المحتويات
البهاق لدى الرضع
سواء كانت البشرة بيضاء أو حنطية أو سمراء ، فإن معظم الأطفال لديهم جلد بنفس اللون عمومًا في جميع أنحاء أجسامهم، ولكن لا يكون الحال كذلك بالنسبة لمرضى البهاق.
البهاق هو فقدان لصبغة الجلد أو اللون الذي يسبب ظهور بقع أو بقع بيضاء على الجلد، لم يتم التعرف بالضبط على أسباب حدوث ذلك ، لكنه يصيب الأشخاص من كلا الجنسين وجميع الأجناس، يعاني عشرات الملايين في العالم من مرض البهاق، ونسبة كبيرة منهم من الأطفال والمراهقين.
لا يعتبر مرض البهاق خطيرًا من الناحية الطبية، لكنه مزعج جداً بالنسبة لمن يعيشون معه، ولا يمكن اعتباره إطلاقاً نوعاً من أنواع سرطان الجلد،كما أنه ليس عدوى، وهو بالتأكيد مرض غير معدٍ، وفي الواقع ،فإن معظم الأطفال أو الأشخاص المصابوب بالبهاق يتمتعون بصحة جيدة مثل أي شخص آخر.
البهاق هو عبارة عن اضطراب جلدي يصيب الخلايا الصبغية، وهي خلايا عميقة داخل البشرة (الطبقة الخارجية من الجلد) وظيفتها إنتاج الميلانين، والميلانين هو الصبغة التي تمنح البشرة لونها وتعمل على حمايتها من أشعة الشمس.
لا يتم تحديد لون بشرة جسم الإنسان من خلال عدد الخلايا الصبغية الموجودة في أجسامنا حيث أننا كلنا نولد بكمية مماثلة، بل يتم تحديد لون البشرة من خلال مدى نشاطها، حيث أنه لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة خلايا تنتج بشكل طبيعي الكثير من الميلانين، بينما ينتج الأشخاص ذوو البشرة الخفيفة أقل من ذلك بكثير.
يحدث أحياناً وأن تتوقف خلايا الجلد فجأة عن إنتاج الميلانين، في البداية، قد يتسبب هذا في حدوث بقعة، ويكون لونها أخف بكثير من الجلد المحيط بها، ولكن في وقتٍ لاحق، قد تنتشر البقع هذه وتنمو لتغطية الجزء الأكبر من الجسم، وأحيانًا يحدث الانتشار بسرعة، ثم يظل ثابتًا لعدة سنوات، وفي أحيانٍ أخرى يحدث ذلك ببطء، خلال فترة زمنية أطول.
أنواع البهاق
يتم تصنيف وتسمية أنواع البهاق وفقاً لكمية البقع ومواقع وجودها :
البهاق البؤري وهو يحدث عندما يكون هناك عدد قليل من البقع يتركز وجودها في منطقة واحدة.
البهاق المعمم وهو يحدث عند ظهور العديد من البقع في جميع أنحاء الجسم والتي تميل إلى أن تكون متناظرة (فهي تؤثر على الجانبين الأيمن والأيسر من الجسم) ويعتبر هذا الشكل هو أكثر الحالات شيوعاً في مرض البهاق.
البهاق القطاعي حيث يتميز هذا النوع بوجود البقع على جانب واحد من الجسم فقط، وعادة لا يوجد في مكان آخر، ويعتبر هذا النوع غير شائع نسبياً.
على الرغم من أن البهاق ليس له مكان محدد لظهوره على الجسم، وأنه من الممكن أن يظهر في أي مكان على الجسم، إلا أنه من المرجح أن يظهر في :
- المناطق الأكثر عرضة للشمس، مثل اليدين والوجه.
- جلد الجسم الذي يحتوي على ثنايا، مثل الركبتين والفخد والمرفقين.
- الجلد حول فتحات الجسم، مثل الأنف والعيون وسرة البطن والمنطقة التناسلية.
يصيب البهاق جميع الأطفال من كلا الجنسين ويتأثر الجنسين بالتساوي به، ولكن تميل البقع إلى أن تكون أكثر وضوحاً على الأشخاص ذوي البشرة الداكنة أو السمراء، وفي بعض الأحيان يكون لدى الأطفال المصابين بالبهاق أعراض أخرى، مثل الشيب المبكر أو فقدان الصبغة على الشفاه، حيث توجد خلايا الصباغ في هذه الأماكن أيضًا.
أعراض وعلامات مرض البهاق
- فقدان جزئي في لون بشرة الجسم
- تبييض أو تشيب الشعرالمبكر على فروة الرأس والرموش والحية والحواجب.
- فقدان اللون في الأنسجة التي تبطن داخل الفم والأنف (الأغشية المخاطية).
- فقدان أو تغيير في لون الطبقة الداخلية من مقلة العين (شبكية العين).
أساب مرض البهاق
تختلف النظريات حول مسببات مرض البهاق، ويعتقد بعض المختصين أن البهاق هو عبارة عن اضطراب المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي الخلايا الصباغية السليمة، وذلك عن طريق الخطأ، ويعتقد البعض أنها حالة وراثية، حيث أن ما نسبته أكثر من 30% من الأطفال المصابين بالبهاق لديهم فرد في الأسرة يعاني من ذات المرض أيضاً.
ومن المعروف أن خطر الإصابة بمرض البهاق يزداد لدى الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي أو شخصي من مرض السكري والغدة الدرقية وبعض الحالات مثل مرض المناعة الذاتية الذي يسبب تساقط الشعر والذي يسمى (الحاصة)،
هل مرض البهاق معدٍ ؟
البهاق ليس مرض معدٍ على الإطلاق، فلا يمكن انتقاله من شخص إلى آخر، سواء كانوا من البالغين أو الأطفال، فالبهاق هو مرض ناتج عن خلل مناعي في جسم المصاب.
كيف أعرف أن طفلي مصاب بالبهاق ؟
التشخيص
يمكن لطبيب الأمراض الجلدية عادة تشخيص البهاق فقط من خلال البحث عن بقع بيضاء على الجلد.
وفي حالة الأطفال ذوي البشرة البيضاء أو البشرة الفاتحة جداً، فإنه يمكن استخدام مصباح خاص يسمى Woods، ويستخدِم هذا المصباح ضوء الأشعة فوق البنفسجية في غرفة مظلمة ويعمل على إسقاط الضوء على مناطق البشرة التي يعتقد أنها مصابة ويصعب رؤيتها بالعين المجردة والتأكد من وجود الإصابة بالبهاق من عدمه.
عند زيارة الطبيب فلابد من قيامه بطرح العديد من الأسئلة حول التاريخ الطبي للطفل المصاب، بما في ذلك ما إذا كان أي شخص في الأسرة يعاني من أمراض جلدية أو مشاكل في المناعة الذاتية سابقاً، أو إذا كان طفلك قد أصيب مؤخراً بطفح جلدي أو حروق شمس، أو ما إذا كان الطفل قد عانى من أي أمراض أخرى أو كان تحت الضغط، قد يتم إجراء فحوحصات للدم لدى الطفل المصاب للتحقق من وجود مشاكل في الغدة الدرقية ومرض السكري من عدمه، حيث يمكن لهذه أن تزيد من خطر الإصابة بالبهاق.
هل الحكه من اعراض البهاق ؟
في بداية الأمر فإن الأشخاص الذين يصابون بمرض البهاق يلاحظون أولاً ظهور بقع بيضاء على جلدهم، ويبقى الجلد ذو نسيج طبيعي، وهناك بعض الأشخاص يعانون من الحكة في المناطق التي يحدث فيها التصبغ.
علاج البهاق
من المرجح وشبه المؤكد عدم وجود علاج فعال بنسبة 100% في اختفاء البقع الناتجة عن مرض البهاق، وليس هناك علاج كامل للبهاق، وسوف تبقى بعض البقع واضحة دون علاج، يمكن لبعض العلاجات المساعدة في توحيد لون البشرة، ويمكن تجربة بعضها في المنزل، والبعض الآخر يجب ان تكون تحت استشارة الطبيب، وتختلف النتائج من شخص إلى شخص حسب تصنيف المرض واستجابة الشخص، ما قد يصلح لشخص ما، قد لا يصلح لشخص آخر.
علاج مرض البهاق والتعامل معه
- استخدام واقي الشمس يجب استخدام واقية من الشمس يومياً للحماية من سرطان الجلد، حيث أن هذه البقع لا تحتوي على مادة الميلانين.
- مستحضرات التجميل يوجد أنواع مختلفة من خافي العيوب المتاحة، ويجب استاشارة الطبيب عن التوصيات وتجربة العديد من العلامات التجارية للوصول إلى أفضل ما يناسب الطفل المصاب.
- كريمات الكورتيكوستيرويد الستيرويدات القشرية هي نوع من الأدوية التي قد تساعد في التقليل من زيادة البقع، وذلك عند وضع هذا الكريم على البقع البيضاء في وقت مبكر جداً من المرض، حيث تعمل على تقليل الالتهاب المتسبب في فقدان الصباغ، حتى تتمكن الخلايا المصطبغة من العودة إلى الجلد.
العلاج بالضوء مع الأشعة الفوق بنفسجية (PUVA) يتكون PUVA
يتم استخدام دواء يسمى psoralen بوضعه على بقع الجلد البيضاء أو يؤخذ عن طريق الفم، وبعد ذلك يتعرض الجلد لضوء الأشعة فوق البنفسجية، أحياناً من الشمس ولكن عادةً وفي الغالب من مصدر اصطناعي مثل مصباح UVA، ويعمل هذا على تحويل لون البشرة المصابة إلى اللون الوردي والذي يميل مع الوقت إلى الاختفاء والتلاشي إلى لون طبيعي أكثر، وهناك بعض الآثار الجانبية الأخرى والتي قد تشمل حروق الشمس الحادة وتقرحات الجلد، وقد تكون الآثار الجانبية الأخرى أكثر خطورة، لذلك يجب استشارة الطبيب حول المخاطر التي تنطوي على ذلك قبل القيام بأي خطوة.