هناك العديد من الأسباب المحتملة وراء حُدوث آلام في الصدر والظهر، بعضُ هذه الأسباب قد يكون حميد نسبياً، والبعض الآخر قد يُشكِل نوعاً من الخُطورة، يُمكن أن يكون نوع الألم الذي يُعاني الشخص وموقع هذا الألم أداةً مُفيدة تعمل وتُساعد على تشخيص السبب الحقيقي لهذه الآلام، سنتحدّث في مقالتنا هذه عن بعض الأسباب المُختلفة والشائعة لآلام الصدر والظهر، وبشكلٍ خاص عن ارتباط هذه الآلام بآلام المعدة أو التعب الذي يطرأ عليها، إضافةً إلى حديثِنا عن بعض المعلومات التي قد تُساعد في التشخيص الطبي.

ارتباط آلام الصدر والظهر بمُشكلات المعدة

قد تكون بعض آلام الصدر والظهر التي يشعُر بها الشخص ناتجةً عن المتاعب والمُشكلات التي تمُر فيها المعدة، وتحدُث هذه الآلام غالباً أثناء الاستلقاء والراحة، وفي بعض الأحيان تكون الآلام أثناء الأكل أو بعده، فقد تكون هذه الآلام ناتجة عن أعراض إحدى الحالات التالية :

  • الارتجاع المعدي المريئي.
  • فتق الحجاب الحاجز.
  • مشاكل في المرارة.
  • التهاب البنكرياس.

مرض الارتجاع المعدي المريئي

قد يكون الألم الشديد أو الحارق في منطقة مُنتصف الصدر وأعلى البطن، والذي يشعُر به الشخص أثناء الاستلقاء أحد أعراض مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، ويحدُث هذا عندما تعود مُحتويات المعدة بما في ذلك أحماض المعدة إلى المريء.

أعراض الارتجاع المعدي المريئي

هُناك بعض العلامات والأعراض الإضافية للارتجاع المعدي المريئي والتي قد تحدُث في أي وقت، وبشكلٍ خاص تكون أكثر شُيوعاً بعد تناوُل الطعام :

  • ألم عند البلع.
  • طعم حامض أو مُر في الفم.
  • رائحة كريهة للفم.
  • شُعور بانتقال الطعام مرة أخرى إلى الحلق أو الفم.
  • انتفاخ.
  • غثيان.
  • تقيؤ.

فتق الحجاب الحاجز

عندما يندفع الجُزء العلوي من المعدة من خلال فتحة المريء السُفلي في الحجاب الحاجز أسفل الصدر، يحدُث ما يُسمى بالفتق الحجابي، وتتشابه أعراض فتق الحجاب الحاجز مع أعراض الارتجاع المعدي المريئي، وقد تتفاقم الحالة عند استلقاء الشخص.

التهاب البنكرياس

يتسبب التهاب البنكرياس بحُدوث ألم في الجُزء العلوي من البطن من المُنتصف إلى اليسار، ويزداد الأمر سوءاً بشكلٍ عام عند استلقاء الشخص، ويُمكن أن يكون الألم شديد وقد يمتد إلى ظهر الشخص.

الأعراض المُحتملة لالتهاب البنكرياس

  • سُرعة في دقات القلب.
  • ألم وانتفاخ في البطن.
  • حُمّى.
  • تقيؤ وغثيان.
  • إسهال.

على الأشخاص الذين يعانون من أعراض حادة التوجُّه للطبيب بشكلٍ عاجل، حيثُ أن الأعراض الشديدة قد تُشير في بعض الأحيان لوُجود عدوى خطيرة أو انسداد في القناة الرئيسية للبنكرياس أو القناة الصفراوية المُشتركة.

تشخيص آلام الصدر والظهر

حتى يكون التشخيص سليماً لابد من التوجُّه للطبيب المُختص، سيقوم الطبيب بالسؤال عن الأعراض التي يُعاني منها الشخص وعن تاريخ الطبي وسوف يقوم بإجراء الفحص الجسدي أيضاً، وفي بعض الحالات قد يطلب الطبيب أيضاً اختبارات التصوير، مثل التصوير المقطعي المُحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير بالأشعة السينية، حيثُ أن هذا سوف يُبيّن أي مشاكل داخل الصدر، وقد يشتبه الطبيب بوُجود مرض في القلب، فيقوم بعمل تخطيط كهربائي للقلب للتحقُق من وظيفة القلب أو تصوير الأوعية التاجية للشريان التاجي.

علاج آلام الصدر والظهر

يعتمد نوع العلاج الذي يتلقاه الشخص على التشخيص الذي يقوم به الطبيب لمعرفة لاسبب الكامن لآلام الصدر والظهر،

  • يعتمد نوع العلاج الذي يتلقاه الشخص على السبب الكامن وراء آلام الصدر والظهر. قد يُساعد تجنُّب الأطعمة التي تؤدي إلى الاصابة بالارتجاع المعدي المريئي أو نوبات المرارة في التخفيف من آلام الصدر والظهر في حال كانت ناتجة عن مُشكلات في الجهاز الهضمي.
  • قد تتطلّب التهابات الصدر العلاج بالأدوية المُضادة للفيروسات أو العلاج بالمُضادّات الحيوية.
  • من المُحتمل أن تتطلّب بعض التهابات الرئة الشديدة أو مُشكلات الرئة الأخرى علاجاً مُتخصصاً وقد يشمل الجراحة.

في حال كانت آلام الصدر والظهر ناتجة عن الذبحة الصدرية وأمراض القلب الأخرى فيجب القيام بإجراء بعض التغييرات على نمط الحياة مثل :

  • مُمارسة الرياضة بشكلٍ يومي.
  • نظام غذائي صحي.
  • تقليل الاجهاد والتوتُر.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الإقلاع عن الكُحوليات.