المحتويات
سرطان العظم وأعراض الإصابة به
إن سرطان العظم من بين أكثر الأمراض الخطيرة، التي تؤثر على جميع الفئات، سواء الأطفال أو البالغين أو الشيوخ، لكن الإصابة بسرطان العظم يعد أمراً نادراً حدوثه، بالإضافة إلى كونه من بين السرطانات التي نادراً ما يتم تشخيصها، إذ أن نسبته لا تتجاوز 1%، كما أن سرطان العظم قد يصيب أي عظم في جسم الإنسان، لكن يبقى عظم الحوض والذراعين والساقين أكثر المناطق التي من الوارد إصابتها بالورم، مقارنة بباقي عظام الجسم، بالإضافة إلى أن الأورام التي تصيب العظام، نادراً ما يتم تشخيصها على أنها أورام سرطانية، أما علاج هذا النوع من السرطانات فغالباً يعتمد على الجراحة، ومن الممكن الاعتماد على العلاج الكيميائي، أو الإشعاعي، في بعض الحالات، بحيث يقوم الطبيب بإجراء تشخيص طبي لتحديد نوع العلاج المناسب حسب نوع السرطان، وحدة انتشاره، والكثير من المعطيات الأخرى، أما أعراض سرطان العظم الأكثر شيوعاً فهي :
الألم
أول أعراض سرطان العظم هو الشعور بالألم في مكان الورم السرطاني، غير أن الشعور بألم في العظم لا يكون ثابتاً في بداية المرض، بمعنى أن الألم لا يستمر، بل يأتي ويذهب بين فترة وأخرى، وقد يزداد هذا الألم في الليل بشكل أكبر، لدرجة أن يوقظ المريض من النوم، كما أن المصاب قد يشعر بالألم عند المشي، في حالة وجود الورم في الساق، أو يشعر بألم في الذراعين عند تحريكهما، وللأسف فإن سرطان العظم يبدأ بألم صغير، ثم يزداد بشكل تدريجي، خاصة عند القيام بأي نشاط جسدي.
التورم
بعد مرور مجموعة من الأسابيع، يبدأ المصاب بالشعور بالتورم في المنطقة المصابة، وقد يتمكن من الشعور بكتلة في جسده في المنطقة المصابة أيضاً، بالإضافة إلى أنه قد يحدث التهاب في المنطقة المصابة، وبلا شك، سوف يرافق كل هذه الأعراض الشعور بالألم، نظراً لكون الألم هو الشعور الأول، أو بالأحرى المؤشر الأول لإدراك الإصابة بسرطان العظم، وفي حالة إصابة الشخص بسرطان العظم في الرقبة، فقد يصعب عليه التنفس أو الأكل، وبكل تأكيد لا يحدث التورم فور الإصابة بسرطان العظم بل بعد مرور عدة أسابيع.
ضعف العظام وسهولة كسرها
يؤدي سرطان العظم إلى ضعف في العظام المصابة أو القريبة من المنطقة المصابة، وبعد مرور مدة زمنية تتعرض هذه العظام للكسر، بسبب الضعف و الالتهاب الذي تعرضت له، مما يؤدي إلى الشعور بألم كبير ومفاجئ.
ضعف عام في الحركة
في بعض الأحيان يشعر المصاب بألم كبير أثناء القيام ببعض الحركات أو الأنشطة التي تتطلب منه أن يقوم بمجموعة من الحركات، لهذا يصعب عليه القيام بها بسبب الألم، لكن هذا الأمر لا يسري على جميع مرضى سرطان العظم، إذ أن الشعور بالألم أثناء القيام ببعض الحركات راجع لكون الورم في أحد المفاصل، أو قريب منها، أما إن كان الورم في منطقة أخرى فقد لا يعاني المريض من الألم بشدة.
فقدان الوزن والشعور بالتعب
من بين الأعراض التي من الممكن أن تصيب مرضى سرطان العظم هي فقدان الوزن بشكل غير طبيعي، بالإضافة إلى الشعور بالتعب، بسبب الألم الذي تسببه الحركة.
التنميل والوخز
قد يتطور الأمر إلى الشعور بتنميل ووخز في الجسم، وذلك في بعض الحالات التي يكون فيها السرطان منتشراً في العمود الفقري، لأن وجود الأورام في العمود الفقري يتسبب في الضغط على الأعصاب، مما يؤدي إلى الشعور بالتنميل والوخز والضعف أيضاً.
إن هذه الأعراض تعد من بين أكثر الأعراض شيوعاً في حالة الإصابة بسرطان العظم، كما أنها لا تظهر بشكل مبكر أو دفعة واحدة، وإنما تظهر بشكل تدريجي واحدة تلو الأخرى، وأكثر مؤشر يمكن أن يساعد للكشف عن الإصابة بسرطان العظم هو الشعور بالألم في منطقة معينة، كما أن السرطان عموماً لا يعطي إنذارات مسبقة لكي يستعد الإنسان لمحاربته، قد تظهر بعض المؤشرات التي تبدو بسيطة جداً ولا تدعو للقلق، لهذا يجب الأخذ بعين الاعتبار أي مؤشر قد يساعد في الكشف عن الورم في وقت مبكر.
أنواع سرطان العظم
إن أنواع سرطان العظم متعددة ومختلفة رغم كون سرطان العظم غير منتشر بشكل كبير ونادراً ما يصيب الأشخاص، لكن أكثر الأنواع شيوعاً هي :
الساركومة العظمية
يعد هذا النوع من بين أكثر سرطانات العظم شيوعاً، وهو غالباً يصيب فئة الشباب أو الأطفال، وفي هذا النوع تنشأ الأورام في عظام الساقين أو الذراعين، كما من الممكن أن تنشأ خارج العظام، لكن هذه الحالة غير منتشرة بشكل كبير ونادراً ما تحدث، ويطلق عليها الساركومة العظمية خارج الهيكل.
الساركومة الغضروفية
بعد الساركومة العظمية نجد الساركومة الغضروفية، والتي تنتج غضروفاً، أما مكان الإصابة فهو الحوض أو الساقين أو الذراعين، وهذا النوع من السرطان لا يصيب سوى الأشخاص البالغين وقد يصيب كبار السن أيضاً.
ساركومة ايويننغ
النوع الثالث والأخير من بين أكثر سرطانات العظم شيوعاً، والذي لا يختلف عن النوع الثاني كثيراً، بحيث يصيب أيضاً الحوض والساقين والذراعين، غير أن هذا النوع من الوراد أن يصيب الأطفال أيضاً.
إن سرطان العظم لا يعد من بين السرطانات الشائعة، بالإضافة إلى أن الأشخاص الذين يصابون به كانوا يعانون مسبقاً من مشاكل في العظم مما أدى إلى ظهوره.