المحتويات
طبلة الأذن
طبلة الأذن هي عبارة عن غشاء رقيق يفصل قناة الأذن عن الأذن الوسطى، وتسمى طبلة الأذن أيضاً بالغشاء الطبلي، وهي تشارك في حاسة السمع، وتتسبب الموجات الصوتية في حدوث اهتزاز في طبلة الأذن، وتبدأ عملية تحويل الموجات الصوتية إلى نبضة تنتقل إلى الدماغ، حيث يتم التعرف عليها في الدماغ على أنها صوت.
أسباب حدوث التمزّق في طبلة الأذن
تعتبر طبلة الأذن حساسة للغاية، ويمكن أن تتمزق أو تثقب بسهولة ، وغالباً ما يحدث ذلك بسبب التهاب الأذن الوسطى، ولكن هناك العديد من الأسباب الأخرى التي قد تسبب بتمزق طبلة الأذن مثل :
- التعرض لضوضاء عالية، مثل سماع صوت انفجار عن قرب شديد.
- تعرّض الأذن لضربة ما.
- إدخال شيء ما، مثل قطعة قطن بعيداً جداً داخل الأذن.
- التعرض لصدمة في الرأس مثل كسر في الجمجمة.
- صدمة في الأذن نتيجة تغيرات في ضغط الهواء خلال رحلة غوص أو رحلة طيران.
أعراض وجود ثق أو تمزّق في طبلة الأذن
تشمل أعراض ثقب أو تمزّق طبلة الأذن ما يلي :
- الشعور بآلام في الأذن أو تخفيف مفاجئ من وجع الأذن.
- خروج سائل أو نزيف من قناة الأذن.
- فقدان أو ضعف حاد في حاسة السمع في الأذن المصابة.
- سماع صوت ضوضاء أو رنين في الأذن.
يعتمد مستوى ضعف السمع على حجم الثقب أو التمزّق الذي يصيب طبلة الأذن، فمن الممكن أن تؤدي إصابة الأذن أو الرأس إلى إصابة الأذن الداخلية أو الأذن الوسطى أو كليهما إلى ضعف حاد في السمع، فإذا تسبب صوت انفجار ما في تمزق أو ثقب طبلة الأذن، فقد يكون لديك طنين الأذن في أذنيك لعدة أيام، ويسمى هذا بـ (طنين الأذن)، وقد يحدث لديك أيضاً فقداناً تاماً في حاسة السمع.
تشخيص وجود ثقب أو تمزّق في طبلة الأذن
يمكن للطبيب العام أو الطبيب اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة تحديد ما إذا كان لديك تمزق (ثقب) في طبلة الأذن من عدمه، ويتم ذلك من خلال الفحص البصري باستخدام أداة مضاءة تسمى بمنظار الأذن أو المجهر، وقد يقوم الطبيب بإجراء اختبارات إضافية لتحديد أو الكشف عن وجود أي ضعف في السمع، وتشمل هذه الاختبارات:
- اختبارات المعمل : إذا كان هناك إفرازات تخرج من الأذن، فقد يقوم الطبيب بإجراء اختبار معمل أو مزرعة للكشف عن عدوى بكتيرية في الأذن الوسطى.
- تقييم الشوكة الرنانة : الشوكات الرنانة هي عبارة عن أدوات معدنية ذات شقيّن وتصدر هذه الشوكات أصواتاً عند ضربها، يمكن أن تساعد هذه الاختبارات باستخدام الشوكات الرنانة الطبيب في اكتشاف فقدان السمع، وقد يكشف تقييم الشوكة الرنانة عمّا إذا كان فقدان السمع في حال وجوده ناتجاً عن تلف الأجزاء المهتزة من الأذن الوسطى (بما في ذلك طبلة الأذن)، أو تلف في أجهزة الاستشعار أو أعصاب الأذن الداخلية، أو كليهما.
- قياس طبلة الأذن : يستخدم مقياس طبلة الأذن جهازاً يقوم الطبيب بإدخاله إلى قناة الأذن، ويعمل على قياس استجابة طبلة الأذن للتغيرات الطفيفة في ضغط الهواء، و يمكن أن تشير أنماط معينة من الاستجابة إلى وجود ثقب أو تمزّق في طبلة الأذن.
- اختبارات السمع : وهي عبارة عن سلسلة من الاختبارات المعايرة بدقة، تعمل على قياس مدى جودة سماعك للأصوات بمستويات ونغمات مختلفة، وتجرى هذه الاختبارات داخل مكان عازل للصوت.
علاج تمزّق أو ثقب طبلة الأذن
شفاء طبلة الأذن من تلقاء نفسها
في حال كان ثقب طبلة الأذن أو التمزق الحاصل فيها صغيراً، فقد يشفى هذا التمزّق من تلقاء نفسه بعد استشارة الطبيب والإشارة عليك بذلك، وقد يشير إليك الطبيب بضرورة تناول مضادات حيوية لمنع العدوى أثناء شفاء طبلة الأذن، إحرص على بقاء الماء بعيداً عن الأذن المصابة، وتجنّب نفخ أنفك، فقد يتسبب ذلك في تغيّرات ضغط الأذن وبالتالي تعطّل أو تأخر الشفاء.
عملية ترقيع طبلة الأذن
قد يتم إجراء ترقيع بعض الثقوب لدى طبيب أنف وأذن وحنجرة (طبيب الأذن والأنف والحنجرة)، وذلك من خلال وضع رقعة رقيقة من الورق على طبلة الأذن المصابة مع مادة كيميائية تعمل في المساعدة على شفاء طبلة الأذن، وفي حال لم يلتئم التمزّق في طبلة الأذن بعد مرور شهرين، فقد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية تسمّى عملية رأب الطبلة أو ترقيع الطبلة، وهي تتضمن استخدام أنسجة من منطقة أخرى لترقيع طبلة الأذن، وعادةً ما يكون هذا الإجراء ذو نسبة نجاح عالية.
بعد اتمام العملية الجراحية وشفاء الأذن منها، يجب المحافظة على أن تكون الأذن جافة، وذلك باستخدام كرات قطنية مغطاة بالفازلين لحماية طبلة الأذن من الماء أثناء الاستحمام، إضافةً إلى ضرورة تجنب نفخ الأنف، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف الأنسجة الملتئمة، يمكن للكمادات الدافئة، مثل منشفة مبللة بالماء الدافئ، أن تعمل على تخفيف بعض الشعور بعدم الراحة، قد يقوم الطبيب بالإشارة عليك بتناول بعض الأدوية التي تعمل على تسكين الآلام، ويوصي باستخدام مسكنّات الألم التي لا تستلزم وصفة طبيّة.
يجب الإشارة أنه في جميع الأحوال وفي حال الشعور بأعراض وجود ثقب أو تمزّق في الأذن، فإنه يجب إبعاد الأذن المصابة عن الماء من خلال الاستحمام أو غيره، وعلى وجه الخصوص عدم ممارسة السباحة إطلاقاً لحين مراجعة الطبيب وحدوث الشفاء.
كيف يتم ترقيع طبلة الأذن الممزّقة أو المثقوبة ؟
تجرى الجراحة لإصلاح ثقب أو تمزُق طبلة الأذن عادةً في المستشفى وليس في عيادة الطبيب، ويتم ذلك تحت تأثير التخدير العام (تخدير كامل)، وأثناء العملية الجراحية يتم إجراء جرح صغير أمام الأُذن أو خلفها مباشرة، ومن ثُم يتم إزالة قطعة صغيرة من الأنسجة الموجودة أسفل الجلد، وهذا يترك ندبة صغيرة في المكان، وعادةً ما تكون هذه الندبة مغطاة بشعرك.
الشفاء من جراحة تمزّق أو ثقب طبلة الأذن
معظم طبلة الأذن المثقوبة تلتئم خلال مدة أسابيع قليلة، وبعضها يستغرق مدة تصل إلى شهرين، وقد يؤدي التعرض للماء من خلال الاستحام إلى المزيد من الصدمات وبالتالي إلى إبطاء عملية الشفاء.
أضرار عملية ترقيع طبلة الأذن
هناك العديد من المخاطر المرتبطة بأي نوع من الجراحة، ويمكن أن تشمل هذه المخاطر حدوث النزيف، أوالعدوى في موقع الجراحة، وردود الفعل التحسسية للأدوية والتخدير أثناء العملية.
المضاعفات من جراحة إصلاح طبلة الأذن
يعتبر هذا الأمر نادر الحدوث، ولكنه من الممكن أن يشمل الآتي :
- حدوث تلف في العصب الوجهي أو العصب المسؤول عن حاسة التذوق.
- الشعور بالدوار.
- فقدان السمع المعتدل أو الشديد.
- حدوث ورم عبارة عن نمو جلدي غير طبيعي خلف طبلة الأذن.
- تضرر في عظام الأذن الوسطى، ما يتسبب بفقدان في السمع.
- عدم اكتمال التئام ثقب طبلة الأذن.