المحتويات
الغثيان والقيء
الغثيان والقيء لا يعتبران من الأمراض، فهما مجرّد أعراض قد تدلل على مرض ما أو حالة كامنة في وقتٍ أو آخر، ربما تكون قد تعرضت لإحداهما أو لكلا العرضين، ولكن قد لا تعرف ما الفرق بين الإثنين، وكثيراً ما نسمع ونقرأ أن الغثيان والقيء هما عرضين لمرضٍ أو لحالةٍ ما، ولكن هناك اعتقاد شائع وخاطئ بأن الغثيان والقيء عرضٌ واحد مع اختلاف التسمية.
في الحقيقة فإن الغثيان والقيء يرتبط كلاهما ببعضهما البعض، وعادةً قد تشعر بالغثيان أولاْ قبل القيء، ولكن هذا الأمر ليس دائماً، فقد تشعر بالحاجة إلى التقيؤ ولكن لا يمكنك ذلك لسببٍ أو لآخر، وفي حالاتٍ أخرى قد تتقياً دون الشعور بالغثيان قبل ذلك.
الفرق بين الغثيان والقيء
قد تكون ومن خلال مقدّمة المقال قد حصلت على فكرة عامة حول الفرق بين الإثنين (الغثيان والقيء) وفيما يلي سوف نقوم بعرض معلومات مفصل حولهما وحول الفرق بينهما
الغثيان
جاءت كلمة غثيان من الكلم اليونانية “غثيان” وهي تعني دوار الحركة، وهو عبارة عن شعود بعدم الراحة مع الرغبة والميل إلى التقيؤ، يمكن أن يؤدي الغثيان إلى القيء في غالب الأحيان، ولكن هذا الحال ليس دائماً، فيمكن لأي شخص أن يعاني من الغثيان دون أن يقوم بالتقيؤ، ويشعر الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي بالغثيان في معظم الأحيان، ويطلق على الغثيان في أحياناً إسم “انفلونزا المعدة” للأشخاص المصابين بالتهاب الأمعاء الفيروسي أو التهاب المعدة، ويطلق عليه أيضاً اسم “غثيان الصباح” في حالة النساء الحوامل في الأشهر الثلاث الأولى من حملهِن.
القيء
عند حدوث حالات معيّنة فإن عضللات المعدة تنقبض وتعمل على دفع محتوياتها لخارج الجسم عبر الفم، في بعض الحالات فإن القيء يكون شديد القوّة، ويعتبر قوياً عند خروجه بشكل مقذوف، لذلك فقد ظهر مصطلح “القيء المقذوف”، علماً بأن الشخص الذي يتقياً قد يشعر بالغثيان وقد لا يشعر به لسببٍ ما.
التهوّع أو محاولة التقيؤ
يحدث التهوّع عندما يحاول الشخص أن يتقيأ من تلقاء نفسه، لكنه لا يكون قادراً على إخراج أي شيء من المعدة، ويعرف التهوّع أيضا بالإسكات أو الرفع الجاف.
كيف يحدث الغثيان والقيء ؟
من غير المعروف تفصيلاً كيفية حدوث الغثيان، ولكن عندما يتعلّق الأمر بالتقيؤ فإن مركز التقيؤ الذي يقع في لب الدماغ يتحكم به، حيث يكتشف هذا الجزء من الدماغ المواد الموجودة في الدم والتي يتم إنتاجها عندما يصاب الشخص بحالات أو أمراضٍ معيّنة، وتعمل هذه المواد على تحفيز مركز التقيؤ في الدماغ والتي تحفّز مسار الإنعكاس وتتسبب بحدوث التقيؤ.
أسباب الغثيان والقيء
تتشابه أسباب الغثيان والقيء في أغلب الأحيان، هناك بعض الأسباب الشائعة لهذه الأعراض وهي :
- الحمل المبكر
- الجراحة وآثار التخدير
- دوار البحر أو دوار الحركة
- العلاج الإشعاعي
- العلاج الكيميائي
- الآلام الشديدة
- روائح معيّنة
- التعرّض للمواد الكيميائية
- التعرَض للسموم
- تناول الطعام بإفراط
- الإجهاد الجسدي أو العاطفي
- نوبات الحمى
- السعال
- مشاكل في الجهاز الهضمي
- التسمم الغذائي
- عسر الهضم
- اضطرابات الكلى
- اضطرابات في الكبد
- فيروسات وبكتيريا مختلفة
- مشاكل هرمونية
- التهاب السحايا
- التهاب الدماغ
- التهاب الزائدة الدودية
- الصداع أو الصداع النصفي
- أورام الدماغ
- انسداد في الأمعاء
- أعراض لحالات أو أمراض معيّنة
هل يزول الغثيان عند التقيؤ ؟
تعتبر غالبية حالات الغثيان مؤقتة وليست خطيرة، وفي بعض الأحيان يؤدي الغثيان إلى التقيؤ، وغالباً ما يقلل القيء من حدّة الغثيان وقد يجعله يزول نهائياً، ومع ذلك يمكن أن يؤدي القيء والغثيان إلى حدوث الجفاف بسرعة كبيرة، قد تساعد العلاجات المنزلية والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبيّة في السيطرة على الغثيان والقيء ، قم بشرب الماء أو المرق، وتجنّب المشروبات الغازية والعصائر، ويجب أيضاً تناول الأطعمة الخفيفة والرقيقة مثل الخبز العادي والبكويت، وإذا كان الغثيان مزمناً فيجب العثور على مجموعة متنوعة من البروتينات والخضروات التي تتسبب بإزعاج للمعدة للحفاظ على التغذية السليمة.
هل الغثيان والقيء ضاران ؟
في العادة، فإن الغثيان والقيء غير ضارين عند السيطرة عليهما، ولكن الخطر الرئيسي يكمن في الحالة أو المرض الرئيسي الذي يتسبب بهذين العرضين، يجب زيارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد السبب الرئيسي لذلك.
يمكن أن يكون القيء الغير منضبط والمرتبط بإسهال ضار جداً، خاصة في حالتي كبار السن والأطفال، حيث يكونون عرضة للجفاف الذي يمكن أن يتسبب بنقص في الدم، أو صدمة نقص الدم والتي تعتبر أسوأ من نقص الدم.
هل يكون الغثيان والقيء أحد علامات حالة أو مرض ما ؟
في بعض الأحيان قد يكن الغثيان والقيء أحد علامات الإنذار المبكر لمشاكل طبيّة خطيرة مثل :
- تناول مادة سامة أو طعام فاسد وخاصة لدى الأطفال.
- التهابات في الزائدة الدودية.
- سرطان أو ورم.
- انسداد في الأمعاء.
- تقرحات في بطانة المعدة.
- تقرحات في الأمعاء الدقيقة.