فيتامين الكولين وأهميته والأطعمة المحتوية عليه

يعتبر الكولين من بين أهم الفيتامينات التي يحتاجها جسم الإنسان والتي قد يؤدي أي نقص فيها إلى ظهور عدة مضاعفات وأمراض، ومن المؤكد بأن هذا الفيتامين يوجد في مجموعة من الأطعمة شأنه شأن باقي الفيتامينات الأخرى، بالإضافة إلى ذلك فإن فيتامين الكولين ضروري جداً للوقاية من مجموعة من الأمراض الخطيرة، أما المواد التي يتكون منها الكولين فهي الفيتامين ب 2 و أملاح الأمونيوم الرباعية ومجموعة من المركبات الأخرى ويعرف فيتامين الكولين بخاصية الذوبان في الماء ويعتبر الكولين من بين أهم الفيتامينات التي تلعب دوراً مباشراً في مساعدة الجسم على القيام بمجموعة من الأنشطة وأكثر الأعضاء في جسم الإنسان احتياجاً للكولين هي : العضلات والدماغ بحيث يؤدي النقص في هذا الفيتامين إلى حدوث مشاكل في الذاكرة وتضرر العضلات، لهذا يجب تناول كميات كافية من الأطعمة التي تحتوي على الكولين، وفيما يلي سوف نعرض لكم مجموعة الأطعمة التي تحتوي على الكولين بنسبة عالية لتجنب حدوث أي مشاكل أو أمراض مستقبلا.

أطعمة تحتوي على فيتامين الكولين

يوجد الكولين في مجموعة من الأطعمة التي نتناولها كل يوم لكننا لا ننتبه عادة إلى مكونات جميع الأطعمة وأحياناً قد نقصر في تناولها نظراً لعدم إدراكنا للكمية التي يحتاجها الجسم من مادة الكولين لتسهيل عمل أعضاء الجسم لهذا سوف نقوم بعرض جميع الأطعمة التي تحتوي على نسبة معقولة من الكولين مع ذكر الحد الأدنى الذي لا يجب أن يقل عنه استهلاك هذه المواد للحفاظ على مستوى متوازن من الكولين في الجسم :

  • البيض من بين أكثر الأطعمة التي تحتوي على نسبة معقولة من الكولين لهذا من الضروري تناول بيضة واحدة في اليوم على الأقل لضمان الحصول على الكولين الذي يحتاج إليه الجسم لكن بيضة واحدة لا تكفي لإمداد الجسم بجميع حاجياته من الكولين لهذا يجب تناول مجموعة من الأطعمة الأخرى.
  • حبوب القمح أو الخبز يحتوي على نسبة جيدة من الكولين ومن المعروف أن أغلب طعام العرب يحتاج إلى الخبز لكن يجب الانتباه إلى نوع الخبز إذ أنه من الضروري أن يكون مصنوعاً من القمح الصافي للحصول على أكبر قدر من الاستفادة.
  • حليب الصويا والفانيلا باعتبار أن كوباً واحداً من حليب الصويا الأصلي يحتوي على 57 ملغ من الكولين وهي نسبة كبيرة وممتازة نظرا لكمية الحليب، لهذا سيكون من الجيد شرب كوب من حليب الصويا كل يوم للحصول على هذه النسبة من الكولين.
  • الفاصوليا تعتبر خياراً مثالياً للاستفادة من الكولين على الأقل مرة واحدة في الأسبوع بحيث يحتوي كوب واحد من الفاصوليا على 30 ملغ من الكولين.
  • البطاطس المطبوخة أو المسلوقة تحتوي على ما يقارب 11 ملغ من الكولين لهذا يفضل سلق البطاطس أو طبخها بدل تناولها مقلية للاستفادة من مكوناتها الغنية.
  • المكسرات تحتوي على نسبة قليلة من الكولين لكن هذا لا يعني الاستغناء عنها لأن الاستفادة من الفيتامينات لا يعني تناول طعام واحد بل يجب تناول مجموعة من الأطعمة بنسب متفاوتة للحصول على الحاجة اليومية للجسم، لهذا يعتبر تناول المكسرات من بين الأطعمة الخفيفة المفيدة والتي تحتوي على مجموعة من الفوائد.
  • الخضر مثل الجزر والخس والقرنبيط والطماطم والكرفس والعديد من الخضر الأخرى تحتوي أيضاً على فيتامين الكولين لهذا يجب الحرص على تناول وجبة غنية بالخضر لضمان الاستفادة من نسبة معقولة من فيتامين الكولين.
  • زبدة الفول السوداني ضرورية للحصول على فيتامين الكولين بحيث تحتوي كل ملعقة من زبدة الفول السوداني على 12 ملغ من الكولين وتعد هذه نسبة جيدة، لهذا ينصح بتناول قطعة خبز مع ملعقة من زبدة الفول السوداني كل يوم.
  • المعكرونة تحتوي على 13 ملغ من الكولين بالنسبة للكوب الواحد لهذا يعد اختيار تناول المعكرونة بين فترة وأخرى خياراً جيداً للحصول على نسبة جيدة من الكولين، كما أن صلصة الطماطم بدورها تحتوي على هذا الفيتامين مما يجعل هذه الوجبة غنية بفيتامين الكولين.

أضرار انخفاض الكولين في الجسم

يحتاج الشخص البالغ إلى تناول نسبة محددة من الكولين في اليوم الواحد وأي نقصان فيها قد يؤدي إلى أضرار وأمراض خطيرة وصعبة العلاج أيضا، بحيث يحتاج الرجل إلى 550 ملغ في اليوم الواحد بينما تحتاج المرأة إلى 425 ملغ في اليوم ويؤدي انخفاض هذه النسبة لفترات طويلة إلى ظهور بعض الأمراض منها :

  • الإصابة بالخرف والزهايمر يعتبر أسوء ما قد يصاب به الشخص بسبب نقص الكولين نظراً لكون هذا الأخير يرتبط ارتباطاً وثيقاً بعمل الدماغ، ومن المعروف بأن هذا المرض يصيب الأشخاص الكبار في السن لكن تناول كميات كافية من الكولين قد يحمي الشخص من الإصابة بالخرف أو الزهايمر لذا من الأفضل الحرص على تناول كميات كافية من الكولين في اليوم.
  • الإصابة بأمراض الكبد بحيث يعمل الكولين على حرق الدهون وعدم السماح لها بالتراكم  مما يساعد على الوقاية من أمراض الكبد وتجنب الإصابة بها، لهذا من الضروري الحرص على تناول كميات كافية منه.
  • أمراض القلب ومشاكل في الأوعية الدموية قد تنتج عن نقص فيتامين الكولين الذي يلعب دوراً هاماً في تنظيمها، لكن هذا لا يعني بأنه يجب تناول كميات كبيرة من الكولين بل يجب الحرص على تناول الكميات اللازمة فقط.