المحتويات
يُعاني الكثير من الأشخاص من آلام في منطقة الصدر، وبشكلٍ خاص في الجهة اليُسرى منه، ما يتسبب لهم بالفزع والهلع خشية من أن يكون هذا الأمر يُعبِّر عن مُشكلة صحيّة في القلب، ولكن في مُعظم الأحيان فإن هذا الألم يكون ناتجاً عن آلام في عضلات الصدر ولا يُشير إلى مُشكلة صحيّة في القلب، وعلى الرُغم من أن ألم عضلة الصدر مُزعج، إلّا أن عضلة الصدر المُجهدة عادةً ما تكون إصابة طفيفة تميل إلى التحسُّن والشفاء خلال أسابيع قليلة ورُبما خلال أيام فقط، سنتعرّف في مقالتنا هذه تفصيلاً عن أسباب إجهاد عضلات الصدر أعراض ألم عضلات الصدر وأعراض الآلام الناتجة عن مُشكلة صحيّة في القلب والفرق بين آلام الصدر وآلام القلب والآلام الأُخرى.
الفرق بين ألم العضلات وألم القلب
سوف نتمكّن من خلال هذه المقالة، ومن خلال التعرُّف على أعراض كُلٍ من مُسببات آلام الصدر، سنتعرف على كيفية التفرقة بين آلام الصدر وغيرها من الآلام في هذه المنطقة والآلام المُرتبطة بمشاكل صحية في القلب
أعراض ألم عضلات جدار الصدر
- آلام تزداد مع حركة الصدر أو العمود الفقري العلوي.
- منطقة مؤلة داخل جدار الصدر.
- آلام في أعلى الظهر.
- آلام تزداد عند العطس أو السُعال أو التنفُّس بعُمق.
أسباب حُدوث آلام في الصدر
تُعتبر سُلالات العضلات الوربية السبب الأكثر شُيوعاً لآلام الصدر العضلي الهيكلي، والذي يُشير إليه الناس في الغالب بمُصطلح “شد العضل”، والعضلات الوربية هي مجموعة عضلية تقع بين الضُلوع وتُشكِّل جدار الصدر، وتتكوّن هذه المجموعة العضلية من ثلاث طبقات، وهي العضلات الوربية الداخلية والخارجية والأعمق، وتعمل هذه العضلات معاً على تثبيت القفص الصدري والمُساعدة في عملية التنفُّس.
الأسباب المُحتملة لإجهاد جدار الصدر
تختلف الأسباب المحتملة لحُدوث إجهاد جدار الصدر :
- رفع الأوزان الثقيلة.
- الإصابات الرياضية الناتجة عن القيام بحركات قوية ومتكررة أو التمدد المُفرط أو إجهاد العضلات.
- إصابات التصادُم.
- ضعف المُرونة.
- الإحماء الغير كافي قبل التمارين.
- السُعال الشديد.
ألم النوبة القلبية وأعراضُها
يختلف ألم النوبة القلبية عن آلام عضلة الصدر المُجهدة، وقد تُسبب النوبة القلبية شُعوراً غير مُريح بالضغط على الصدر أو تُسبب ألماً خفيفاً، ويبدأ الألم غالباً من مُنتصف الصدر، وقد ينتقل خارج الصدر إلى كلا الذراعين أو أحدها، أو إلى الرقبة أو الظهر أو الفك أو المعدة، وقد يستمر هذا الألم لدقائق معدودة وقد يختفي ويعود في بعض الحالات.
أعراض أُخرى للنوبة القلبية
- ضيق في التنفس
- غثيان
- دوار
- تتسبب في عرق بارد
الذبحة الصدرية
الذبحة الصدرية هي عبارة عن ألم في الصدر ناتج عن مرض القلب التاجي، وتحدُث هذه الذبحة الصدرية في حالة عدم وُصول الدم إلى القلب بسبب إنسداد في الشرايين أو ضيق فيها، وتتشابه أعراض الذبحة الصدرية المُستقر مع أعراض النوبة القلبية، لكنها غالباً تكون ذو مُدة أقصر وتختفي عادةً خلال 5 دقائق تقريباً، وتحدُث هذه الأعراض في العادة بعد بذل مجهود بدني كبير وتختفي بعد الحُصول على قسط من الراحة وبعد تناوُل الدواء.
التهاب الجنبة وأعراضُه
الجنبة هي عبارة عن نسيج من طبقتين رقيقتين، ويقوم هذ الالتهاب بفصل الرئتين لديك عن جدار الصدر، ويُشير التهاب الجنبة إلى حُدوث التهاب في بطانة الرئتين، وتكون العدوى الفيروسية أو البكتيرية هي السبب الأكثر شُيوعاً لذلك، ويُمكن أن تُسبب هذه الالتهابات ألماً شبيه بعضلة الصدر المشدودة، وهي عُموماً تكون مُفاجِئة وحادة وتزداد شدتُها عند التنفُّس، وعلى عكس اجهاد العضلات، قد يتسبب التهاب الجنبة بأعراضٍ إضافية مثل آلام العضلات والحُمّى، ويجب على الشخص الذي يشتبه بإصابته بهذا الالتهاب التوجُّه بشكل فوري إلى الطبيب والذي بدوره سيقوم بإجراء التشخيص من خلال الاستماع إلى الرئتين باستخدام سماعة الطبيب.
الالتهاب الرئوي وأعراضُه
الالتهاب الرئوي هو عبارة عن عدوى تتسبب بامتلاء الأكياس الهوائية داخل الرئتين بالقيح أو السوائل، ويُمكن للبكتيريا والفطريات والفيروسات أن تتسبب بالالتهاب الرئوي، وقد يُعاني الشخص المُصاب بهذا الالتهاب من آلام حادة تُشبه الطعن في الصدر، ويزداد ذلك سوءاً عند العطس أو السُعال أو التنفُّس بعُمق.
أعراض أُخرى للالتهاب الرئوي
- الشُعور بالقشعريرة.
- سُعال ينتُج عنه مُخاط دموي أو أخضر أو أصفر اللون.
- ضيق في التنفُّس.
- تعرُّق مُفرط ورُطوبة في الجلد.
- حُمّى.
- انسداد رئوي.
- إعياء.
- فُقدان في الشهية.
يشير الانصمام الرئوي إلى انسداد في الأوعية الدموية داخل الرئتين، ويُعتبر هذا السبب الأكثر شيوعاً لحُدوث الجلطة الدموية، حيثُ أن هذه الحالة تمنع الدم من الوُصول إلى الرئتين، وهو حالة طبية طارئة تستدعي تدخُّل الطبيب، وقد يتسبب ذلك بحُدوث سُعال قد ينتج عنه دم أو شُعور بالإغماء أو الدوار أو الضيق في التنفس وسُرعة في دقات القلب.
تشخيص آلام الصدر
يجب على الأشخاص الذين يشعرون بقلق من شد عضلات الصدر أو أي آلام أخرى في منطقة الصدر زيارة الطبيب، وبشكلٍ خاص إذا لم يكونوا مُتأكدين من سبب الألم، سوف يعمل الطبيب على السؤال عن الأعراض التي يُعانون منها وعن تاريخهم الطبي وعن الأنشطة التي يقوم بها المريض أو قد تكون ساهمت في حُدوث هذا الألم.
في حال كان السبب هو إجهاد العضلات، فسوف يقوم الطبيب بتصنيف الإصابة وفقاً لإحدى الدرجات الثلاث التالية، اعتماداً على شدتها :
الدرجة الأولى (الضرر الخفيف)
في هذه الحالة فإن أقل من 5% من ألياف العضلات الفردية يُوجد فيها ضرر، وتتسبب بضعف في القوة والحركة بحدٍ أدنى، ويستغرق الشفاء بشكلٍ عام بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
الدرجة الثانية (ضرر أكثر شمولاً)
وفي هذه الحالة فإن الإصابة تكون قد أثرت على المزيد من ألياف العضلات الفردية ولكن دون تمزُّق كامل بالعضلة، قد يتسبب ذلك بضعف كبير في الحركة والقوة، وقد يستغرق الشفاء من هذه الإصابة مدة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر.
الدرجة الثالثة (تمزق كامل للعضلة)
قد يكشف الطبيب عن عيب داخل العضلة خلال إجرائه للفحص البدني، وفي بعض الحالات قد يحتاج الشخص لعملية جراحية لإعادة ربط العضلات المُتضررة أو التالفة.