المحتويات
تُعتبر رائحة الفم الكريهة أحد الأمور التي قد تُسبب إزعاجاً لك وللآخرين، حيثُ يُعاني الكثيرون من رائحة تصدُر منهم خلال الحديث مع الناس، وتكون هذه الرائحة كريهة جداً مما يؤدي إلى نُفور الناس من حولك، وقد تشعُر أنت بذلك ويكون هذا الأمر مُحرجاً بالنسبة لك، تتعدد وتختلف الأسباب المؤدية لوجود هذه الرائحة، فمنها ما ينتُج عن البكتيريا التي تتغذّى على الطعام العالق بين الأسنان، ومنها ما ينتُج عن تكوُّن البلاك والجير، إضافةً إلى العادات الخاطئة في عملية تنظيف الأسنان، ونظافة الفم وتناوُل الكُحول والتدخين ،وأسباب أُخرى سنتحدّث عنها بإيجاز في هذه المقالة.
ما هو البلاك و جير الأسنان ؟
البلاك والجير وأمراض اللثة هي عبارة عن رواسب ناعمة صفراء أو بيضاء اللون مائلة للاصفرار تتشكّل على سطح الأسنان، وتكون البكتيريا الممزوجة ببقايا الطعام واللُعاب هي السبب المؤدي لتكوُّن البلاك والجير، ويحتوي البلاك على أنواع مُتعددة من البكتيريا، والجير هو عبارة عن طبقة صلبة (مُتكلِّسة) ومُلتصقة بقوة في الأسنان، ويؤدي الإهمال في إزالة البلاك إلى تكوُّن الجير، ويؤدي أيضاً الإهمال في إزالة الجير إلى العديد من أمراض اللثة، في حال وصلت إلى مرحلة مُتقدّمة من جير الأسنان، فيجب عليك التوجُّه لطبيب الأسنان للعمل على إزالتها، فمن الصعب إزالته في المنزل في حال كان بمراحله المُتقدّمة.
كيف أعرف أن رائحة فمي كريهة ؟
إحدى الطُرق البسيطة للتحقُق مما إذا كان لديك رائحة كريهة للفم أم لا، هي القيام بلعق الجُزء الداخلي من معصم اليد، ومن ثُم الانتظار لحين جفاف اللُعاب ومن ثُم القيام بشم المعصم، في حال أصبحت رائحة المعصم لديك كريهة، فمن المُحتمل أن تكون أنفاسك أيضاً ذات رائحة كريهة أو غير جيّدة.
هل يتسبب الجير برائحة كريهة للفم ؟
إن تراكُم البلاك كما ذكرنا أعلاه والإهمال في علاجه وإزالته، يؤدي إلى تكوُّن طبقة قاسية على الأسنان يُطلق عليها إسم “الجير“، والتي تنتُج أساساً عن اختلاط البكتيريا مع اللُعاب وبقايا الطعام المُتكوِّنة على الأسنان، وعند الإهمال في علاج جير الأسنان وإزالته بشكلٍ نهائي، فقد ينتُج عن ذلك أمراضاً تُصيب اللثة، ما يؤدي إلى أنفاس غير مُنعِشة ورائحة كريهة للفم.1
القضاء على رائحة الفم الكريهة الناتجة عن الجير
لابد وللتخلُّص من الجير التوجّه إلى طبيب الأسنان للكشف الطبي ومن ثُم تحديد موعد لإزالة الجير عن الأسنان، وينطبق هذا بالخُصوص في حال كان الجير قد وصل إلى مراحِل مُتقدّمة فيكون من المُستحيل القيام بإزالته من خلال استخدام بعض المواد الطبيعية في المنزل، ودون التوجُّه إلى الطبيب لإزالته بما يتوفّر لديه من أدوات تخصُصيّة في هذا المجال، قد يكون من المُمكن إزالة الجير عن الأسنان من خلال استخدام بعض المواد الطبيعية، ولكن هذا الأمر قد ينجح في حال كان الجير في مراحِله الأولى.
الأسباب الأخرى المؤدية لرائحة الفم الكريهة
يؤدي الإهمال في نظافة الفهم إلى رائحة الفم الكريهة، حيثُ تعمل البكتيريا على تحليل البروتينات وغيرها من بقايا الطعام في الفم، ما يؤدي ذلك إلى خُروج غازات كريهة الرائحة، تنتُج عنه رائحة الفم الكريهة عند التنفُّس أو عند التكلُّم مع الآخرين، خلافاً للجير والبلاك كأحد المُسببات للرائحة الكريهة في الفم، قد يكون أحد الأمور التالية أو عدد منها سبباً في تراكُم البكتيريا التي تؤدي إلى إنتاج الغازات كريهة الرائحة في الفم. 2
- الطعام العالق بين الأسنان : إن استخدام فُرشاة الأسنان وحدَها لن يُزيل بقايا الطعام التي من المُمكن أن تختفي وتعلق بين الأسنان والأضراس، ثُم يتعفّن الطعام ويُصبِح مليئاً بالبكتيريا، يُمكن استخدام الخيط أو نكاشة الأسنان كأدوات مثالية لإزالة الأطعمة العالقة بين الأسنان والأضراس.
- حصى اللوزتين : وهي عبارة عن مجموعة من المواد المُتكلِّسة والتي تتشكّل في شُقوق اللوزتين وخباياها، وتتكوّن من الكالسيوم غالباً، ويُمكن أن تحتوي على مُكونات أخرى مثل الفسفور والمغنيسيوم، ويُمكن الاحساس بهذه الحصى كأنها كُتلة صغيرة، وقد تكون مصدر إزعاج لكن نادراً ما تكون لها أية أضرار، وغالباً ما ينتُج عنها رائحة الفم الكريهة.
- الحمية الغذائية السريعة : قد تؤدي الحمية الغذائية السريعة والصيام والوجبات الغذائية قليلة الكربوهيدرات إلى نُتوج رائحة كريهة من الفم، ذلك أن هذا الأمر يتسبب في تكسير الجسم للدُهون وما ينتُج عن ذلك من مواد كيميائية تُسمى كيتونات، والتي غالباً ما تفوح عند التنفُّس أو التكلُّم مع الآخرين.
- الأطعمة ذات النكهة القويّة : هُناك بعض الأطعمة ذات نكهة أو رائحة قوية مثل الثوم والبصل وبعض التوابِل الأخرى، يتسبب تناوُّل هذه الأطعمة برائحة كريهة للفم سواء تم تناوُلها بشكلٍ مُستقل أو كانت ضمن مُكونات الطعام الذي يتم تناوُله، وغالباً ما تكون هذه الرائحة مؤقتة تنتهي خلال يوم أو أكثر بعد تناوُل الطعام والمشروبات الساخنة أو بعض الخُضروات مثل البقدونس والنعناع.
- التدخين : وهو أحد الأسباب الأخرى لرائحة الفم الكريهة، ويُمكن أن يتسبب التدخين في تغيير لون الأسنان وتهيُّج اللثة وتقليل حاسة التذوٌّق، كما أنه قد يتسبب بأمراض اللثة التي تُعتبر سبباً آخراً لرائحة الفم الكريهة، يُساعد الاقلاع عن التدخين على التقليل من خطر الإصابة بأمراض اللثة وسرطان الفم وبالتالي منع وُجود رائحة كريهة للفهم إضافةً إلى تدهوُّر الصحة.
- الكُحوليات : يترتب على تناوُل الكُحوليات خُروج رائحة كريهة للفم، وتكون هذه الرائحة مؤقتة تزول خلال يوم أو أقل.