المحتويات
طريقة تحبيب الطفل في الدراسة
لاشك أن القراءة هي سر تقدّم الأمم ورقيها، فما نهضت تلك الأمم إلا لأنها كانت أمم مثقفة ومتعلّمة، والقراءة تزيد من وعي الشعوب وتنمي فيهم روح التقدّم والتطوّر ومن المهم أن يتم تعليم الأطفال حُب القراءة منذ الصغر، فالعلم في الصغر كالنقش على الحجر، لذا في هذا المقال سنتحدّث عن حُب القراءة وغرسها في أطفالنا.
خمسة أسباب تجعلنا نشجّع أطفالنا على القراءة ؟
- تُشجّع القراءة طفلك على أن يوسّع من المخزون اللغوي له، ويظهر ذلك في الكتابة، والتحدّث، فلن يجد الطفل صعوبة في إستدعاء الكلمات التي يريد مشاركتها مع الغير، فالطفل المثقف يكون ذا ذخيرة لغوية كبيرة ويثري الحوار مع الآخرين، ويكون ذا تعبيرات مؤثرة.
- للطفل القاريء قدرة كبيرة على فهم العالم الذي حوله، فالقراءة توسّع من مداركه، وتطوّر من قدرته على التفكير وتجعله متفوقاً على أقرانه من ناحية المهارات الفكرية التي يمتلكها، وأيضاً تساعد القراءة على إنفتاح الطفل على آفاق التفكير الإبداعي وحل المشكلات.
- حسب أبحاث في مجال القراءة وجدت أن الطفل القاريء والذي تعوّد على مهارات القراءة فإن له ميل كبير للإستشراق بمستقبله، والسعي نحو الأفضل في مستواهُ الأكاديمي.
- تساعد القراءة الطفل على أن يصقل من شخصيته حيث يتعلّم من القراءة على أن يكون شخصاً إيجابياً، لديه ثقة بنفسه، وذو طبائع جيّدة وذا أخلاق عالية، ومع الوقت ستساعده القراءة بصورة كبيرة على بناء شخصيته أكثر و تطوّرها.
- تحسّن القراءة من مهارات الطفل الكتابية، ويكون لديه قدرة على التعبير بكلمات جذّابة ومثيرة أكثر من غيره.
- تساعد القراءة الطفل على أن يكون ذكياً، وذا قدرة كبيرة على الإستيعاب المعرفي، وفهم الصح من الخطأ مما يساعده في طريق حياته.
طريقة تحبيب الطفل في الدراسة
هناك عدة طرق يمكن إستخدامها لتشجيع وتحبيب الطفل في الدراسة ومن هذه الطرق:
- اقرأ لطفلك قصة قبل النوم وإجعلها عادة يومية، وإذا لم تستطع القراءة له، يمكنك بكل سهولة تحميل عدد من القصص الصوتية مع الكتاب المصوّر وابدأ بالسماع مع طفلك، يمكنك أن تناقشه بعد الإنتهاء من القصة، وإقضيا وقتاً ممتعاً في السماع والنقاش وفتح الأسئلة لطلفك حول ماذا إستفاد من القصة و ماذا فعلت تلك الشخصية في القصة؟ وعن طريق الحوار والنقاش الثري سيحبّ الكتب والقراءة أكثر.
- جهّز مكتبة طفلك بصورة جميلة و جذابة، إجعلها مليئة بصور الشخصيات التي يحبّها، وأجعل من المكتبة مكانه الخاص الذي يأتي إليه من وقت لآخر حباً في اللحظات التي تجمعه مع الكتب، ولا تضع فيها ألعاباً أو ما إلى ذلك، حتى لايختلط الأمر، إجعل من مساحات اللعب في أماكن أخرى.
- إربط طفلك بين الكتب التي يقرأها وبين الحياة الواقعية ليتعلّم كيف يستفيد مما يقرأه، إذا قرأت له عن حديقة الحيوانات مثلاً لا تنسى أن تذهب معه إلى حديقة الحيوان وتتحدثان معاً عن القصص التي قرأها والحيوان الذي تريانه معاً في الحديقة، فهكذا تكون قد أسقطت ما قرأتماهُ على أرض الواقع، فيتمتع اكثر بالقراءة وواقعها.
- إذا كانت هناك بعض الصعوبات للوصول إلى واقع معيّن من كتاب، ليست هنالك مشكلة، يمكنك محاولة أن تشاهدا الأفلام التي تأتي فكرتها من قصص الأطفال المصوّرة، وهي بالآلاف فلنأخذ على سبيل المثال؛ كتاب أليس في بلاد العجائب هو كتاب ظهر في عدة نسخ صغيرة وكبيرة وفي عدة أشكال من الأفلام، سيكون من الممتع جداً أن تقرأ لطفلك الكتاب وتشاهد معه الفيلم وتستمتعا معاً بمراجعة الأحداث التي وردت في الكتاب، وأترك الفرصة للطفل ليراجع ما قرأه معك أثناء المشاهدة.
- يمكنك ملء أماكن كثيرة بكتاب أو إثنين ليلتقطها طفلك في أي وقت، إذا كنت تريد طفلك أن ينمو على حُب القراءة، فإجعل الكتاب على مرمى عينيه دائماً ،في السيارة، في غرفته، في غرفة الجلوس، في أماكن متفرقة، وتأكد من أن المواضيع الموجودة في الكتب شيّقة وجذّابة.
- إسأل طفلك بصورة مستمرة عن إهتماماته، وإشتري له كتباً في الموضوعات التي يحبها ويريد أن يتعرّف عليها أكثر، إجعل مصادر معرفته الأساسية الكتب، بذلك سيغدو محباً لما يساعده في الإجابة عن أسئلته، فالأطفال بطبيعتهم فضوليين ولديهم ملايين الأسئلة في رأسهم الصغير، وجود الكتاب سيساعده كثيراً في الإجابة على تلك الأسئلة وستزيد من ثقافته.
- إصطحب طفلك إلى عدد من المكتبات الثقافية لشراء الكتب، أو حتى قضاء وقت ممتع في المكتبات التي توفّر أماكن للقراءة، وتعرّف على خياراته في القراءة، وإجعله يتعرّف على أطفال يحبون القراءة مثله في نادي القراءة للأطفال.
- لا تجبر طفلك على القراءة بل شجّعه بحب، إذا قمت بإجباره فلن يحب القراءة ويعتبرها وكأنها تحت رغبتك أنت وليس رغبته، لذا من المهم أن يكون كل تشجيع للقراءة بالحُب.
- قم بإهداء طفلك العزيز كتاباً من وقت لآخر، بمناسبات أوغيرها، يمكّن أن تنوّع في الهدايا بالطبع، لكن لا تنسى أن تهدي الكتاب مع ملاحظة صغيرة توضّح سبب الإهداء مثلاً ” بسبب ما واجهته مؤخراً في كذا فأنا أهديتك هذا الكتاب، او أكتب له مثلاً “نسبة لأنك قمت بسؤالي كثيراً عن ذاك الموضوع فكرت أن أهدي لك هذا الكتاب”.