تسارع ضربات القلب

يطلق مصطلح “تسارع دقات القلب” لى معدل ضربات القلب الذي يزيد عن 100 نبضة خلال الدقيقة الواحدة، هثناك العديد من اضطرابات القلب التي يمكن أن تتسبب بتسارع دقات القلب.

هل تسارع ضربات القلب طبيعياً ؟

في بعض الأحيان، يكون تسارع ضربات القلب أمراً طبيعياً، على سبيل المثال، من الطبيعي أن يرتفع معدل ضربات القلب خلال الركض أو ممارسة التمارين الرياضية، أو كردة فعل للضغط أو المرض أو الصدمة، ولكن في حال عدم انتظام دقات القلب الغير طبيعية، فإن القلب ينبض بشكل أسرع من المعتاد بظروف ليس لها علاقة بالضغط الفسيولوجي الطبيعي.

أعراض تسارع ضربات القلب

في بعض الحالات، قد لا يسبب تسارع ضربات القلب أي مضاعفات أو أعراض، ولكن يجب ألّا يترك ذلك دون علاج، فقد تساعد العلاجات، مثل الأدوية أو الإجراءات الطبية أو الجراحة ، في التحكم في سرعة ضربات القلب أو إدارة الأوضاع الأخرى التي تساهم في تسارع دقات القلب، قد يتسبب عدم انتظام دقات القلب إلى تعطيل وظيفة القلب الطبيعية ويؤدي في نهاية المطاف إلى مضاعفات خطيرة، وتكون المضاعفات مثل :

  • سكتة قلبية
  • سكتة دماغية
  • توقف مفاجئ للقلب أو الوفاة

عوامل الخطر

ينطبق على تسارع القلب ما ينطبق على غالبية الأمراض الأخرى، حيث أن هذا العَرَض له العديد من العوامل التي تجعل حدوثه أقرب، ويزداد خطر الإصابة بتسارع ضربات القلب في حال كان الشخص يعاني من حالة تؤدي إما إلى الضغط على القلب أو إلى إتلاف أنسجة القلب، وترتبط العوامل التالية بزيادة خطر الإصابة بتسارع القلب.

العمر : يكون الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً أكثر عرضة للإصابة بتسارع ضربات القلب، وذلك بالمقارنة مع أشخاص أصغر سناً.

الوراثة : الأشخاص الذين لديهم أقارب يعانون من من تسارع أو اضطرابات في نظم القلب الأخرى، يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.

عوامل خطر أخرى للإصابة بتسارع ضربات القلب

  • وجود مرض قلبي.
  • استهلاك كميات كبيرة من الكحول أو الكافيين.
  • ضغط دم مرتفع.
  • الضغوطات الذهنية.
  • التدخين.
  • استخدام بعض العقاقير.
  • وجود القلق.

أنواع عدم انتظام ضربات القلب

تعتبر الأنواع التالية لتسارع ضربات القلب، هي أكثر الأنواع شيوعاً :

الرجفان الأذيني

يمكن في بعض الأحيان أن ينشأ النشاط الكهربائي من الأذين الأيسر بدلاً من العقدة الجيبية، ما يؤدي إلى تقلص الغرف بمعدل مرتفع وغير منتظم بشكل كبير، ويسمّى ذلك بالرجفان الأذيني، وقد تستمر هذه النوبة من بضعة ساعات إلى أيامٍ عديدة، وفي بعض الأحيان قد لا تختفي دون استخدام العلاج، ويعاني معظم المصابين بهذا النو من بعض الإضطرابات القلبية المرتبطة بهذه الحالة.

الرجفان الأذيني

في هذه الحالة فإن الأذين ينبض بسرعة، ولكن بشكل منتظم، ويحدث ذلك بسبب وجود مشكلة في الدائرة داخل الأذين الأيمن، وتكون تقلصات الأذنين ضعيفة بسبب سرعة ضربات القلب، وقد تستمر هذه النوبة من ساعات إلى أيام، وفي بعض الأحيان تكون كسابقتها لا تختفي بدون العلاج، ويعتبر هذا النوع من مضاعفات الجراحة، ولكن يمكن أن تنتج أيضاً بسبب بعض الأمراض القلبية، وعادةً ما يعاني الأشخاص المصابون بالرفرفة الأذينية من الرجفان الأذيني.

تسارع القلب فوق البطيني

يشير هذا إلى أي ضربات قلب متسارعة تنشأ فوق النسيج البطيني، وعادةً ما تكون الدوائر غير الطبيعية في القلب موجودة لحظة الولادة، وقد يستمر هذا التسارع من بضع ثوانٍ إلى عدة ساعات.

عدم انتظام دقات القلب البطيني

تؤدي الإشارات الكهربائية غير الطبيعية في البطينين إلى تسارع في معدل ضربات القلب، ويتسبب التسارع في ضربات القلب في عدم السماح للبطينين بالتقلّص والامتلاء بالشكل الصحيح، ما يؤدي إلى ضعف في تدفّق الدماء إلى الجسم، وغالباً ما يكون هذا النوع من التسارع مهدداً لحياة الشخص، ويتم التعامل معه على أنه حالة طبيّة طارئة.

الرجفان البطيني

يرتجف البطينان بطريقة غير فعالة، مما يتسبب بضعف في تدفق الدماء إلى الجس، وفي حال لم يتم استعادة نظام القلب الطبيعي بشكل سريع، فقد يؤدي ذلك إلى توقف الدورة الدموية، ما يتسبب في الوفاة.

أسباب تسارع ضربات القلب

يحدث تسارع القلب بشكل عام بسبب وجود اضطراب في النبضات الكهربائية الطبيعية التي تتحكم في عمل ضخ القلب، أي في المعدل الذي يضخ فيه القلب الدماء، في بعض الأحيان يكون من الصعب على الأطباء تحديد مسببات وجود التسارع في دقات القلب، ولكن يوجد عدد من الحالات والظروف والأمراض قد تكون سبباً محتملاً في حدوث التسارع في دقات القلب :

  • تشوهات القلب الخلقية
  • شرب الكثير من الكحوليات
  • أعراض جانبية وردات فعل لتناول أدوية معيّنة.
  • استهلاك الكوكايين.
  • خلل في المحلول الكهربائي، عدم توازن في المحلول
  • التدخين
  • فرط في نشاط الغدة الدرقية
  • بعض أمراض الرئة
  • ارتفاع ضغط الدم
  • أمراض القلب التي أدت إلى ضعف تدفق الدم وتلف أنسجة القلب مثل أمراض صمام القلب أو قصور القلب أو الأورام أو أمراض عضلة القلب، أو الالتهابات،إضافةً إلى مرض الشريان التاجي.

الوقاية من تسارع ضربات القلب

هناك العديد من الإجراءات التي يمكن أن تعمل على منع تسارع ضربات القلب أو تطورها إلى مشكلة صحية، وتختلف هذه الإجراءات باختلاف أنواعِها .

اجتثاث القسطرة من خلال موجات ترددات الراديو

تدخل القسطرة إلى القلب من خلال الأوعية الدموية، حيث ييتم تسخين الأقطاب الكهربائية الموجودة في نهايات القسطرة لتذوب أو تتلف، تكون الأجزاء الصغيرة من القلب هي المسؤولة عن ضربات القلب الغير طبيعية.

جهاز مقوِّم نظم القلب ومزيل الرجفان

يكون هذا الجهاز قابلاً للزراعة، حيث يتم زرعه ليعمل على مراقبة ضربات القلب بشكل مسمر في الصدر جراحياً، ويعمل هذا الجهاز على الكشف عن أي خلل أو عدم انتظام في ضربات القلب، ويقوم بإصدار صدمات كهربائية للعمل على استعادة نظام ضربات القلب الطبيعية.

تناول الأدوية

يوجد العديد من الأدوية المضادة لاضطراب نظام القلب، حيث من الممكن أن تعمل هذه الأدوية على منع تسارع دقات القلب، وقد يقوم الطبيب بوصف أدوية أخرى يتم تناولها مع هذه المضادات، مثل ديلتيازيم، وفيراباميل وغيرها.

الجراحة

قد يلزم في بعض الأحيان إجراء الجراحة للتغلب على مشكلة تسارع دقات القلب، وقد يتم من خلال هذه الجراحة إزالة جزء من الأنسجة، ويتم هذا الإجراء في أضيق الحالات، وبشكل عام عندما لا تحقق العلاجات الأخرى فعالية، أو في حال كان يعاني الشخص من اضطراب آخر في القلب.

مضادات التخثّر أو مميِّعات الدم

تجعل مضادات التخثر من تجلط الدم أمراً صعباً، ويتم إعطاء هذه المضادات للأفراض المعرضين لخطر مرتفع أو متوسط للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، وتعتبر هذه الأدوية خطيرة من حيث إمكانية تسببها بالإصابة بنزيف، إلى أن الطبيب سيصفها لشخص يكون بالنسبة له خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أكبر من خطر النزيف.