ايجابيات وسلبيات اللولب

قد نستمع إلى العديد من الآراء الإيجابية والجيّدة حول الأجهزة الرحمية، والتي يُطلق عليها إسم اللولب (IUD) والتي تُعتبر أحد أكثر وسائل تحديد النسل شُيوعاً وأكثرُها أماناً، ومع وُجود العديد من الأنواع المُختلفة لتحديد النسل وبشكل خاص أنواع اللولب، فيجب أن يكون الشخص على دراية ومعرفة كافيتين حول كيفية اختيار النوع المُناسب لاستخدامه في تحديد النسل.

إن معرفة ما تُريد استخدامه من وسائل منع الحمل وما لا تُريد استخدامُه يُساعدُك على اتخاذ القرار الصحيح حول ذلك، يُشجّع العديد ن المُختصين على ضرورة التعرُّف على مزايا وعُيوب اللولب للتمكُّن من تحديد ما إذا كان مُناسباً لك من عدمه.

إيجابيات استخدام اللولب

اللولب جهاز صغير جداً لا تستطيع الشُعور به

اللولب هو عبارة عن جهاز مرن على شكل حرف T يبلغ طوله عدة سنتيمترات، ويقوم طبيب اختصاصي أمراض النساء والتوليد بتركيب اللولب وإدخاله إلى الرحم، وقد تمتد صلاحية اللولب لمُدة تتراوح بين 3 أعوام وحتى 12 عاماً، وذلك اعتماداً على نوع اللولب الذي تم استخدامُه، ويحتوي اللولب على خُيوط صغيرة تتدلّى من خلال عُنق الرحم، يُمكن من خلال هذه الخُيوط فحص اللولب والتأكد من بقائه في موضعه بين الحين والآخر.

سُهولة اقتناء وتركيب اللولب

يُمكنُك في بعض الدُول القيام بشراء اللولب من الصيدلية، ورُغم ضرورة تركيب اللولب من خلال أخصائي أمراض النساء والتوليد، إلّا أن هذا الأمر يُعتبر سهلاً بالنسبة له ولا يستغرق سوى بعض دقائق فقط، يُشبه هذا الإجراء القيام بإجراء مسحة لعُنق الرحم.

عدم وُجود ألم خلال تركيب اللولب

قد يحدث أحياناً الشعور ببعض التقلصات بعد تركيب اللولب مُباشرة، وفي بعض الأحيان قد يكون هناك ألم بسيط، وسوف تكون مُسكنات الألم العادية كافية للشعور بالراحة، وفي حال استمرار الألم لدى بعض الحالات يجب استشارة الطبيب المُختص الذي قام بالإشراف على تركيب اللولب وإدخاله لتحديد الأمر المُناسب.

إمكانية إزالة اللولب في أي وقت

يُمكن إزالة اللولب في أي وقت وذلك عندما تكونين مُستعدة للحمل وتكوين أُسرة، وتُعتبر عملية إزالته سهلة لا تتسبب بآلام فعلية، قد تتسبب بالشُعور بالضيق لقليل من الوقت وسُرعان ما يزول هذا الشُعور، في حال الرغبة بإزالة مانع الحمل فإن ذلك ممكن وبشكل فوري، وليس عليك سوى التوجه لاختصاصي أمراض النساء والتوليد ليقوم بإزالة اللولب.

فعالية اللولب بنسبة عالية جداً

يُعتبر مُعدل فعالية اللولب مُرتفع جداً، حيثُ تصل هذه النسبة إلى 99%، لذلك فإن خطر حُدوث حمل يكون مُنخفضاً للغاية، وفي الحقيقة فإن الطريقة الوحيدة لضمان عدم حُدوث حمل بنسبة 100% هي الامتناع عن الجماع فقط، ووجود اللولب يعني أنه طالما يتم ممارسة الجماع فليس هناك قلق بشأن حدوث الحمل، حيثُ أنه يوفّر وسيلة منع حمل موثوقة لعدة سنوات في المرة الواحدة، ويبدأ عمل اللولب النُحاسي على الفور، ويوفّر حماية مُستمرة لمدة تصل إلى 12 عام، ويجب إزالة اللولب الهرموني المُطلق للهرموانات واستبداله كل 3 إلى 10 أعوام.

يأتي اللولب هُرمونياً أو غير هرموني (نُحاسي)

يحتوي اللولب الهرموني على هرمونات بطيئة الإطلاق تؤدي لمنع التبويض، وتخشى بعض النساء استخدام العلاج الهرموني، لذلك فإن اللولب النُحاسي المُغلف بالنحاس يُعتبر الحل الأمثل لهُن، حيثُ أنه لا يحتوي على هرمونات ولكنه ذو فعالية عالية مثله مثل اللولب الهرموني.

سلبيّات استخدام اللولب

عدم توفير الحماية من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي

يعمل اللولب من خلال خلق بيئة في الرحم غير مضيافة للحيوانات المنوية، وذلك اعتماداً على نوع اللولب فقد يعتمد اللولب في منع الحمل على إضعاف بطانة الرحم أو زيادة من سُمك مُخاط عُنق الرحم أو العمل على توقُّف الإباضة، ومع ذلك فإن اللولب لا يمنع السائل المنوي والحيوانات المنوية من المرور إلى المهبل والرحم خلال القذف، فإذا تمت ممارسة الجماع مع شخص مُصاب بمرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي فقد يتسبب ذلك بإصابة الطرف الآخر بالعدوى.

إمكانية إنزلاق اللولب من مكانه في حالات نادرة

على الرُغم من نُدرة وقلة حدوث هذا الأمر، إلّا أن إحتمالية انزلاق اللولب في الرحم إو إنزلاقه إلى المهبل جُزئياً أو كُلياً وارداً، يجب القيام بفحص اللولب بين الحين والآخر وذلك من خلال تحسُس الخُيوط القصيرة التي تتدلى في المهبل، ويتم هذا الفحص من خلال وضع أصبع اليد في المهبل.

وُجود بعض الآثار الجانبية أحياناً

قد يحدث بعض الآثار الجانبية نتيجة تركيب اللولب، ولكن في الغالب فإن هذه الآثار تزول خلال فترة قصيرة، وتشمل هذه الآثار الجانبية أعراضاً مثل حب الشباب وصداع الرأس والنزيف الغير منتظم وحنان الثدي وتقلصات أو آلام في الحوض إضافةً إلى تغيُّرات في المزاج.