المحتويات
عيوب الطاقة الشمسية. ربما تصاب بالدهشة إذا علمت أن الطاقة التي تقوم الشمس بتوفيرها للأرض لمدة ساعة واحدة يمكن أن تلبي احتياجات العالم من الطاقة لمدة عامٍ كامل.! لاشك أن الشمس مصدر طاقة قوي جداً، وعلى الرغم من عدم قدرتنا إلا على جمع جزء بسيط من هذه الطاقة. إلّا أن تسخير هذه الطاقة من خلال تركيب ألواح الطاقة الشمسية يمكن أن يُحدِث فرقاً كبيراً على كوكب الأرض بكامله. رغم المزايا الهامة والكبيرة للطاقة الشمسية، إلّا أن هناك العديد من الأمور التي قد تندرج تحت مُسمى عيوب الطاقة الشمسية. 1
عيوب إنشاء نظام كهربائي على الطاقة الشمسية
وإن كنا لا نرى تلك عُيوباً بالمعنى الدقيق للعيوب. إلّا أننا سنتحدّث عنها بشكلٍ مفصل. على أن يعود تقييم ذلك للقارئ، وعلى وجه الخصوص من يرغب منهم بتركيب الطاقة الشمسية لديه في منزله أو شركته واستغلالها كمصدر بديل للطاقة.
تكلفة إنشاء نظام طاقة شمسية
تعتبر التكلفة الأولية لشراء نظام طاقة شمسية مرتفعاً إلى حدٍ ما. ويشمل هذا ثمن شراء الألواح الشمسية وجهاز العاكس (الانفيرتر) والبطاريات، والأسلاك والقواطع، وأجرة التركيب، وثمن الحديد الذي يتم استخدامه في التركيب. ومع ذلك فإنه ونظراً لتطور تقنيات الطاقة الشمسية بشكلٍ مستمر، وما تبع ذلك من انخفاض نسبي في تكلفة إنشاء نظام طاقة شمسية. فمن الجيد افتراض أن الأسعار ستنخفض بشكلٍ أكبر في المستقبل.
إقرأ أيضاً : تكلفة الطاقة الشمسية للمزارع
اعتماد النظام الشمسي على الطقس
على الرغم من إمكانية جمع الطاقة الشمسية خلال الأيام الماطرة والملبدة بالغيوم، إلا أن كفاءة النظام الشمسي تنخفض بشكلٍ كبير. حيث أن ألواح الطاقة الشمسية تعتمد بشكلٍ أساسي على ضوء الشمس وأشعة الشمس المباشرة لتجميع الطاقة الشمسية، وذلك للعمل بشكلٍ فعال. لذلك، يمكن أن يكون الطقس غائماً وممطراً لعدة أيام متتالية. والذي بدوره ينعكس بشكل ملحوظ على نظام الطاقة الشمسية والذي يجعل من الصعب القيام بتشغيل كافة الأجهزة الكهربائية، دون الاستهلاك من البطاريات الخاصة في النظام.
في حالة عدم كفاية الطاقة التي يتم توليدها من خلال الشمس أثناء النهار، فإن الإنارة والأجهزة التي تعمل داخل المنزل سوف تقوم بالاستهلاك من بطاريات النظام الشمسي. علماً بأنه وفي حال وجود كمية كافية من الطاقة الناتجة عن الشمس فإنه يتم تزويد منزلك بالكهرباء دون أن يمر ذلك من خلال البطاريات. ما يطيل من العمر الافتراضي للبطاريات. يجب في ذلك أيضاً مراعاة أنه لا يمكن جمع الطاقة الشمسية خلال الليل أو الفترات المتأخرة من المساء.
إقرأ أيضاً : الفرق بين ألواح الطاقة الشمسية الزرقاء والسوداء
ارتفاع ثمن تخزين الطاقة الشمسية
يتم استخدام الطاقة الشمسية بشكلٍ مباشر ودون المرور عبر البطاريات في حال توافر كمية الطاقة التي يتم إنتاجُها. ومع ذلك يمكن تخزين جزء من هذه الطاقة في بطاريات كبيرة الحجم. يتم ذلك من خلال شحن هذه البطاريات أثناء فترة النهار من الطاقة الشمسية. خلال فترة الليل أو الساعات المتأخرة من المساء، يجب استخدام الكهرباء العادية والواردة من الشركة المزودة للكهرباء. يؤدي ذلك بطبيعة الحال إلى زيادة العمر الافتراضي للبطاريات إلى أقصى مدة وبشكلٍ مضاعف.
يتم ضبط الاعدادات في العاكس “الانفيرتر” الخاص بالطاقة الشمسية. بحيث يقوم بتزويد المنزل بالكهرباء بشكلٍ مباشر خلال فترات الليل دون استخدام البطاريات. ولا يمكن القيام بذلك في المناطق التي لا يوجد بها خط كهرباء من الشركة المزودة للكهرباء، مثل المزارع والمناطق النائية. وبالتالي يجب الاعتماد على البطاريات أثناء فترة الليل في هذه الحالة.
إقرأ أيضاً : بطاريات الطاقة الشمسية وكيفية اختيارها
الحاجة إلى مساحة لتركيب الألواح
يعتمد نظام الطاقة الشمسية على تركيب ألواح الطاقة الشمسية في مكانٍ تصله أشعة الشمس المباشرة طوال اليوم أو لفترة جيدة خلال اليوم حتى يتمكن النظام من توليد الطاقة. لابد لذلك وأن يتوافر المساحة المناسبة على سطح المنزل. قد تحتاج إلى مساحة لا تقل عن 25 متر مربع لتركيب نظام طاقة شمسية عالي الكفاءة يكفي لتشغيل كافة أو معظم أجهزة المنزل خلال فترات سطوع الشمس. وقد يكفي مساحة 9 متر مربع لتركيب نظام طاقة شمسية جيد إلى حدٍ ما، يعمل على تشغيل الإنارة والقليل من الأجهزة الكهربائية في المنزل. يعاني ملاك الشقق في العمارات السكنية المشتركة من عدم توافر تلك المساحات، وعلى الرغم من ذلك يقوم البعض بتركيب ألواح الطاقة الشمسية على شرفات المنزل، ولكن لا يعتبر هذا حلاً جيداً في غالبية الأحوال.
إقرأ أيضاً : كم يحتاج المنزل من الطاقة الشمسية
الحاجة إلى مكان مناسب
إضافةً إلى المساحة المطلوب توافرها للقيام بتركيب وإنشاء نظام طاقة شمسية، فلابد أيضاً من وجود مكان مناسب يتم تركيب ألواح الطاقة الشمسية فيه. وتوافر المكان المناسب يؤدي حتماً إلى الحصول على كفاءة عالية في إنتاج الطاقة الشمسية. لن تكون شرفات المنازل في معظم الحالات مكاناً مناسباً. حيث أن الشرفة مكان ضيق نسبياً. يكون المكان المناسب عادةً هو أسطح المنازل، وذلك لارتفاعها، وبعدها عن ظلال المنازل، والعمارات السكنية المجاورة. يعمل الظل على منع أشعة الشمس المباشرة، وبالتالي يسبب إنخفاضاً كبيراً في مستويات إنتاج وتوليد الطاقة، حتى وإن كان التظليل جزئياً. يجب الحفاظ على وضع ألواح الطاقة الشمسية في مكانٍ تصله أشعة الشمس المباشرة طوال ساعات النهار، ليكون ذلك مكاناً مناسباً. قد يكون فناء المنازل مكاناً مناسباً، وذلك في حال كان في منطقة واسعة وغير مظللة وتصلها أشعة الشمس بشكلٍ كافٍ.
إقرأ أيضاً : بطاريات الطاقة الشمسية
ارتباط نظام الطاقة الشمسية بالتلوث
على الرغم من أن التلوث المرتبط بنظام الطاقة الشمسية أقل بكثير مقارنة بالمصادر الأخرى للطاقة. إلّا أنه، من الممكن أن ترتبط الطاقة الشمسية بالتلوث. حيث ارتبطت عمليات نقل وتركيب أنظمة الطاقة الشمسية بانبعاث غازات الاحتباس الحراري. إضافةً لوجود بعض المواد السامة، والمنتجات الخطرة، المستخدمة خلال عمليات تصنيع أنظمة الطاقة الشمسية. والتي يمكن أن تؤثر بشكلٍ غير مباشر على البيئة. ومع ذلك فإن أنظمة الطاقة الشمسية توفر بديلاً عن تشغيل محطات الطاقة الكهربائية، والتي يعتمد تشغيلها على المحروقات التي يتم إهدارُها باستخراجها من باطن الأرض. بالإضافة إلى الغازات المنبعثة عن تلك المحروقات.
المراجع
- https://www.greenmatch.co.uk/blog/2014/08/5-advantages-and-5-disadvantages-of-solar-energy[↩]