المحتويات
بكاء الطفل أثناء الليل بدون سبب
يعتقد بعض الآباء أن اﻷطفال يبكون أثناء الليل بدون سبب، لكن الحقيقة أن هؤلاء اﻷطفال يملكون سبباً، لكنهم عاجزون عن قوله، والبكاء هو طريقتهم الوحيدة لطلب المساعدة وإخبار اﻵخرين بأنهم ليسوا بخير، لكن هذا اﻷمر يسبب إزعاجاً كبيراً للأهل، خاصة إن استمر وضع البكاء لفترات طويلة، في اﻷشهر اﻷولى من ولادة الطفل يستيقظ كل ساعتين للأكل، وهذا أمر طبيعي جداً ويجب على اﻷهل تحمل هذا الوضع إلى غاية الشهر الثالث، كما لا يمكنهم تنظيم نومه أو منعه من الاستيقاظ، ﻷن هذا أمر خاطئ، ﻷن الرضيع خلال اﻷشهر الثلاثة اﻷولى يكون بحاجة للأكل كل ساعتين، كما أنه لا يميز بين الليل والنهار، باعتبار أنه كان ينام ويستيقظ في أي وقت أراد عندما كان في رحم أمه، لكن بعد الشهر الثالث يمكن تعويده على النوم لساعات أطول في الليل، بحيث تكون لديه القابلية من الناحية الفيسيولوجية.
ما اﻷسباب التي تدفع الطفل للبكاء ليلا
يلجأ الطفل إلى البكاء ليلاً عندما يرغب بإخبار أهله بشيء ما، وحسب العالم النفسي “إيمانويل بوميلا” فإن الطفل قد يبكي لعدة أسباب أثناء الليل، ومن بين هذه اﻷسباب قد يكون الخوف أو الجوع أو البرد وربما اﻷلم أو عدم الشعور بالراحة، والمزيد من اﻷسباب اﻷخرى التي تختلف من طفل ﻵخر حسب البيئة التي يتواجد فيها، والعديد من العوامل اﻷخرى، ولتجنب استيقاظ الطفل باكياً أثناء الليل يجب مراعاة كل هذه اﻷمور، والتأكد من أنه بخير قبل أن يذهب إلى النوم، كما يجب أن تكون حرارة غرفته معتدلة من 18 إلى 20 درجة مئوية، باﻹضافة إلى أن سرير الطفل يجب أن يكون مريحاً بالنسبة لعمره، ولا شك أن تهوية الغرفة كل يوم من بين اﻷمور الضرورية جداً التي يجب القيام بها.
طريقة تفادي بكاء الطفل ليلاً
إن أفضل طريقة لتفادي بكاء الطفل أثناء الليل هي الاهتمام به، والتأكد من سلامته قبل النوم، كما يفضل القيام ببعض الطقوس قبل النوم ﻹشعاره بأن وقت النوم قد حان، مثل قراءة قصة قبل النوم (يجب أن لا تكون قصص مرعبة) أو تشغيل موسيقى هادئة، أو حمام دافئ، أو تدليك، أو أي شيء يساعده على الاسترخاء والشعور بالراحة واﻷمان، ورغم القيام بكل هذه اﻷمور قد يستيقظ الطفل باكياً أثناء الليل.
كيف يجب التصرف عندما يبكي الطفل ليلاً بدون سبب ؟
عندما يبدأ الطفل بالبكاء أثناء الليل، يجب إلقاء نظرة عليه، ولا بأس في طمأنته عن بُعد من خلال الصوت فقط، إن كنت متأكداً من أنه يبكي بدون سبب، هذا اﻷمر يساعده على تعلم كيف يهدأ لوحده، دون الحاجة إلى اتصال جسدي باﻷهل، في البداية، سوف يكون هذا اﻷمر صعباً نوعاً ما، ولن يستجيب منذ أول وهلة، ولكن مع تكرار اﻷمر سوف يتعود ويتعلم كيف يقوم بتهدئة نفسه بنفسه دون تدخل من اﻷهل، وهذه الطريقة لا تُستخدم مع جميع الأعمار بالطبع، فلا يمكن التعامل مع طفل يبلغ أربعة أشهر فقط كما يتم التعامل مع طفل تجاوز السنة، يمكن اعتماد هذه الطريقة عندما يتجاوز الطفل السنة الأولى، نظراً لكونه يصبح قادراً على القيام بمجموعة من الأمور بمفرده، لكن إن استمر بالبكاء لوقت طويل، من الأفضل أن يتدخل الأهل فقد يكون مريضاً أو يعاني من ألم بسبب الهضم أو أنه قد رأى كابوساً أثناء نومه.
نصائح للحد من بكاء الطفل
يمكن اتباع النصائح والحصول على نتائج، ومن الممكن أيضاً أن لا تجدي نفعاً اتباع أي نصائح، لأن الأمر راجع بالدرجة الأولى إلى طبيعة الطفل ومزاجه وعمره وكيف قضى يومه، والكثير من الظروف المحيطة به، لهذا يجب على الأهل فهم كل ما يتعلق بالطفل، ومعرفة الطريقة الأنسب للتعامل معه، ويمكن معرفة هذا عن طريق التجربة بحيث سوف تظهر استجابة من الطفل عند التعامل معه بالطريقة المناسبة، كما لا يمكن إهمال الطفل وتركه يبكي بحجة أنه سوف يتعود على الأمر وسوف ينام، لأنه في بعض الأحيان قد يكون بحاجة لتدخل الأهل فقد يكون الطفل مريضاً، أو بحاجة للطعام، لهذا يجب التأكد أولاً قبل تركه بمفرده أو إهماله.
سبب بكاء الطفل أثناء النوم
في بعض الأحيان، يسمع الأهل بكاء الطفل، وعندما يذهبون لتفقده يكتشفون بأنه يبكي وهو نائم، والكثير منهم يتساءلون حول سبب البكاء أثناء النوم، ومن بين أهم الأسباب هو الخوف، إذ أن الطفل قد يرى مجموعة من الكوابيس أثناء نومه مما يدفعه للبكاء، كما أنه لا يستطيع التفريق بين الحلم والواقع، لهذا يتفاعل بصورة كبيرة مع أحلامه، وهذ الأمر لا يدعو للقلق أبداً، لأن خيال الطفل واسع جداً ويجعله يتصور مجموعة من الأشياء، وهذا أمر طبيعي جداً ويحدث عند أغلب الأطفال، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار، أن هذا الأمر يحدث عادةً مع الأطفال الذين تجاوزوا السنة الأولى من عمرهم، وقد يستمر إلى السنة الثالثة.