حركات أو ركلات للجنين داخل البطن، ويمكن في هذه الحالة تشخيص حالة وفاة الجنين من خلال الفحص الطبّي ،فقد يشتبه الطبيب بحدوث وفاة الجنين اعتاداً على بعض المؤشرات مثل انخفاض مستوى هرمون الحمل أو انخفاض غير عادي في علامات الحمل الأخرى، ويمكن تحديد ذلك من خلال اختبارات الدم التي تقوم بتحديد مستويت الهرمونات وبالتالي المساعدة في تشخيص حدوث الوفاة من عدمه، ولتشخيص وفاة الجنين بشكل قاطع، فإنه لابد من الفحص لدى الطبيب من خلال قيامِه بالتحقق من وجود ضربات القلب من عدمه باستخدام الفص بالموجات فوق الصوتية، علماً بأن نبض القلب لدى الجنين لا يتطوّر حتى 5 أو 6 أو 7 أسابيع من الحمل، لذلك فإن عدم وجود دقّات القلب قبل هذا الوقت لا يشير إلى وفاة الجنين، أما في حال كان الحمل في الأشهر الثلاثة الأخيرة كأن يكون في الشهر السابع أو الثامن أو التاسع، فمن الممكن تشخيص حالة وفاة الجنين في هذه الحالة، ففي حال مراقبة ركلات الجنين أو حركاته خلال فترة زمنية معيّنة، وتمت ملاحظة اختفاء أو ندرة هذه التحركات والركلات، فيجب مراجعة الطبيب في هذه الحالة، ولتحديد سبب أو أسباب وفاة الجنين، قد يوصي الطبيب بإجراء اختبارات جينية، أو إجراء المزيد مزيد من فحوصات الموجات فوق الصوتية أو فحص الدم.
الأسباب المحتملة لولادة جنين ميّت
إضافةً إلى عوامل الخطر التي من الممكن أن تزيد من احتمال ولادة جنين ميت، يوجد أيضاً العديد من العوامل التي من الممكن أن تتسبب أو تكون مساهِمة في ولادة جنين ميّت، ومع ذلك فإنه في بعض حالات الإسقاط يظل سبب وفا الجنين غير معروف، حتى بعد جراء العديد من الفحوصات، قبل الخوض في عنوان مقالتنا، سوف نقوم هنا بسرد الأسباب المحتملة والمساهمة في التسبب بالإسقاط وأكثرها شيوعاً :
- مضاعفات الحمل والولادة : عادةً ما تتسبب مشاكل الحمل بحدوث حالة وف
- مشاكل المشيمة : أحد الأسباب المؤدية إلى وفاة الأجنّة والتي قد تتسبب بحالة وفاة واحدة بين كل أربع حالات إسقاط تكون ناجمة عن مشاكل في المشيمة، ومن الأمثلة الشائعة على مشاكل المشيمة عدم كفاية الدم المتدفق إلى المشيمة، وتميل حالات الوفاة هذه إلى الحدوث بعد الأسبوع 24 من الحمل على خلاف سابقتها.
- العيوب الخلقية : تعتبر العيوب الخلقية أيضاً أحد مسببات وفاة الأجنّة داخل الرحم، حيث أنه وفي أكثر من حالة واحدة من بين كل 10 حالات إسقاط، تبيّن بأن الجنين لديه عيب خلقي جسدي أو وراثي ربما تسبب بحدوث الوفاة.
- العدوى : هناك ما يزيد عن حالة واحدة من كل 10 حالات إسقاط، تكون وفاة الجنين فيها ناتجة عن عدوى في الجنين أو في المشيمة، أو عدوى خطيرة في الأم، وتعتبر العدوى سبباً أكثر شيوعاً لوفاة الأجنّة في حالات الإسقاط قبل الأسبوع 24 من الحمل، وفي بعض الأحيان تحدث الوفاة نتيجة هذا السبب بعد الأسبوع 24 من الحمل.
- مشاكل الحبل السرِّي : تعتبر المشاكل الحاصلة في الحبل السرٍّي أحد الأسباب المحتملة لما يقارب حالة وفاة واحدة من بين كل 10 حالات وفاة، ومن الأمثلة على تلك المشاكل هو أن يتم الضغط على الحبل السرِّي أو يتم عقد الحبل لسببٍ أو لآخر، ما يؤدي إلى انقطاع الأكسجين وعدم وصوله إلى الجنين في الرحم، وغالباً ما تحدث وفاة الأجنّة بهذا السبب عند اقتراب نهاية الحمل، أي في الأسابيع أو الأيام الأخيرة منه.
- اضطرابات ارتفاع ضغط الدم : ان ارتفاع ضغط الدم لدى المرأة الحامل، سواء كان هذا الارتفاع يعود لارتفاع ضغط الدم المزمن أو لتسمم الحمل، فإنه يعتبر سبباً في حدوث وفاة للأجنّة، ويكون هذا النوع من الإسقاط أكثر شيوعاً في نهاية الثلث الثاني وبداية الثلث الثالث في الحمل، وذلك بالمقارنة مع باقي فترات الحمل.
- المضاعفات الطبيّة لدى المرأة الحامل : بعض المشكلات المتعلّقة بصحة المرأة الحامل، تعتبر سبباً محتملاً في أقل من حالة واحدة من بين كل 10 حالات إسقاط لأجنة متوفّين.
سبب وفاة الجنين في الرحم عند بلوغه 4 أشهر
تعتبر مشاكل المشيمة السبب الأكثر شيوعاً لوفاة الجنين داخل الرحم، ويطلق على هذه الحالة طبياً بـ “قصور المشيمة”، ويعتقد أن ما يقارب نصف الأجنّة الذين يموتون داخل الرحم قد كان قصور المشيمة هو سبب وفاتهم.
وفاة الجنين في الرحم دون نزيف
يتساءل الكثيرون عن إمكانية حدوث حالة وفاة للجنين داخل الرحم دون وجود نزيف دموي لدى المرأة الحامل، في الحقيقة فإنه وفي بعض الحالات يموت الجنين دون أن يحدث إجهاض أو نزيف لدى المرأة الحامل، حيث أن النزيف يحدث عندما يفرغ الرحم، ويشير بعض الأطباء إلى هذ النوع من فقدان الحمل على انه إجهاضٌ مفقود، وقد يحدث هذا الأمر دون أن يتم ملاحظته من قِبل الأم، وذلك لعدّة أسابيع، ودون أن تشعر المرأة الحامل بالحاجة لأي علاج.
متى تحدث وفاة الجنين دون نزيف؟
كما سبقنا ذكره، فإن وفاة الجنين ليس بالضرورة دائماً أن ينتج عنها حدوث نزيف، قد لا تعاني المرأة الحامل من اي أعراض لذلك، ولا يمكنها أحياناً التعرّف على وفاة الجنين إلّا من خلال الفحص الطبي، وذلك من خلال اكتشاف الطبيب لعدم وجود ضربات القلب أثناء قيامِه بالفحص بالموجات فوق الصوتية، يحث النزيف اثناء الحمل عندما يفرغ الرحم، وفي بعض الحالات قد يموت الجنين دون أن يفرغ الرحم ودون حدوث نزيف، ووفقاً لجمعية الحمل الأمريكية، فإن معظم حالات وفاة الأجنّة تحدث خلال الأسابيع الثلاثة عشر الأولى من حدوث الحمل، وتحدث وفاة الأجنة لما تقارب نسبته من 10% حتى 25% من جميع حالات الحمل خلال هذه الفترة التي تم ذكرها، في حين أن وفاة الأجنّة بعد ذلك يكون نادراً جداً.
ماذا يحدث في حال موت الجنين داخل الرحم
عند وفاة الجنين داخل الرحم، فمن الممكن أن يتسبب وجود الجنين الميّت داخل الرحم لمدة 4 أسابيع بحدوث تغييرات في نظام التخثّر في الجسم، ويمكن لهذه التغييرات أن تعرِّض المرأة الحامل لفرص عالية بحدوث نزيف كبير في حال انتظرت لفترة طويلة بعد وفاة الجنين لتقوم بوضع الحمل.
هل وفاة الجنين تتسبب بالمرض للمرأة الحامل به
من الممكن بالنسبة للمرأة التي لا تزال تحتفظ بالجنين الميّت أن تعاني من فقدان شديد للدم أو التعرض لإصبة بعدوى الرحم ،وتعتبر هه من المضاعفات النادرة، ومن الممكن حدوث بعض الآثار الجانبية المِعديّة مثل الإسهال والغثيان والتشنج والحمى وآلام البطن.
إسقاط الجنين الميّت
تعمل المستشفيات جاهدةً على إخراج الجنين الميّت من المرأة المحتفظة به خلال أسرع وقت ممكن، وعلى الأكثر خلال 3 أيام من اكتشاف حالة وفاة الجنين، وذلك لعدم حدوث أية مضاعفات مثل المضاعفات التي تحدّثنا عنها أعلاه.