عصبية الأطفال في عُمر السنتين

إن التعامل مع الطفل العصبي في عمر السنتين لا يعد أمر سهلاً على الإطلاق، كما أن عصبية الطفل في هذا السن لم تأتي من فراغ بل توجد مجموعة من الأسباب التي جعلت الطفل عصبياً في هذا العمر، إذ أن الطفل في هذا السن يصبح أكثر قدرة على التعبير عن مشاعره عن ذي قبل مما يجعل سلوكه العصبي يبدو أكثر وضوحاً أما الأسباب التي تولد هذه العصبية فتنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية وهي : أسباب تربوية، أسباب نفسية وقد تكون أسباباً مرضية وللتوضيح أكثر سوف نذكر هذه الأسباب بالتفصيل كل واحدة على حدة.

أسباب عصبية الطفل في عمر السنتين

إن أسباب عصبية طفل بالكاد بلغ السنتين كثيرة رغم سنه الصغير، ويمكننا تصنيفها ضمن ثلاث فئات رئيسية وهي كالتالي :

أسباب تربوية

  • فرض السيطرة على الطفل من قبل الوالدين بشكل مطلق وعدم السماح له باختيار أي شيء
  • كون أحد الوالدين عصبي قد يؤثر على الطفل في هذا العمر، لأنه يتعلم كل شيء ويحاول تقليده كما هو، لهذا قد تكون العصبية ناتجة عن رؤية أحد الوالدين يتصرف بعصبية مراراً وتكراراً، الأمر الذي أدى إلى اكتساب هذا الطبع من قبله.
  • الدلال المفرط للطفل قد يؤدي إلى جعل الطفل عصبيا، لأن الدلال يجعل الطفل أنانياً جداً ويحب امتلاك كل شيء، وعند حدوث العكس يتصرف بعصبية كبيرة كتعبير عن غضبه.
  • إشعار الطفل أنه مصدر إزعاج في المنزل قد يؤدي بدوره إلى جعله عصبياً.
  • السلطة المطلقة التي يفرضها الوالدين على الطفل لدرجة أن يمنعانه من البكاء أو من أي شيء آخر، قد يولد بداخله الغضب وتصبح تصرفاته وطريقة تعامله عصبية.

أسباب نفسية

  • التقليل من الاهتمام بالطفل من قبل الأسرة بشكل مفاجئ أو تدريجي قد يؤدي إلى تحويل الطفل إلى عصبي.
  • فقدان الدفء العائلي والأمان الأسري قد يؤدي إلى العصبية أيضا
  • التعامل مع الطفل بطريقة عنيفة من قبل الوالدين أو اضطهاد من قبل الاخوة الأكبر منه سناً.

أسباب مرضية

  • الامساك
  • مشاكل في الغدة الدرقية
  • نقص في الحديد
  • أمراض الحلق مثل التهاب اللوزتين
  • التأخر في النطق
  • التوحد

الطريقة الصحيحة للتعامل مع الطفل العصبي في عمر سنتين

بعد أن عرفنا الأسباب التي تجعل الطفل عصبياً أصبح من السهل معرفة الطريقة الأنسب للتعامل معه، وأول شيء يجب القيام به هو فحص الطفل والتأكد إن كان يعاني من أي مرض مثل التي ذكرناها في أعلى المقال، لأن علاج هذه الأمراض هو الحل الأنسب في هذه الحالة، كما من الضروري جداً أن ينتبها الوالدين إلى تصرفاتهما أثناء وجود الطفل ولا يجب إطلاقاً التحدث بعصبية أمامه، كما يجب السماح له باختيار ما يريده دون تحكم أو فرض أي نوع من أنواع السيطرة، إذا كانت طلباته لا تتجاوز حدود المعقول لكي لا يشعر بأنه مقيد، بالإضافة إلى هذا يجب التقليل من تدليل الطفل قدر الإمكان لتقليل نسبة الأنانية لديه والتي بدورها تجعله عصبياً عند عدم تمكنه من الحصول على مبتغاه، والأهم من كل هذه الخطوات يجب إظهار مشاعر الحب والاهتمام لهذا الطفل، وعدم السماح لأفراد الأسرة الأكبر منه بالتعامل معه بقسوة، أما عندما تبدأ نوبة غضبه فأنسب طريقة هي محاولة لفت انتباهه أو بالأحرى تشتيت انتباهه عن الشيء الذي سبب له هذه العصبية الكبيرة.