المحتويات
الحزام الناري وانتقاله بالعدوى
الحزام الناري أو الهربس النطاقي، هو أحد أنواع الفيروسات المعدية، وهو عبارة عن التهاب جلدي يظهر في الجسم، وتحديداً في منطقة الخصر، لهذا السبب سمي بالحزام الناري، كما أنه قد يظهر في مناطق أخرى من الجسم، لكن الدراسات تشير إلى أن أغلب الحالات يشكل الهربس النطاقي حزاماً حول أحد جانبي الخصر، أما السبب الذي يؤدي إلى ظهور هذه العدوى، فقد تكون راجعةً للإصابة بجدري الماء في الطفولة، إذ يعتقد الكثير من الأشخاص أن التخلص من جدري الماء يعني التخلص من المرض بشكل نهائي، قد يكون هذا الاعتقاد صحيحاً بالنسبة للأمراض الأخرى، أو بالنسبة لبعض الحالات، لكن من الوارد جداً أن يعود المرض من جديد على شكل حزام ناري، وهذ يدل على أن جدري الماء كان غير نشطٍ خلال السنوات الماضية، ولسببٍ غير معروف يصبح نشطاً من جديد، ويظهر على شكل حزام ناري في إحدى جوانب الخصر.
هل الحزام الناري معد
يتساءل العديد من الأشخاص إن كان مرض الحزام الناري معدٍ، وهل ينتقل الحزام الناري عن طريق التنفس، وكيف يمكن التعامل مع الأشخاص المصابين بمرض الحزام الناري، وما هي طرق الوقاية من المرض، وكما ذكرنا سابقاً في بداية المقال، فإن مرض الحزام الناري هو مرضٌ معدٍ، ومن الممكن أن ينتقل من المصاب عن طريق التنفس، وكما نعلم جميعاً أن العطاس أو السعال يساهمان بشكل كبير في انتقال العدوى من شخص إلى آخر، كما أن ملامسة الطفح الجلدي قد تؤدي إلى انتقال المرض، لكن هذا لا يعني أن ملامسة الشخص المصاب قد تنقل العدوى، يجب تجنب استنشاق الرذاذ بعد السعال أو العطاس، وعدم ملامسة الطفح الجلدي لتجنب الإصابة بالمرض، جديرٌ بالذكر بأن المرض الذي يسببه انتقال العدوى من الشخص المصاب بفيروس الحزام الناري هو جدري الماء، وليس الحزام الناري، وينتقل الفيروس إلى فئة محددة أكثر من غيرها وهذه الفئة هي :
- شخص ذو مناعة ضعيفة، أو مصاب بإحدى أمراض المناعة : يعد أكثر الأشخاص الذين من الممكن أن ينتقل إليهم المرض، نظراً لكون جهاز المناعة لديهم ضعيف جداً، وغير قادر على محاربة الأمراض.
- الرضع والأطفال : من الممكن أن تنتقل عدوى الحزام الناري إلى الرُضّع، خاصة، والأطفال عامة، نظراً لكون هذه الفئة غير مكتملة النمو، وبالتالي فإن الجهاز المناعي يكون غير قادرٍ على محاربة جميع الأمراض والتغلب عليها.
- المرأة الحامل : آخر فئة معرضة للإصابة بهذا الفيروس هي فئة النساء الحوامل، لهذا يجب أخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة بالمرض، لأنه يؤثر بشكل كبير على هذه الفئات الثلاثة.
أعراض الحزام الناري
للتأكد من الإصابة بفيروس الحزام الناري، يجب أخذ بعض الأعراض بعين الإعتبار، لأن أي مرض يبدأ بمجموعة من الأعراض التي تشير إلى حدوث خلل في الجسم، ومن بين أكثر الأعراض الشائعة نذكر ما يلي :
- الشعور بالألم في إحدى جوانب الخصر، كما من الممكن الشعور بالخدر أو الوخز.
- حساسية تجاه اللمس في المنطقة المصابة.
- ظهور طفح جلدي في إحدى جوانب الخصر، بعد مرور بضعة أيام على الإحساس بالألم والخدر والحساسية تجاه اللمس.
- ظهور بثور تحتوي على سائل مغطاة بقشرة خارجية.
- الشعور بالحكة.
- يتشكل الطفح على شكل حزام ناري، وقد يتشكل هذا الحزام حول الخصر، أو الوجه، أو العينين، أو العنق، لكن هذه الأعراض الأخيرة ليست شائعة جداً، ولا تظهر عند أغلب المصابين بمرض الحزام الناري.
سبب الإصابة بالحزام الناري
إن السبب الأول الذي يؤدي إلى الإصابة بالحزام الناري هو ضعف المناعة، لهذا نجد أن أكثر الأشخاص الذين يصابون به يتجاوز سنهم 50 سنة، لأن الكبر في السن يؤدي إلى نقصان المناعة بشكل كبير، لكن هذا لا يعني أن فئة الشباب في أمان تام وغير معرضة للإصابة بهذا المرض، لأن ضعف المناعة لا يعني بالضرورة الكبر، فالكثير من الشباب يعانون من أمراض المناعة، لكن ضعف المناعة لا يعد السبب الوحيد، أو أن كل شخص ضعيف المناعة معرض للإصابة بالحزام الناري، لكن الأشخاص الذين أصيبوا بجدري الماء في الصغر عُرضة للإصابة بالحزام الناري بنسبة كبيرة، خاصة إن كانت المناعة ضعيفة لديهم، والسبب يعود لكون الفيروس الذي تسبب بالإصابة بجدري الماء في الصغر تسلل إلى الجهاز العصبي واستقر به، لكنه كان ساكناً طوال هذه السنوات، ولسبب مجهول أصبح نشطاً وتحول إلى حزام ناري.
طرق الوقاية من الإصابة بالحزام الناري
الطريقة الوحيدة للوقاية من الإصابة بالحزام الناري هي أخذ لُقاح ضد جدري الماء بالنسبة للأطفال، ابتداءً من الشهر 18 إلى سن المراهقة، لأن اللقاح يساعد على القضاء على الفيروس، لكي لا يستقر في الجهاز العصبي ويتحول إلى فيروس نشط لاحقاً، وبالتالي ظهور الحزام الناري، إن التلقيح ضد جدري الماء هي طريقة وقائية لتجنب الإصابة بالمرض، لكن للأسف الشديد لا توجد تقارير كافية تدل على أن هذه الطريقة ناجحة، ومع ذلك يؤكد الأطباء إلى ضرورة تلقيح الأطفال، كما يجب تجنب الأشخاص المصابون بالحزام الناري بالنسبة للرضع، والأطفال، والحوامل، وبالتأكيد الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، لأن علاج هذه الفئات يعتبر صعباً جداً مقارنة بعلاج الفئات الأخرى .