المحتويات
هناك عدة طرق أو أساليب لتربية الأطفال ومن الملاحظ أن والدي كل طفل لديهما طريقتهما الخاصة للتربية، في أغلب الأحيان تأتي من خبرتهم في الحياة، وهناك من ينطلق لكي يتعرف ما هي أفضل الأساليب للتربية، وقد نتسائل عن ما هي افضل أساليب التربية وأكثرها فاعلية وفي هذا المقال سنتحدّث عن هذا الأمر.
ماهي الأساليب أو الطرق الصحيحة لتربية طفلي؟
1.أول و أهم شيء عليك أن تتقنه هو فن الحوار والمحادثة مع طفلك، لأنه هو الأساس في التنشئة الصحيحة التي من خلالها ستجعل طفلك يتقبّل أسلوبك في تربيته، وستتحاور معه عن لماذا عليه أن يفعل ذاك ولماذا عليه أن لا يفعل ذاك!
2.ضع حدوداً لطفلك، والحدود لا تعني أنها عقوبات، ناقشه حول تلك الحدود و لماذا وضعتها؟ وبالتأكيد هي لمصلحته أولاً، وأجعله يعرف حدوده جيّداً التي عليه أن لا يخترقها حتى لاينشأ مدللاً أو غير منضبط، دعه يعرف أن هناك قوانين في المنزل مثل أن يتحدّث بإحترام، فهذا قد يساعده في كيف يتعامل مع العالم الخارجي ويكون شخصاً مؤهلاً بذلك وله القدرة على التحكّم بنفسه.
3.أظهر حبك لإبنك بصورة دائمة، حباً من غير شروط لا تقل له أنني أحبّك إذا إستمعت إلى كلامي، أو إذا فعلت ذاك الشيء، فهكذا يتعلّم الطفل ان الحب أمراً مشروط بالنسبة له بإداء أعمال معينة وسيظن أنك لا تحبه في بقية المواقف، لذا إحرص على مدح وطفلك وإظهار حبك غير المشروط و دعمك له.
4.خصص وقتاً معيّناً لطفلك كل يوم تقوم بنشاط معيّن معه، يعني مثلاً إختر النشاط اليوم القراءة معاً وغداً ستلعبان سوياً في الخارج، أو يمكنك ببساطة تخصيص الوقت للمحادثة الطريفة والإستماع إليه فإن في جعبة طفلك الكثير ليخبرك عنه، وستتعرّف أكثر عليه وتبني جسر تواصل عميق عن طريق جلسة الإستماع هذه.
5.من الأفضل أن تضع جدولاً ثابتاً للوجبات وأوقات النوم و الراحة، وأوقات الدراسة فذلك سيعلم الطفل النظام و يساعد الطفل على التعرّف على روتينه اليومي المتوقّع.
6.إهتم بصحة إبنك بإن تجعله يتناول الطعام الصحي، وأن ينام بإنتظام في وقته و يستيقظ مبكراً، ويمكنك أن تأخذا وقتاً إضافياً في الصباح من أجل الرياضة، إجعله يتعرّف كيف يعتني بجسده، كيف يستحم لوحده وكيف يختار الطعام الصحي خارجاً وأن يبتعد عن الإفراط في الحلوى.
7.ساعد إبنك أن يتعلّم كيف يكون شخصاً مسؤولاً وأجعله يؤدي بعض المهام المناسبة مع عمره، ولا تستصغره فقط ثق بإن طفلك مؤهلاً لأن يقوم بالأدوار التي توكلها إليه، وتأكد بإنه سيكون مستمتعاً بذلك.
8.كن أنت القائد والقدوة الرائعة في عينا طفلك،لأن الأطفال يتعلّمون من خلال مشاهدة ما الذي يفعله آبائهم و أمهاتهم، فاسعى إلى أن ترشد الطفل في الأمور التي أنت تقوم بها مسبقاً، ولا تأمره أن يقوم بإمر أنت نفسك لم تقم به أو لا تؤمن به.
9.إذا أردت أن ينشأ طفلك معتمداً على نفسه ومتميزاً بثقة كبيرة في نفسه فعليك أن تدع طفلك يقم بإيجاد الحلول للمشكلات الصغيرة التي تواجه بصورة إعتيادية، لاتحاول أن تسرع في حل مشكلاته بل إعطه الوقت والفرصة الكافية ليفكّر ويجد الحل بنفسه.
10.علّم إبنك المباديء الأساسية للأخلاق، لن يستطيع طفلك الصغير أن يستوعب في عقله الذي ينمو يوماً بعد يوم كل تلك القوانين أو الحدود التي تضعها لذا من الأفضل أن يكون تركيزك على المباديء الجوهرية يعني ذلك أن تعلّم طفلك لاكذب نهائياً مهما كان، ممنوع ضرب الآخرين وإستخدام القوى أو مثلاً لا تتحدّث بفظاظة وهكذا.
11.عليك أن تربّي طفلك على ثقافة الإعتذار وذلك بإن تقر أنت بخطأك عندما تخطيء في أمر ما، بفعلك هذا سيتعلّم طفلك متى وكيف يعتذر، مهتدياً بطريقتك أو أسلوبك في الإعتذار.
12.أظهر حبّك وإحترامك لشريك حياتك أمام طفلك، فالأطفال يحسّون بالأمان أكثر عندما يشع الحب في الأسرة، ويتعلمون من والديهم ما معنى الحب والإحترام. وتجنّب أي نوع من الصراعات أمام طفلك حتى لا تربكه.
13.لاتتقبل من طفلك أي نوع من التعامل بالإزدراء معك او مع أي شخص آخر، وإذا حدث ذلك؛ أخبر طفلك بوضوح أنك لن تسامحه على أي شكل من أشكال المعاملة السيئة، وخذ الأمر بجدية.
14.عليك أن تتفق مع كل الأشخاص الذين قد تعهد لهم برعاية طفلك في غيابك بمبادئك العامة لتنشئة طفلك حتى يتبعوا خطة القيم و السلوك التي بدأت بها، ولا يتم كسرها، وهؤلاء الأشخاص قد يكونوا والديك أو أي فرد من عائلتك، جليسة الأطفال، دور الرعاية و الحضانة وغيرهم.
15.لا تنسى أن تقوم بتعليم طفلك المهارات الإجتماعية وهي تضمن قدرته على التفاعل مع الآخرين، لذلك حاول أن تسأله بعد أن يأتي من المدرسة ما الذي فعلته اليوم، هل إستمتعت بوقتك؟ و مثل هذه الأسئلة ستفتح الباب لكي يجيب طفلك على تفاعلاته خلال اليوم مع المعلمين او المرشدين، مع أصدقاءه، مع الأشخاص الذين إلتقى بهم وغيرهم، وكيف إستطاع التفاعل معهم وإرشاده في حالة اخطأ في أمر ما.
16.حاول أن تشرح لطفلك ما معنى أن تكون شخصاً جيّداً ومفيداً، ولماذا وجود القيم في حياتنا مهم جداً، وأعطه أمثلة من الواقع، أو من خلال القصص التي تقرأها له كل يوم، فبذلك سيشكّل صورة ممتازة عن الشخص النبيل الذي يريد أن يكون، غذي مخيلته بهذه الطريقة.