حصوات الكلى

حصوات الكلى هي عبارة عن رواسب صلبة مُتكوّنة من المعادن والأملاح التي تتشكل داخل الكليتين، وتُسمّى أيضاً بحصى الكلى أو تحص بولي، ويُعتبر النظام الغذائي ووزن الجسم الزائد والعديد من المُكملات والأدوية بالإضافة لبعض الحالات الطبية تُعتبر بين الأسباب العديدة لتكوُّن حصوات الكلى، ويُمكن أن تؤثر هذه الحصوات على أي جُزء من المسالك البولية من الكليتين إلى المثانة، وفي كثيرٍ من الأحيان تتشكل الحصوات عندما يتركز التبوُّل، مما يسمع للمعادن بالتكوُّر والالتصاق مع بعضها البعض.

يُعتبر خُروج حصوات الكلى في العادة مؤلماً جداً، ولكن في الغالب فإن الحصوات لا تتسبب بضرر دائم في حال تم التعرف عليها في الوقت المُناسب اعتماداً على الحالة، قد لا يحتاج الأمر سوى تناول بعض مُسكنات الألم إضافةً لشُرب كميات كبيرة من الماء لتمرير هذه الحصوات، ولكن في بعض الحالات الأخرى وإذا استقرت الحصوات في المسالك البولية أو ارتبطت بعدوى في المسالك البولية أو تسببت في حُدوث مُضاعات على سبيل المثال، فقد تكون الجراحة في هذه الحالة ضرورية، وقد يُوصي الطبيب المُختص بعلاج وقائي للعمل على التقليل من خطورة تكرر الإصابة بحصوات الكلى.

علاج حصى الكلى في المنزل

يُعد شُرب السوائل بكميات كبيرة جزءا حيوياً من مرور حصوات الكلى ومنع تكوُّن حصوات جديدة، لا يعمل السائل على طرد السُموم فحسب، بل يًساعد أيضاً ي تحريك الحصى عبر المسالك البولية، وعلى الرُغم من أن الماء وحده قد يكون كافياً إلّا أن إضافة مكونات مُعيّنة يُمكن أن يكون مُفيداً ويؤدي لتحقيق نتائج علاجية أفضل، يجب التأكد من شُرب كوب واحد من 8 أونصات من الماء بعد شُرب أي علاج مُباشرةً، حيثُ أن ذلك يُمكن أن يُساعد في تحريك الحصى عبر نظام الجسم.

يجب التحدُث إلى الطبيب قبل البدء بتناول أيٍ من العلاجات المنزلية المذكورة أدناه، وبذلك يُمكنه تقييم ما إذا كان العلاج المنزلي مُمكناً ومُناسباً لحالتك الصحية، أم أنه قد يؤدي إلى حُدوث مُضاعفات إضافية.

إذا كانت مريضة حصى الكلى حاملاً أو مُرضعة، يجب تجنُّب استخدام وتناول أي علاجات، يُمكن للطبيب المُختص تحديد ما إذا كان العلاج قد يُسبب آثاراً جانبية للحامل أو المُرضعة أو الجنين.

شُرب الماء بكثرة

عند تمرير حصاة أو حصوات، يُمكن أن يُساعد تناوُل كمية كبيرة من الماء في تسريع عملية التمرير، يجب الحرص على تناوُل 12 كوباً من الماء يومياً بدلاً عن كمية الماء التي يتم تناوُلها في المُعتاد.

بمجرد أن تمر الحصوة يجب الاستمرار في شُرب كمية تتراوح بين 8 إلى 12 كوب من الماء يومياً، حيثُ أن الجفاف هو أحد عوامل الخطر الرئيسية لحصوات الكلى خشيةً من تكوُّن المزيد من الحصوات.

يجب الانتباه إلى لون البول، فيجب أن يكون لونه أصفر فاتح جداً، حيث أن البول الأصفر الغامق هو علامة على حُدوث جفاف.

عصير الليمون

يُمكن إضافة عصير الليمون الطازح إلى الماء بقدر مُناسب، حيث أن الليمون يحتوي على مادة كيميائية تُسمى “سترات” تعمل على منع تشكُّل حصوات الكالسيوم، ويُمكن لهذه المادة أيضاً تفتيت الحجارة الصغيرة، مما يعمل على تسهيل مُرورها بشكل أكبر، يجب تناوُل كمية كبيرة من الليمون للشُعور بالفرق ووجود التأثير، ولكن يُمكن للكميات القليلة من الليمون أن تُساعد بعض الشيء، إضافةً لذلك فإن عصير الليمون الطازج يحتوي على الكثير من الفوائد الصحيّة الأخرى فهو يُساعد في منع نمو البكتيريا ويعمل على توفير فيتامين C .

عصير الريحان

يُعتبر عصير الريحان ذو فائدة كبيرة وذلك لاحتوائه على حمض الأسيتيك الذي يعمل في المُساعدة على تكسير حصوات الكلى وتقليل الألم، إضافةً إلى أنه مليء بالعناصر الغذائية وقد تم استخدامُه تقيليدياً لعلاج الالتهابات واضطرابات الجهاز الهضمي، يحتوي عصير الريحان على مُضادات اكسدة وعوامل مُضادة للالتهابات، وقد تُحافظ هذه على صحة الكلى، ويُمكن استخدام أوراق الريحان الطازجة أو المُجففة بعد الغلي وشُربها في أكواب يومياً، يُمكن أيضاً عصر الريحان الطازج في العصارة أو إضافته إلى بعض العصائر، ويجب عدم استخدام عصير الريحان لأكثر من 6 أسابيع في المرة الواحدة، حيثُ أن الاستخدام المُطوّل له قد يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم وانخفاض في سُكر الدم.

خل التُفاح

يحتوي خل التُفاح على حمض الخليك، الذي يعمل كمُساعد في إذابة حصوات الكلى وطردها، ويُمكن أن يُساعد أيضاً في تخفيف الآلام الناتجة عن هذه الحصوات، إضافةً لوجود العديد من الفوائد الأخرى لخل التُفاح، وقد وجدت إحدى الدراسات أن خل التُفاح ذو فعالية في المُساعدة في تقليل تكوُّن حصوات الكلى، ويتم استخدام ملعقتين كبيرتين من خل التُفاح وإضافتها إلى 6 إلى 8 أونصات من الماء النقي ومن ثُم شُرب هذا الخليط، ويجب ألا يتم استهلاك أكثر من كوب واحد من هذا الخليط يومياً، يُمكنُك أيضاً إضافة خل التُفاح إلى سلطة الخُضار المُفضّلة لديك، مع الحرص على عد تناوله بكميات كبيرة حيثُ يُمكن لخل التُفاح أن يؤدي إلى انخفاض في مُستويات الكالسيوم والتسبب بهشاشة العظام، وفيما يتعلّق بمرضى السُكري فيجب الحذر عند شُرب هذا الخليط ومُراقبة السُكر في الدم بعناية وحرص طوال اليوم.

يجب عدم تناوُل خليط خل التُفاح في الحالات التالية :

  • في حال كُنت تتناول الأنسولين.
  • في حال كُنت تتناول الديجوكسين.
  • في حال تناول مُدرات البول مثل سبيرونولاكتون.

عصير الكرفس

هُناك العديد من الاعتقادات بأن عصير الكرفس يعمل على إزالة السمو التي تُساهم في تكوُّن حصى الكلى، وقد تم استخدامُه في الأدوية التقليدية منذ قديم الزمان، كما يُساعد على تمكين الجسم من تمرير الحصاة، قُم بمزج واحد أو أكثر من أعواد الكرفس مع الماء، وقُم بشرب العصير طوال اليوم، ويجب الابتعاد عن تناوُل هذا العصير في حال كان لديك اي اضطراب نزيف أو انخفاض في ضغط الدم أو جراحة أو تتناول بعض الأدوية مثل ليفوثيروكسين أو الليثيوم أو الأدوية المُهدئة أو الأدوية التي تزيد من حساسية الشمس.

عصير الرُمان

تم استخدام عصير الرُمان مُنذ قُرون عديدة واستخدامه لتحسين وظائف الكلى بشكلٍ عام، يعمل عصير الرُمان على طرد الحصى والسُموم الأخرى من الجسم، وهو مليء بمُضادات الأكسدة التي تُساعد في الحفاظ على صحة الكلى وقد يكون له دور في منع تكوُّن حصى الكلى، كما أنه يعمل على التقليل من مُستوى حموضة البول والتي بدورها تعمل على التقليل من خطر الإصابة بحصوات الكلى في المُستقبل، إضافةً لذلك فهناك العديد من الفوائد لمُستخلص الرُمان التي تعمل على التقليل من مخاطر تكوُّن الحصوات.

عصير عُشبة القمح

تُعتبر عُشبة القمح مليئة بالعديد من العناصر الغذائية الهامة وتُستخدم لتعزيز الصحّة مُنذ فترة طويلة، يعمل القمح على الزيادة من تدفق البول للمُساعدة في تمرير الحصوات، كما أنه يحتوي على عناصير غذائية حيوية تعمل كمساعد على تطهير الكلى.

مرق الفاصولياء

يُستخدم مرق الفاصولياء المطبوخة غالباً في الهند، وهو طبق تقليدي تم استخدامه لتحسين صحة الكلى والبول بشكلٍ عام، حيثُ أنه يعمل على إذابة وطرد الحصى، ليس عليك سوى تصفية السائل من الفاصوليا المطبوخة وشرب بضعة أكواب طوال اليوم.