المحتويات
الحمل والرغبة في الجماع
تختلف تجارب كل إمرأة عن الأخرى أثناء فترة الحمل فيما تشعر به تجاه الرغبة في ممارسة الجماع، بالنسبة لبعضهن، فإن الرغبة في ممارسة الجماع تختفي وتتلاشى أثناء فترة الحمل، فيما تشعر النساء الأخريات بأنهن أكثر ارتباطاً بحياتهن الجنسية وأكثر إثارة خلال فترة الحمل.
ممارسة الجماع خلال فترة الحمل
عندما يرغب طرفي العلاقة بحدوث االحمل، فإنهما يمارسان العلاقة الحميمة والجماع للوصول لذلك، ولكن ماذا عن الجماع في حال وجود الحمل، غالباً ما تتساءل النساء وشركائهن عما إذا كانت ممارسة العلاقة الحميمية أثناء الحمل آمنة أم لا، أو أن ممارسة الجماع قد تؤدي إلى حدوث الإجهاض من عدمه، أو أن الجماع قد يتسبب بالضرر للطفل داخل الرحم من عدمه سوف نتعرف من خلال هذه المقالة على العديد من الأمور المتعلقة بالجماع خلال فترة الحمل، وفترة الحمل التي يجوز خلالها ممارسة الجماع أو الإبتعاد عنه، والإيجابيات والسلبيات المتعلّقة بذلك.
هل يعتبر الجماع آمناً أثناء الحمل
يعد الجماع جزءاً طبيعيا من الحمل، وذلك في حال كان الحمل قد حدث بشكلٍ طبيعيٍ، لن يؤثّر الإختراق وحركة الجماع على الطفل، حيث أن الطفل محمي بالبطن، ومحميٌ بجدران الرحم العضلية، إضافةً إلى كيس السائل الأمينوسي
الجماع في الأيام الأولى من الحمل وهل ينصح به ؟
يشعر العديد من الرجال والنساء بالقلق في الأيام الأولى من الحمل، من أنهم قد يتسببون بإزعاج الجنين الصغير وإجهاضه في حال قام طرفي العلاقة بممارسة الجماع في هذا الوقت المبكر من الحمل، لكن كن مطمئناً، لا يمكن أن يخترق العضو الذكري للرجل أكثر من المهبل ،حيث أن عضلات عنق الرحم المخاطية تسد بشكل فعال الرحم من الخارج، إضافةً لذلك، فإن الأيام الأولى من الحمل قد يكون الجنين صغير الحجم، ولكنه متيناً داخل الرحم، ومن غير المرجّح أن ما يقوم به الشريك خلال الجماع يتسبب بإزعاجه.
متى يجب تجنّب الجماع أثناء فترة الحمل
يوصي الأطباء بتجنب ممارسة العلاقة الحميمة في عدة أحوال مثل :
- وجود نزيف مهبلي غير واضح الأسباب.
- وجود تسريب للسائل الأمينوسي.
- بدء عنق الرحم في الفتح قبل الأوان أو ما يسمى بعدم كفاءة عنق الرحم.
- إذا كانت المشيمة تغطّي فتحة عنق الرحم بشكل جزئي أو كلّي (المشيمة المنزاحة).
- سبق حدوث ولادة مبكرة.
تأثير ممارسة الجماع على الطفل في الرحم
إن الطفل في الرحم يكون محمياً بواسطة السائل الأمنيوسي، وكذلك هو محميٌ بعضلات الرحم القوية، وبالتالي فإن النشاط الجنسي أو الجماع لن يؤثر على الطفل داخل الرحم، طالما أن المرأة الحامل لا تعاني من مضاعفات مثل الولادة المبكرة أو مشاكل في المشيمة، ومع ذلك، فإن الحمل قد يسبب بعض التغييرات في مستوى الراحة والرغبة الجنسية لدى الحامل.
هل الجماع أثناء الحمل يسبّب الإجهاض؟
إن ممارسة الجماع أو العلاقة الحميمة خلال فترة الحمل لن يتسبب بحدوث الإجهاض، حيث أن معظم حالات الإجهاض تحدث لأن الجنين لا يتطوّر بشكل طبيعي.
أفضل وضعيات الجماع أثناء الحمل
طالما أن طرفيّ العلاقة مرتاحَيّن لممارسة الجماع، فإن معظم وضعيّات الجماع تكون جيّدة أثناء الحمل، ولكن يجب تجنب وضعية الاستلقاء على الظهر وذلك بعد الشهر الرابع من الحمل.
الجماع في الأسابيع الأخيرة من الحمل
إن التقلصات التي تحدث خلال هزة الجماع، ليس هي ذاتها التي تحدث خلال ممارسة العمل والحياة الطبيعية، ومع ذلك، فإنه وكإجراء وقائي عام، ينصح الكثير من الأطباء بتجنب ممارسة الجماع في الأسابيع الأخيرة من الحمل، حيث يعتقد هؤلاء الأطباء أن الهرمونات الموجودة في السائل المنوي والتي تسمّى البروستاجلاندين من الممكن أن تعمل على تحفيز الإنقباضات، وقد يكون هناك استثناء واحد للجماع في الأسابيع الأخيرة من الحمل، وهو في حال النساء اللواتي تأخرن عن موعدهن في الولادة ويردن تحفيز المخاض وتعجيل الولادة، ويعتقد بعض الأطباء أن البروستاجلاندينات في السائل المنوي يؤدي فعلياً إلى حدوث المخاض في فترة الحمل الكامل، ولكن البعض الآخر من الأطباء يعتقد عدم صحة ذلك، وأن ممارسة الجماع لا تؤدي إلى المخاض.
الجماع بعد الولادة
تسمى الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة بفترة ما بعد الولادة، يكون الجماع خلال هذه الفترة وبالنسبة للنساء في مرحلة الوضع من الأمور التي يصعب التفكير بها أو الرغبة في حدوثها، وذلك لأمور وأسباب عدة تؤدي إلى نقصان أو فقدان الرغبة في ممارسة الجماع، ومن هذه الأسباب:
- وجود شق في الفرج أثناء الولادة الطبيعية.
- وجود شقوق في البطن وألم بعد الولادة القيصرية.
- نزيف طبيعي بعد الولادة، وتكون مدة هذا النزيف من أربعة إلى ستة أسابيع من تاريخ الولادة.
- التعب والإرهاق بعد الحمل وعملية الولادة.
- مطالب المولود الجديد من رضاعة أو رعاية أو غيره.
- تغير مستويات الهرمون.
- احتمالية حدوث التهابات في الثديين نتيجة الرضاعة الطبيعية.
- بعض المشاكل العاطفية التي تحدث بعد الولادة.
مع مراعاة الكثير من الأمور، فإن الجماع يعتبر آمناً بشكل عام بعد التئام الشقوق بشكل تام، وحدوث الشفاء في الأنسجة الدقيقة في المهبل، وهذا الشفاء يستغرق في العادة عدة أسابيع، من الممكن سؤال الطبيب المعالج والمتابع للحالة بعد الولادة عن ذلك.