خيوط اللولب ممتدة

يتمتّع اللولب الرحمي بالعديد من المزيا كأحد الطرق الفعّالة وطويلة المدى في تحديد النسل، وبمجرّد إدخاله في الرحم يمكن أن يستمر لعدد من السنوات.

عند الشعور بأن خيوط اللولب أطول أو أقصر من ذي قبل، أو شعرت بالجزء البلاستيكي الصلب من اللولب ضد عنق الرحم، فقد تكون هذه علامة على تحرّك اللولب، وفي حال تحرّك اللولب أو انزلاقه فيجب عدم محاولة إعادته إلى مكانه بنفسك، يجب التأكد قبل الجماع باستخدام طريقة احتياطية لتحديد النسل ومراجعة الطبيب المختص على الفور حتى يقوم بالتحقّق ما إذا كان اللولب متحركاً من مكانه أم لا، وفي حال ثبت لديه تحرّك اللولب من مكانه فسوف يقوم بإعادته بسهولة.

يرتبط اللولب أيضًا ببعض المشاكل ، ولكن المشكلة التي تظهر أحيانًا هي ما قد يبدو أنه “خيوط مفقودة” – مما يعني أنه لا يمكنك رؤية الخيط المرتبط باللولب (نوعًا ما يشبه السدادة)، وعادة ، هذا يعني فقط أن الأوتار قد انسحبت مرة أخرى إلى قناة عنق الرحم أو الرحم ويمكن للطبيب أن يراجعها بسهولة أثناء فحص الحوض باستخدام جهاز يسمى فرشاة الخلايا العنقية، وفي حالاتٍ أخرى نادرة جداً قد تختفي سلاسل اللولب لأسبابٍ أخرى، وأحد هذه الأسباب هو الحمل على اللولب والسبب الآخر هو ثقب الرحم والذي يحدث عندما يتشكّل ثقب في الرحم.

علامات تحرّك اللولب من مكانه

في حال كان اللولب قد تحرّك قليلاً، فقد لا يتم ملاحظة أية علامات، ومع ذلك قد يظهر بعض العلامات والأعراض وهي عادةً تشمل الأعراض التالية :

  • الشعور بالجزء البلاستيكي من اللولب.
  • عدم القدرة على تحسس خيوط اللولب من خلال الأصبع.
  • إحساس الشريك باللولب أثناء الجماع.
  • نزيف مهبلي حاد.
  • ألم في أسفل البطن.
  • نزيف بين فترات.
  • إفرازات مهبلية غير عادية.
  • تقلّصات غير معتادة عما يحدث عادةً خلال الدورة الشهرية.

ما يجب فعله في حال الاعتقاد بتحرّك اللولب

في حال الاعتقاد بتحرّك اللولب فيجب مراجعة الطبيب بذلك وعدم محاولة إعادته إلى مكان بنفسك، يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات والاختبارات اللازمة للتحقق من تحرّك اللولب من عدمه، وفي حال ممارسة الجماع يمكن الاستعانة بوسيلة أخرى مؤقتة من وسائل منع الحمل.

الأسباب المحتملة لتحرّك اللولب من مكانه

من النادر تحرّك اللولب وتغيّر مكانه، ولكن من غير المستبعد حدوث ذلك، وهو أكثر شيوعاً خلال الأشهر القليلة الأولى من تركيب وإدخال اللولب، هناك بعض الأسباب المحتملة لتحرّك اللولب.

  • في حال وجود تجويف صغير في الرحم.
  • تميل الرحم بشكل واضح.
  • في حال وجود تقلصات قويّة في الرحم خلال الدورة الشهرية.
  • وضع اللولب من قبل طبيب ليس لديه خبرة في هذا الأمر.
  • إذا كان العمر أقل من 20 عام.
  • في حال كانت المرأة مرضِعة.
  • في حال وضع اللولب بعد الولادة بشكلٍ مباشر.

كيفية التحقق من تحرّك اللولب من عدمه

يحتوي اللولب على خيوط أو سلاسل تتدلّى من عنق الرحم، ويجب أن يكون بالإمكان الشعور بهذه الخيوط، وللتأكد من عدم تحرّك اللولب من مكانه فإن بعض الخبراء يوصون بفحص هذه الخيوط بعد كل دورة شهرية، أي فحصها شهرياً، حيث أنه من المرجّح تحرّك اللولب أثناء الدورة الشهرية.

خطوات التحقق من تحرّك اللولب من عدمه

  1. القيام بغسل اليدين وتعقيمها جيداً.
  2. الجلوس كالقرفصاء للتمكّن من الوصول للمهبل بشكل سهل.
  3. وضع الأسبع في المهبل حتى يتم الشعور بعنق الرحم.
  4. تحسّس نهايات الخيط المتدليّة من خلال عنق الرحم.
  5. يجب تجنّب شد الخيوط أو سحبها.
  6. في حال الشعور بالخيوط، فمن المحتمل ان اللولب لا يزال موجوداً في مكانه ولم يتحرك، وفي حال عدم الشعور بالخيوط أو لوحظ أن الخيوط أطول أو أقصر من المعتاد أو في ال الشعور بالبلاستيك الموجود في اللولب، فمن المحتمل أن يكون اللولب متحركاً من مكانه.
  7. عدم القدرة على الشعور بالخيوط لا يعني بالتأكيد بأن اللولب قد تحرّك من مكانه، ولكن من المرجّع أن تكون الخيوط قد التفتت داخل عنق الرحم، لذلك يجب مراجعة الطبيب المختص لإجراء الفحص والتحقق من ذلك.

ماذا يحدث في حال تحرّك اللولب من مكانه

للتحقق ما إذا كان اللولب قد تحرّك من عدمه، سوف يقوم الطبيب باستخدام فرشاة صغيرة لمحاولة العثور على خيوط اللولب داخل عنق الرحم، فإذا تمكّن من العثور عليها فمن غير المحتمل أن يكون اللولب قد تحرك من مكانه، أما في حال عدم التمكن من العثور على هذه الخيوط فسوف يقوم بإجراء اختبار الحمل، حيث أن الحمل على اللولب يمكن أن يكون خطيراً، يمكن للطبيب المختص أن يقوم بإرشادك لاستخدام وسائل منع حمل مؤقتة أو طريقة احتياطية لتحديد النسل لحين اكتمال التحقق من تحرك اللولب أو عدمه، وبعد إجراء اختبار الحمل سوف يقوم الطبيب بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للبحث عن مكان وجود اللولب داخل الرحم، فإذا كان اللولب لا يزال موجوداً في الرحم، فيكون الأمر متروك لك وللطبيب فيما إذا كان عليك إخراجه أو تركه.

في حال تعذّر العثور على اللولب باستخدام الموجات فوق الصوتية، فسوف يقوم الطبيب بإجراء أشعة سينية على البطن والحوض، فإذا تم العثور على اللولب فيمكن إزالته من خلال عملية بالمنظار، ويمكن استبدال اللولب على الفور في حال الرغبة بذلك، وإذا لم يتمكن الطبيب من العثور على اللولب باستخدام الأشعة السينية، فقد يتم الاستنتاج من ذلك بأن اللولب قد تم طرده إلى الخارج، يقوم الطبيب بتقديم بعض النصائح والإرشادات فيما يتعلّق بذلك وخاصة فيما يتعلّق باحتمالية استخدام خيارات أخرى لمنع الحمل.

قد يتمكّن الطبيب من خلال الفحص من رؤية اللولب في عنق الرحم قبل إجراء الموجات فوق الصوتية أو الأشعة السينية، وإذا حدث ذلك فإن هذا يعني بأن اللولب قد تم طرده جزئياً وسيحتاج إلى إزالة.

خلاصة استخدام اللولب كوسيلة لمنع الحمل

في الحقيقة فإن اللولب يعتبر وسيلة آنة وفعالة لمنع الحل، من المحتمل تحرّك اللولب مما يزيد خطر الحمل ومضاعفات أخرى رغم ندرة حدوث ذلك، وقد يكون تحرك اللولب شائعاً بشكل أكبر خلال الأشهر القليلة الأولى من إدخاله، كما أن خطر تحرّك اللولب يزداد في حال وجود تقلّصات قويّة أثناء الدورة الشهرية أو وجود ميل شديد إلى الرحم أو تجويف صغير في الرحم، وفي حال الشك بتحرّك اللولب فيجب التحقق من ذلك لدى الطبيب المختص وعدم محاولة إعادته لمكانه بنفسك.