المحتويات
تناول حليب الماعز (الأغنام)
بالنسبة للكثيرين، فإنه تم الاستغناء تماماً عن حليب البقر، حيث أن حليب البقر صعب الهضم ويحتوي على مواد مثيرة للحساسية ومحملة باللاكتوز والتي يمكن أن تلحق الضرر بالجهاز الهضمي، ويعتبر حليب الماعز بديلاً غنياً بالمواد الغذائية وهو لذيذ الطعم وسهل على القناة الهضمية وأقل التهاباً بكثير من حليب البقر العادي، لهذه الأسباب، فإن العديد من الوجبات الغذائية التي تحتوي على منتجات الألبان يُوصى باستخدام حليب الماعز فيها بدلاً عن حليب البقر.
يستخدم حليب الماعز في صناعة منتجات الألبان مثل الجبن واللبن، كما يستخد لإنتاج الصابون والعصائر ومنتجات العناية بالبشرة والحلويات وغيرها، حيث لا يقتصر استخدام حليب الماعز على تغذية الجسم بالفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم، ويعتبر حليب الماعز غنياً بالعديد من العناصر الغذائية الأساسية ومصدر جيد للفيتامينات والمعادن مثل الكالسيوم والفوسفور والريبوفلافين وغيرها، كما أنه غني بالأحماض الدهنية متوسطة السلسلة، وهي نوع من الدهون االصحية للقلب.
حليب الماعز أو حليب الغنم الفوائد والاحتياطات اللازمة
فوائد حليب الماعز
- أسهل للهضم.
- مسببات الحساسية أقل.
- مسببات الالتهابات أقل.
- يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم.
- يساعد في تقليل مستويات الكوليسترول في الدم.
- يزيد من نضارة البشرة.
- يعزز امتصاص المواد الغذائية.
1- سهل الهضم
في حين أن محتوى الدهون من حليب الماعز وحليب البقر متشابه، فإن كريات الدهون في حليب الماعز أصغر منها في حليب البقر، مما يسهل من عملية هضم الحليب، بمجرد وصول الحليب إلى معدتك، يشكل البروتين الموجود في حليب الماعز خثارة أكثر ليونة من حليب البقر، وما نسبته حوالي 2% فقط من حليب الماعز تخثّر مقارنة بنحو 10% من حليب البقر، وهذا يساعد الجسم على هضمه بتهيّج أقل من حليب البقر.
حليب الماعز يحتوي على نسبة أقل من اللاكتوز، أو سكريات الحليب، نظراً لأن العديد من الأشخاص يعانون من عدم تحمل اللاكتوز أو صعوبة في هضم اللاكتوز في حليب البقر، فقد يكون حليب الماعز بديلاً قابل للتجربة والتطبيق.
2- يحتوي على مواد أقل إثارة للحساسية والالتهابات
معظم الأشخاص الذين لا يتحملون حليب البقر هم في الواقع يعانون من حاساسية لأحد البروتينات الموجودة فيه(A1 الكازين) ويفتقرون إلى القدرة على هضمه، إضافةً لذلك، فإن حليب البقر يعتبر من مسببات الحساسية للأطفال والبالغين، حيث أنه يحتوي على أكثر من 20 مادة مثيرة للحساسية، وغالباً ما يتم الخلط بين أعراض حساسية حليب البقر لأعراض الحساسية الموسمية، ويعتبر بروتين(A1 الكازين) شديد الالتهاب لبعض الناس، والالتهاب هو أصل معظم الأمراض، ومن الممكن أن يسهم هذا البروتين في مشاكل للجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي، كرون، الأمعاء المتسربة والتهاب القولون، إضافةً إلى العديد من المشكلات الأقل وضوحاً، مثل حب الشباب وأمراض المناعة الذاتية والقضايا الجلدية مثل الأكزيما، علماً بأن هناك بعض الأبقار التي لا تنتج هذا البروتين، ولا سيما أبقار جيرسي وجيرنسي.
وعلى العكس من ذلك، فإن الحليب الذي يحتوي على (الكازين A2 ) في الغالب لا ينتج أياً من هذه الآثار الالتهابية، وحليب الماعز يحتوي فقط على (الكازين A2)، وهاذا يجعله بروتين جيد، وأقرب حليب إلى حليب الأم البشري، وتشير إحدى الدراسات إلى أن حليب الماعز عند استخدامه كأول بروتين بعد الرضاعة الطبيعية، هو أقل حساسية لدى الأطفال من حليب البقر.
3- يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم
في الواقع إن حليب الماعز يعتبر أكثر ثراءً في المعادن، حيث يحتوي على حوالي 33% من القيمة اليومية الموصى بها في كوب واحد، مقابل ما نسبته 28% في حليب البقر، ويعتبر الكالسيوم هام جداً للعديد من الأمور والجوانب الصحية، وهي مهمة بشكل خاص لصحة العظام، ويوجد أكثر من 99% من الكالسيوم في الجسم في العظام والأسنان، ويساعد على زيادة كتلة العظام ويزود الأنسجة بقوتها لزيادة قوة العظام.
4- يساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم
من أهم فوائد حليب الماعز للرجال والنساء على حد سواء هو آثاره العلاجية على صحة القلب، وذلك لأن حلب الماعز يحتوي على مستويات عالية من الأحماض الدهنية متوسطة السلسلة، وهناك ما نسبته حوالي 30 إلى 35 في المائة، مقابل 15 إلى 20 في المائة من الأحماض الدهنية متوسطة السلسلة في حليب البقر، بدلاً من تخزينها كدهون في الجسم، توفر هذه الأحماض الدهنية زيادة في الطاقة تساعد على خفض الكوليسترول في الدم، ويمكن لهذا الأحماض المساعدة في علاج حالات مثل أمراض القلب التاجية والاضطرابات المعوية، إضافةً لذلك فإن حليب الماعز يساعد على زيادة مستويات الكوليسترول الجيد والغير ضار، مع تقليل المستويات السيئة منه، وفي الواقع فإنه يحتوي على خصائص علاجية مماثلة لزيت الزيتون، ويُنصح به للحفاظ على ارتفاع الكوليسرتول الجيد في الدم.
6- تعزيز امتصاص المواد الغذائية
يحتوي حليب الماعز على العديد من العناصر الغذائية مثل الحديد والكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور، وبسبب التوافر الحيوي لهذه المعادن، يعتبر حليب الماعز واعداً لعالج سوء التغذية مثل فقر الدم ونزع المعادن، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يساعد في معالجة نقص الحديد الشائع جداً ونقص المغنيسيوم أيضاً، ويقترح بعض الباحثين أن يتم تناول حليب الماعز بانتظام من قبل الأفراد الذين يعانون من مشاكل سوء الامتصاص وفقر الدم وهشاشة العظام أو العلاجات الطويلة مع مكملات الحديد، كما يعزز تناول حليب الماعز بانتظام من قدرة الجسم على استخدام الحديد، كما أنه يعزز تجديد الهيموغلوبين، ما يجعل حليب الماعز طريقاً آمناً وطبيعياُ لعلاج هشاشة العظام ومكافحة فقر الدم.
5- الحفاظ على نضارة البشرة والجلد
فوائد حليب الماعز للبشرة
إن الأحماض الدهنية والدهون الثلاثية الموجودة في حليب الماعز، تساعدك على أن تبدو رائعاً من الخارج، ووصفات الترطيب الخاصة بها تساعد في الحفاظ على بشرة ناعمة، ويحتوي حليب الماعز أيضاً على مستويات عالية من فيتامين (أ)، الذي يمكنه أن يحسن البشرة ويحارب حب الشباب ويعمل على تحسين الصحة العامة للبشرة، وفي الوقت ذاته يساعد حمض اللبنيك الموجود في حليب الماعز على تخليص الجسم من خلايا الجلد الميتة ويعزز نعومة الجلد وسماكته.
نظراً لأن حليب الماعز يشبه مستوى (pH) الذي يشبه البشر، فإنه يمتصه الجل بتهيج أقل ويساعد على إبقاء البكتيريا في وضع جيد، لهذا السبب، غالباً ما يضيف الكثير من الناس غسول حليب الماعز وصابون حليب الماعز إلى مركبات العناية الطبيعية بالبشرة.
حليب الماعز للرضع والأطفال المواليد
هل حليب الماعز مفيد للاطفال الرضع
نتحدث هنا عن استخدام حليب الماعز أو الحليب البقري الطازج، وليس عن الحليب المصنّع للأطفال من حليب الماعز أو الأبقار (الحليب الصناعي) حيث أنه سُمح في العام 2004 بتصنيع حليب الأطفال من حليب الماعز ولا يوجد مشكلة باستخدام الحليب الصناعي والذي يباع في الصيدليات، والمصنّع من حليب الأغنام وذلك وفق الفئة العمرية المخصصة له ، أما فيما يتعلق بالحليب الطازج (غير الصناعي) فإنه لا يُنصح باستخدام حليب الماعز أو حليب البقر قبل بلوغ الطفل 6 أشهر من عمره، أو الاستخدام المنتظم ما بين 6 و12 شهراً، لا يعتبر حليب الماعز أكثر ملاءمةً للرضع من حليب البقر، ويعتبر حليب الماعز أقرب بكثير من حليب الأم البشري مقارنة بحليب البقر، ويحتوي حليب الماعز على نسبة عالية جداً من الكلوريد والبوتاسيوم، مما يجعل الحمل الذائي الكلوي مرتفعاً جداً بالنسبة للأطفال، وهذا يمكن أن يسبب نزيف الجهاز الهضمي، ويمكن أن يؤدي إلى فقر الدم وضعف النمو، ويتسبب حليب الماعز أيضاً في نقص حمض الفوليك، والتي يمكن أن تتسبب بفقر الدم الضخم الأرومات، وفي الزمن القديم وقبل ظهور الحليب الصناعي كان استخدام حليب الماعز وحليب البقر شائعاً للرضع، إلا أن معدّل وفيات وأمراض الرضع خلال ذلك الوقت كان مرتفعاً جداً.