سرطان اللسان

يعتبر سرطان اللسان هو نوع من السرطان الذي يبدأ في خلايا اللسان، ومن الممكن أن يسبب أورام أو آفات في اللسان، ويعتبر سرطان اللسان أحد أنواع سرطان الرأس والعنق.
ويمكن أن يصيب سرطان اللسان الجزء الأمامي من اللسان، والمسمّى بسرطان اللسان عن طريق الفم، وقد يحدث في قاعدة اللسان، بالقرب من مكان تعلّقه في الجزء السفلي من الفم، وهذا النوع يسمّى بسرطان الفم والبلعوم.

هل يتسبب سرطان اللسان بالوفاة ؟

يعتبر سرطان اللسان أحد أنواع سرطان الفم، وهو يظهر كنمو أو التهاب لا يزول داخل الفم، ويشمل سرطان الفم سرطانات الشفاه واللسان والخديّن والحنك الصلب واللين والجيوب الأنفية وأرضية الفم والحلق، ويمكن أن يكون سرطان الفم مهدداً للحياة في حال لم يتم تشخيصه في وقت مبكّر وعلاجه، حيث أنه في المراحل الأولى منه يكون غير منتشر، ويكون من الأسهل السيطرة عليه، أما في مراحله المتأخرة فإن عملية شفاؤه تكون أشبه بالمستحيل، حيث أن حجم السرطان يكون قد ازداد، وقد يكون السرطان قد انتشر إلى أجزء أخرى من الفم أو الجسد.

سرطان الخلايا الحرشفية

يعتبر سرطان الخلايا الحرشفية هو أكثر أنواع سرطان اللسان شيوعا، وهي الأماكن التي تكون مغطّاة بالخلايا الحرشفية ويحدث هذا النوع من السرطان في عدة أماكن :

  • سطح الجلد
  • في بطانة الفم والحنجرة والأنف والحلق والغدة الدرقية.
  • في بطانة الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي.

تشخيص الإصابة بسرطان اللسان

في بداية الأمر وعند التوجه إلى الطبيب، فإن الطبيب سوف يطلب منك تزويدك بالتاريخ الوراثي للعائلة وحالات الإصابة بالسرطان في عائلتك إن وجدت، وسوف يقوم بالسؤال عن التدخين أو تناول الكحول من عدمه، وعن الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، ومن ثم سيتم إجراء فحص جسدي للفم، وذلك للبحث عن أية علامات أو أعراض قد تشير إلى وجود سرطان الفم، مثل القرحة التي تستمر في البقاء، إضافةً لذلك، فسوف يتم فحص العقد اللمفاوية القريبة، وذلك للتأكد من وجود تورّم من عدمه.

في حال ملاحظة الطبيب لوجود أي من علامات سرطان اللسان، فسوف يقوم بإجراء خزعة في المنطقة المشتبه بإصابتها بالسرطان، وتعتبر الخزعة المجزأة أكثر أنواع الخزعات استخداماً، وفي هذا النوع من الخزعات، سوف يقوم الطبيب بإزالة قطع صغيرة من السرطان المشتبه به، ويتم ذلك تحت تأثير التخدير الموضعي، ويوجد أنواع أخرى من الخزعات، مثل خزعة الفرشاة، وفي هذه الخزعة يتم لف فرشاة صغيرة الحجم فوق منطقة السرطان المشتبه بها، ومن خلال ذلك يتمكّن الطبيب بجمع الخلايا للاختبار، وقد يتسبب ذلك بحدوث نزيف بسيط، ويتم بعد ذلك إرسال الخلايا التي تم الحصول عليها من الخزعات إلى المختبر لتحليلها، وفي حال كنت تعاني من سرطان اللسان، فإن الطبيب سيقوم بإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي أو تصوير مقطعي لمعرفة مدى حجم السرطان وانتشاره.

أعراض سرطان اللسان

تظهر بعض الأعراض في سرطان اللسان، لا سيّما في المراحل المبكرة منه، وبشكل خاص مع سرطان “قاعدة اللسان” ، ويكون التهاب اللسان من أكثر الأعراض شيوعاً، ويكون هذا الالتهاب متسبباً بحدوث نزيف ولا يشفى، إضافةً لذلك فإن ألم الفم واللسان يعتبر من الأعراض الشائعة لمرض سرطان اللسان.

أعراض أخرى لسرطان اللسان.

  • وجود رقعة تستمر في وجودها وتكون بيضاء أو حمراء اللون.
  • ألم عند البلع.
  • خدر في الفم.
  • قرحة في اللسان.
  • التهابات لا تزال قائمة في الحلق.
  • نزيف من اللسان دون وجود سبب واضح.
  • تورّم في اللسان.

أسباب مرض سرطان اللسان

إن السبب الحقيقي لحدوث سرطان اللسان غير معروف، ومع ذلك هناك بعض الظروف والسلوكيات التي تؤدي إلى حدوثه أو زيادة مخاطر حدوثه :

  • التدخين.
  • مضغ التبغ.
  • الإفراط في تناول الكحول.
  • الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، ولاذي ينتقل عبر الإتصال الجنسي
  • الوراثة.
  • سبق الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان الخلايا الحرشفية الأخرى.
  • نظام غذائي غير جيد، كأن يكون النظام الغذائي منخفض في الخضروات والفواكه.
  • سوء نظافة الفم.
  • التقدّم في السن، حيث يعتبر سرطان النساء أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عام.

هل سرطان اللسان قابل للشفاء

في العادة، فإن سرطان اللسان يتطور في الخلايا الحرشفيّة التي تبطّن سطح اللسان، وغالباً ما يظهر سرطان الفم كنمو أو التهاب لا يشفى داخل الفم، ويعتبر سرطان اللسان قابلاً للشفاء وبشدة، وذلك في حال اكتشافه بشكل مبكّر، ولكن في الحقيقة فإنه من الممكن أن يهدد حياة المصاب به، إن لم يتم التشخيص والعلاج في وقتٍ مبكِّر.

الوقاية من سرطان اللسان

من الممكن العمل على التقليل من مخاطر الإصابة بسرطان اللسان، وذلك عن طريق تجنب العديد من الممارسات التي قد تؤدي إلى حدوثه كما ذكرنا في أسباب ومخاطر سرطان اللسان، وتعتبر العناية في الفم من أهم أسباب الوقاية من سرطان اللسان، إضافةً إلى العديد من الأمور التي يمكن القيام بها لتقليل مخاطر الإصابة :

  • الابتعاد عن التدخين أو مضغ التبغ.
  • عدم تناول الكحول.
  • الحصول على دورة كاملة من اللقاح الخاص بفيروس الورم الحليمي.
  • إضافة الخضروات والفواكه إلى نظامك الغذائي.
  • تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بانتظام وبشكل يومي.
  • مراجعة الطبيب مرة كل ستة أشهر إن أمكن ذلك.