ضغط الدم

ضغط الدم هو قياس يستخدم طبياً في جسم الإنسان، تعمل الشرايين في الجسم على نقل الدم بعيداً عن القلب، وعندما ينتقل الدم عبر الشرايين، فإنه يقوم بالضغط على جدران الشرايين، قياس ضغط الدم يظهر مدى ضغط الدم على جدران الشرايين، وفي العادة، فإن ضغط الدم يقيس الضغط في الشرايين الكبيرة التي تقوم بنقل الدم إلى أعضاء الجسم بخلاف الرئتين، مثل الشريان العضدي الموجود في الذراع، ويقاس ضغط الدم عادةً بالملليمتر من الزئبق(ملم زئبق)، ولقياس ضغط الدم يستخدم الأطباء جهازاً يسمّى مقياس ضغط الدم.

ارتفاع ضغط الدم

إن ارتفاع ضغط الدم (عادةً) ليس شيئاً تلاحظه أو تشعر به، حيث أن ليس دائماً هناك علامات أو أعراض واضحة، الطريقة الوحيدة والأكثر دقة لمعرفة ضغط دمك هي “قياس ضغط الدم”،ويحدث ارتفاع ضغط الدم عندما تكون قوة دفع الدم على جدران الأوعية الدموية مرتفعة باستمرار، ويقاس ضغط الم بـ “ممليمتر زئبق” (mmHg)، ويكتب برقمين يمثلان ضغط الدم الانقباضي وضغط الدم الانبساطي.

ضغط الدم الانقباضي والانبساطي

هناك رقمان في ضغط الدم، يسمى الرقم الأول في ضغط الدم، بـ”الضغط الانقباضي”، وهو الذي يقوم بقياس مدى قوة ضغط الدم على جدران الشرايين عندما يكون القلب في حالة الانقباض(الضرب وإخراج الم)، وبمعنى آخر عندما يكون الضغط على جدران الشرايين أعلى، أما الرقم الثاني يسمى بـ “ضغط الدم الانباسطي”، وهو الي يقوم بقياس مدى قوة ضغط الدم على جدران الشرايين عندما يكون القلب في حالة انبساط (استراحة بين الضربات وعدم دفع الدم في الشرايين)، ومثالاً على ذلك، أن يبلغ الضغط على جدران الشرايين 120 ملم زئبقي في حالة نبض القلب(الضغط الانقباضي) و 70 ملم زئبقي عندما يكون القلب مستريحاً “الضغط الانبساطي”، فإن نتيجة قياس الدم ستكتب في جهاز قياس ضغط الدم 120/70.

فئات ضغط الدم

وفقاً لجمعية القلب الأمريكية، فإن نطاقات ضغط الدم يبلغ عددها خمسة نطاقات، وهي كالتالي:

1- ضغط الدم العادي

تعتبر أرقام ضغط الدم التي تقل عن 120/80 ملم زئبق ضمن المعدل الطبيعي لضغط الدم عند الإنسان، فإذا كانت نتائج قياس ضغط الدم لديك عبر جهاز قياس ضغط الدم، تتراوح ضمن هذه الفئة والأرقام، فإن ذلك يعتبر عادياً، وععليك الالتزام بمزيد من العادات الصحيّة للقلب، كأن تقوم بممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، إضافةً إلى اتباع نظام غذائي متوازن.

2- ضغط الدم المرتفع

يعتبرضغط الدم مرتفعاً عندما تتراوح قراءات قياس ضغط الدم بشكل مستمر من 120-129 لضغط الدم الانقباضي، وأقل من 80 ملم زئبق لضغط الدم الانبساطي، وفي هذه الحالة يجب على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم لاتخاذ خطوات للسيطرة على الحالة، خوفاً من إصابتهم بارتفاع ضغط الدم.

3- ارتفاع ضغط الدم المرحلة الأولى

يحدث ارتفاع ضغط الدم المرحلة الأولى عندما تتراوح قراءات قياس ضغط الدم باستمرار من 130-139 للانقباضي أو 80-89 ملم زئبق للإنبساطي، في هذه المرحلة من ارتفاع ضغط الدم،في هذه االحالة فإنه من المرجّح أن يقوم الأطباء بوصف تغييرات في نمط الحياة لاتباعها، وقد يقومون بإضافة أدوية لعلاج ضغط الدم، وذلك وفقاً لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.

4- ارتفاع ضغط الدم المرحلة الثانية

يحدث ارتفاع ضغط الدم المرحلة الثانية عندما تتراوح قراءات قياس ضغط الدم باستمرار عند 140/90 ملم زئبق أو أعلى من ذلك، وفي هذه المرحلة من ارتفاع ضغط الدم قد يقوم الأطباء بوصف مجموعة من أدوية ضغط الدم، إضافةً لتقديم الإرشادات لتغيير نمط الحياة من حيث النظام الغذائي وممارسة الرياضة وغير ذلك من الأنماط الحياتية.

5- أزمة ارتفاع ضغط الدم

تعتبر هذه المرحلة هي الأخطر من مراحل ارتفاع ضغط الدم، حيث تتطلب هذه المرحلة عناية طبيّة خاصة، وذلك في حال تجاوز قراءات قياس ضغط الدم بشكل مفاجئ 180/120 ملم زئبق، في حال حدوث ذلك، قم بالانتظار لمدة خمس دقائق، ثم أعد قياس ضغط الدم مرة أخرى، وفي حال لا زالات القراءات مرتفعة بشكل غير عادي، فيجب التوجّه على الفور إلى المستشفى أو الطبيب الخاص، حتى يتم إعطاؤه العلاج المستخدم في حالات الطوارئ والذي يساعد في خفض الضغط لديه بشكل سريع وخلال دقائق، وقد تشير تلك الحالة أو تلك القراءات إلى أنك تتعاني من أزمة ارتفاع ضغط الدم، وفي حال كان ضغط الدم لديك أعلى من 180/120 ملم زئبق مع وجود معانات من علامات تلف محتمل بالأعضاء مثل ضيق في التنفس أو ألم في الظهر أو في الصدر أو تغير في الرؤية أو صعوبة في النطق، فيجب التوجّه بشكل فوري إلى مستشفى الطوارئ، وعدم الانتظارفي المنزل ليعود الضغط للانخفاض.

خفض ضغط الدم بسرعة في المنزل!

  • إن عملية خفض ضغط الدم الفوري في المنزل لا يعد أمراً بتلك البساطة التي يتصورها الكثيرون، فهناك بعض الحالات التي تستوجب نقل المريض إلى المستشفى بشكل عاجل، في حال كان ضغط الدم من ضمن الفئات الثالثة والرابعة والخامسة التي تحدثنا عنها في مقالتنا هذه، فإن من اللازم والضروري التوجّه إلى الطبيب المختص أو إلى مستشفى الطوارئ، حيث أن ارتفاع الضغط بهذا الشكل يحتاج إلى تدخّل فوري من الأطباء، حيث يقومون بتقديم بعض الأدوية التي يكون مفعولها فوري في خفض ضغط الدم، وهذه الأدوية لابد أن يتم إعطاؤها للمريض تحت إشراف الطبيب، حيث أنها قد تكون غاية في الخطورة في حال قام المريض بتناولِها دون إشراف الطبيب، وعادةً ما تكون هذه الأدوية متوفِّرة في المستشفيات ولا تكون متاحة للبيع للجمهور في الصيدليات العامة.
  • هناك حالات أخرى لارتفاع ضغط الدم قد لا تكون بحاجة إلى توجّه المريض إلى المستشفى، بل يمكِن الاستعانة بعدة أمور للعمل على خفض ضغط الدم خلال ساعات على الأقل، أو خلال أيام، على سبيل المثال القيام باتباع نظام غذائي سليم، أو القيام بممارسة نشاطات رياضية خلال اليوم.

عادات يمكن اتباعها للعمل على خف ضغط الدم

هناك العديد من الأمور التي نذكرها على سبيل المثال وليس الحصر، والتي تعمل على خفض ضغط الدم على المدى القصير أو البعيد عند اتباعِها بشكل مستمر.

  1. العمل على خسارة الوزن في حال كنت تعاني من زيادة في الوزن.
  2. الابتعاد ن تناول الصوديوم مثل “الأملاح”.
  3. الإكثار من تناول البوتاسيوم.
  4. الابتعاد عن تناول الأطعام المعالجة والمصنّعة.
  5. التوقف عن التدخين.
  6. تناول بعض الشوكولاتة الداكنة.
  7. التقليل من إجهاد نفسك قدر الإمكان والابتعاد عن رفع الأشياء الثقيلة.
  8. زيادة النشاط وممارسة الرياضة.
  9. التقليل من تناول السكر والكربوهيدرات المكررة.
  10. تأكد من حًولك على قسط جيد ومريح من النوم.
  11. تناول الثوم أو مكملات مستخلص الثوم.
  12. الابتعاد عن تناول الكحول.
  13. قم بتناول الأطعمة الصحيّة الغنية بالبروتين.
  14. قم بالتقليل من تناول الكافيين.
  15. تناول الأدوية الموصوفة لك بانتظام.