التهابات المهبل وتأثيرها على منع حدوث الحمل

إن التهابات المهبل من بين أكثر اﻷمراض شيوعاً بين النساء، كما أنها تشكل إزعاجاً كبيراً لهن، أما أسباب ظهور هذه الالتهابات فهي كثيرة ومتعددة، وفي هذا المقال سوف نجيب على مجموعة من اﻷسئلة المتعلقة بالتهابات المهبل، وهل من الوارد أن تكون هذه الالتهابات أحد أسباب تأخر الحمل أو انعدامه.

تعريف التهاب المهبل

التهاب المهبل هو عبارة عن تورم أو تهييج، مع ظهور إفرازات ذات لون أبيض، يميل إلى الرمادي أو أخضر ،وذو رائحة كريهة، أما سبب اﻹصابة بهذا الداء فيصعب تحديده بدقة، لكن في أغلب الأحيان يكون السبب اﻷول هو اﻹتصال الجنسي، بحيث يكون الطرف اﻵخر حاملاً للطفيليات دون إدراك منه، ثم ينقلها إلى الطرف اﻷول لتسبب التهاب المهبل.

التهاب المهبل وعلاقته بمنع حدوث الحمل

تؤكد الدراسات الطبية بأن مرض التهاب المهبل لا يؤثر على حدوث الحمل، بحيث يمكن للمرأة المصابة بهذا المرض أن تحمل، لكن إذا تطور هذا المرض، أو بالأحرى إذا لم تتم معالجته، وتحوّل إلى التهاب الحوض، فقد يكون سبباً في تأخر الحمل، أما بالنسبة للمرأة الحامل، فيعد هذا المرض من بين أكثر اﻷمراض شيوعاً، والذي يصيب ما يصل إلى مليون امرأة في السنة بسبب الحمل.

سبب إصابة النساء الحوامل بالتهاب المهبل

مبدئياً، لا تصاب جميع النساء الحوامل بهذا المرض، لكن هذا لا ينفي أن نسبة كبيرة تصاب به، وذلك راجع إلى تغير الهرمونات أثناء فترة الحمل، كما أنه يُعد خطراً على حياة الجنين، خاصة في اﻷشهر اﻷولى من الحمل، بحيث قد يؤدي إلى اﻹجهاض، والنساء اللواتي يحملن بأطفال اﻷنابيب معرضات للإجهاض بنسبة أكبر من النساء الحوامل بطريقة طبيعية، لهذا يجب علاجه فور اكتشافه، تفادياً ﻷي مخاطر، أما إن أصيبت المرأة الحامل بهذا الالتهاب في الفترة اﻷخيرة من الحمل قد يؤدي إلى الولادة المبكرة.

علاج التهابات المهبل للحامل

يختلف علاج المهبل أثناء الحمل، بحيث لا يجب على المرأة الحامل استخدام مجموعة من المضادات، حفاظاً على سلامة جنينها خاصة في اﻷشهر اﻷولى من الحمل، لهذا يُنصح باستشارة الطبيب قبل أخذ أي دواء أو كريم، لتجنب حدوث أي أضرار أو ظهور أي أعراض جانبية أنت في غنى عنها.

الوقاية من الإصابة بالتهاب المهبل

يمكنكِ وقاية نفسك من الإصابة بالتهاب المهبل، سواء كنتِ حاملاً أم لا، وذلك بتجنب غسل المهبل بالمنظفات والصابون المعطر، والإكتفاء بالماء الدافئ، لأن أي صابون يحتوي على رائحة، يعتبر بمثابة مهيج وسوف يسبب لك الحكة والكثير من الأضرار الأخرى، حاولي قدر الإمكان عدم استخدام الحمامات العامة، أو بالأحرى حمّام الجاكوزي، لأن هذه الأماكن تُعد أحد أهم الأماكن التي تعج بالبكتيريا، والتي من الممكن أن تنتقل إليك سريعاً، تأكد من سلامة الشريك وعدم حمله لأي طفيليات، لأن التواصل الجنسي يعد واحداً من بين أهم أسباب الإصابة بالتهاب المهبل، قومي بزيارة طبيب نسائي مرة كل سنة على الأقل، للتأكد من عدم إصابتك بمرض التهاب المهبل، أو أي مرض آخر، واحرصي على تناول الزبادي، وشرب كميات كافية من اللبن، لأنه يساهم في نمو بكتيريا نافعة بحيث تقلل من نسبة الإصابة بهذا المرض.