المحتويات
كيف يموت مريض سرطان الكبد
قد يكون من الصعب جداً معرفة أن أحد أصدقاءك أو أحد أفراد أسرتك المصابين بسرطان الكبد أو غيره من الأمراض على وشك الموت والانتقال إلى مثواه الأخير، يجب عليك كأحد اقارب أو أصدقاء هذا الشخص معرفة ما يجب فعله ومعرفة اقتراب لحظة الموت وما يحدث خلالها.
من الصعب إعطاء تفاصيل دقيقة عن الموت بشكل عام، ولكن هناك بعض المعلومات العامة حول ما يمكن أن يحدث خلال عملية الموت وما يمكنك القيام به في هذه اللحظة والتغيرات التي تحدث بالتدريج للميت بشكل عام وعلى وجه الخصوص الميت المصاب بسرطان الكبد، الذي يمر جسمه قبل الوفاة بمرحلة تغيرات فيزيائية وموت بعض الأعضاء وإصابتها بالضعف أو توقفها عن العمل في بعض الأحيان.
عند اقتراب مرحلة موت مريض سرطان الكبد يصعب على الكبد إنتاج البروتيات التي تساعد على تجلط الدم،مما قد يتسبب ذلك بحدوث نزيف، مع إمكانية تراكم سوائل في البطن، والشعور بضيق في التنفس، وبسب هذه السوائل التي تراكمت فإن المريض سيصاب بآلام في الظهر والبطن، إضافةً إلى الغثيان والقيء، وتوقف الكبد من المحتمل أن يسبب انخفاض في وظائف الدماغ بسبب تراكم الأمونيا، وترتفع درجة حرارة المريض ويتغير تنفسه ويصدر أصوات حشرجة خلال التنفس وذلك بسبب أن عضلات الصدر قد أصبجت ضعيفة، وفي الغالب فإن المريض في هذه المرحلة يفقد السيطرة على الأمعاء والبول.
المرحلة الأخيرة التي تسبق وفاة مريض سرطان الكبد
تسمى المرحلة الأخيرة التي يمر بها مريض سرطان الكبد بالمرحلة الرابعة، وهذه المرحلة يكون فيها مرض السرطان قد انتشر بشكل كبير ووصل إلى العقد اللمفاوية المجاورة للكبد، أو يكون قد انتشر إلى العظام والرئتين والأوعية الدموية، ويصنّف مرض سرطان الكبد إلى 4 مراحل، حيث تكون المرحلة الصفرية فيها هي الأكثر قابلية للعلاج، أما المرحلة الرابعة فيكون الشفاء منها هو أقرب إلى المعجزة، بل يكون مستحيلاً، وهو في الغالب سوف يفضي إلى موت مريض سرطان الكبد.
التغيرات الفيزيائية التي تحدث عند موت المريض في سرطان الكبد
يبدأ الجسم في عملية طبيعية بإبطاء جميع وظائف الأعضاء، ويستغرق هذا وقتاً معيناً يختلف من شخص لآخر، قد يستغرق دقائق أو ساعات أو حتى أيام.
الشخص الذي يموت سوف يشعر بالضعف العام وينام كثيراً، عندما يكون الموت قريباً جداً، قد تلاحظ بعض التغيرات الجسدية مثل التغيرات في التنفس وفقدان التحكم في المثانة التحكم في الأمعاء واللاوعي.
1- النعاس وصعوبة الاستيقاظ (شبه واعٍ)
غالباً، فإن الناس الذين يموتون ينامون كثيراً، قد لا يستجيبون عند محاولة إيقاظهم، لكن هذا لا يعني أنهم لا يستطيعون سماعك، فالسمع هو آخر الحواس التي يفقدها الشخص في عملية الموت، لذلك من الجميل والمهم عدم التوقف عن التحدث إليهم وإرضائهم والإمساك بأيديهم والجلوس بقربهم، وعدم التحدث إليهم بما لا يرغبون بسماعه.
2- صعوبة في البلع أو انعدام الرغبة مطلقاً في تناول الطعام أو الشراب
الشخص المحتضر لن يرغب أو لن يستطيع تناول الطعام أو الشراب، ومن المهم عدم محاول إجبارهم على تناول الطعام أو الشراب لأن هذا يسبب الضيق لهم ويجعلهم في وضع عدم راحة.
يمكنك أن تمنحهم قطع صغيرة من الثلج لامتصاص السوائل ولإبقاء أفواههم رطبة، وحتى إذا لم يتمكنوا من تناول أي شيء من خلال فمهم فبإمكانك ترطيب شفاههم وفمهم كل ساعة إلى ساعتين باستخدم مسحات الليمون والغليسرين أو الماء.
3- حركات الإضطراب والقلق
كثير من الأشخاص الذين يحتضرون والناس من حولهم يخضون أنهم يشعرون بالألم، بعض الناس ليس لديهم ألم.
4- فقدان السيطرة على المثانة والأمعاء
في كثيرٍ من الأحيان قد يفقد الشخص المحتضِر سيطرته على مثانته وأمعائه، حيث أن العضلات تسترخي ولا تعمل كما كانت، ومع اقتراب الموت أكثر فإن كمية البول والبراز التي ينتجونها تكون قليلة بسبب انعدام أو قلة تناول الطعام أو الشراب.
5- صوت صاخب في التنفس
قد تسمع أصوات صخب أو قرقرة بينما يحتضر الشخص في كل عملية شهيق وزفير، هذا يأتي من صدره أو الجزء الخلفي من الحلق، والسبب في ذلك هو وجود تراكم ي المخاط واللعاب وليس لديهم رد فعل عال قوي بما فيه الكفاية حتى يسعل، وفي بعض الأحيان قد يقوم الطبيب أو الممرض بوضع أنبوبة داخل القصبة الهوائية للشخص لامتصاص السائل، ولكن هذا ليس ضرورياً، لا تُظهر انزعاجك من هذه الأصوات حتى لو كانت مزعجة جداً، لأن في ذلك سوف تتسبب بضيق للشخص المحتضر.
6- تغييرات في التنفس
عندما يحتضر شخص ما، فإنه يتنفس كثيراً، وتكون أنفاسه صاخبة وغير منتظمة، وقد يتوقف عن التنفس خلال أوقات معينة لبضعة ثوانٍ، وقد يتنفسون مع فتح الفم واستخدام عضلات الصدر لمساعدتهم على التنفس، ويمكن أن يساعد رفع رأس السرير بالوسائد في سهولة التنفس، وقد يقترح الطبيب إعطائه حقنة “مورفين” تجعل التنفس أسهل.
7- برودة في اليدين والذراعين والساقين
غالباً ما يكون وجه الشخص المحتضر ويديه وذراعيه وقدميه وساقيه باردة، وقد تصبح بشرتهم شاحبة أيضاً، ويحدث ذلك بسبب انخفاض الدورة الدموية في هذه الأجزاء من الجسم، حافظ على تدفئة هذه الأعضاء بوضع البطانيات عليها.
8- الارتباك وردات الفعل
يمكن للمحتضر أن يتكلم بكثير من الأشياء التي ربما يعِها أو لا يعِها أصلاً، فقد يتكلم كلاماً خارجاً تماماً عن شخصيته، وقد يصرخ عليك أو يدفعك بعيداً عنه، لكن يجب أن تعلم أنه في الغالب لا يدرك أنه يقوم بهذه الأشياء، ويحدث هذا جزئياً بسبب التغيرات الكيميائية التي تحدث داخل الجسم.
9- فقدان الوعي
قد يفقد الشخص المحتضر وعيه بشكل كامل، حيث أنه في نهاية الحياة يصبح التوازن الكيميائي في الجسم يصبح مضطرب بشكل كبير، إن الشخص الذي يحتضر ومن ثم يذهب إلى مرحة اللاوعي، هذا عادة ما يكون اقتربت نهايته وانتهى عمره، ربما يحدث ذلك قبل ساعات قليلة أو أيام قليلة من الموت، سوف تصبح الأنفاس غير منتظمة وقد تصبح صاخبة، ولن تكون قادراً على إيقاظه على الإطلاق، سيبقى التنفس لدى الشخص الذي يحتضر غير منتظمٍ لبعض الوقت، وسوف يتوقف عند نقطةٍ ما.