كيف يموت مريض سرطان البنكرياس

يتساءل الناس غالباً عن كيفية معرفة أن شخصاً مصاباً بمرض سرطان البنكرياس قد اقتربت نهاية حياته واقترب من لحظة الموت، بعض مصابي مرض سرطان البنكرياس يحدث لديهم تغيّر سلبي في المرض بشكل سريع وخلال أيام قليلة من حياته، وقد لا يتعرض للتحذير من انتهاء أو قرب انتهاء حياته، الأمر يكون غامضاً نوعاً ما، ولكن من الممكن للطبيب المتابع لحالة مصاب مرض سرطان البنكرياس أن يقوم بالإخبار عن حالة المصاب وإذا ما اقتربت حياته من الإنتهاء وعن الأيام أو الأشهر أو المدة المتوقعة للفترة التي سيعيشها مريض سرطان البنكرياس.

يبدأ سرطان البنكرياس داخل أنسجة البنكرياس، وهو عضو في البطن يقع أفقياً خلف الجزء السفلي من المعدة، ويعمل على إفراز الإنزيمات المساعدة على هضم الطعم والهرمونات التي تساعد على التحكم في نسبة السكر في الدم، وفي العادة فإن سرطان البنكرياس يتميز بسرعة انتشاره إلى الأعضاء القريبة، ومن النادر اكتشافه في مراحلة المبكرة وذلك لوجوده بين العديد من أعضاء الجسم، ما يجعل من رؤية البنكرياس أو الورم فيه أمراً صعباً.

سرطان البنكرياس في المراحل الأخيرة

المرحلة الثالثة من سرطان البنكرياس

تعتبر المرحلتين الثالثة والرابعة من المراحل الخطيرة جداً التي يصل إليها مرض سرطان البنكرياس، حيث أن المرحلة الثالثة تتضمن إنتشاراً أوسع للسرطان، وقد يكون هذا الورم الخبيث قد انتشر ليص الأوعية الدموية أو الأعصاب الرئيسية القريبة، ولكنه لم ينتقل إلى مواقع بعيدة.

المرحلة الرابعة من سرطان البنكرياس

تعتبر المرحلة الرابعة من سرطان البنكرياس الأشد خطراً وفتكاً من بين جميع المراحل، والتي تعتبر المرحلة الأخيرة لهذا السرطان ، والوصول إليها هو بمثابة عدّاد لحياة مريض سرطان البنكرياس، حيث أن هذا الورم الخبيث في هذه المرحلة قد انتشر بشكل مؤكد إلى خارج البنكرياس وامتد إلى الأعضاء الأخرى البعيدة، مثل المعدة والكبد وغيرها.

علامات قرب انتهاء حياة مريض سرطان البنكرياس

حدوث تغيرات في الأكل والشرب

من الطبيعي أن يتوقف المريض عن الأكل والشرب في الأيام الأخيرة من حياته، يمكنك مساعدة أولئك الأشخاص على البقاء مرتاحين عن طريق تقديم رشفات من الماء لهم، أو بوضع قطع صغيرة من الثلج على الفم ليقوم المريض بامتصاصها، وذلك للحفاظ على رطوبة الفم لديهم، وفي حال لم يكن المريض مستيقظاً فإن الطبيب أو الممرض يمكن أن يقوم بمنحه مسحات من الماء للحفاظ على رطوبة فمه، يمكن أن يساعد بلسم الشفاه في منع الشفاه من التعرض للجفاف.

الإنسحاب وقلة الكلام

في الأسابيع الأخيرة، قد تلاحظ أن المريض الذي يقترب من الموت يبدأ في الانسحاب تدريجياً من العالم، قد يتكلم بشكل أقل من المعتاد، حيث أنه يكون أكثر تعباً وينام بشكل أكبر من المعتاد، قد يتوقف عن الكلام في الأيام الأخيرة، وذلك لا يعني أنهم لن يتحدثوا مرة أخرى.

حدوث تغيّر في التنفس

قد يصبح تنفس المريض بشكل بطيء أو أقل سطحية أو أقل انتظامًا في الأيام الأخيرة منن حياته، وجود السوائل في الحلق أو الصدر قد تسبب التنفس ليصبح النفس صاخباً، ويعتبر هذا غير مريح للمريض إضافة إلى أن المريض لا يعلم بذلك في غالب الأمر، قد يكون هذا مزعجاً لمن حوله، لكنه أيضاً محزناً ويجب عدم الانزعاج منه، قد يحاول الطبيب أو الممرض تغيير وضعية المريض أو مساعدته على التقليل من صحب التنفس من خلال تقديم بعض الأدوية له.

النعاس والرغبة في النوم

في الأيام الأخيرة من حياة المريض، قد يقضي مريض بسرطان البنكرياس الكثير من الوقت في النوم أو قد ينزلق إلى داخل وخارج الوعي، حتى إن كان المريض فاقداً للوعي، فقد يكون قادراً على سماع الأشخاص الذين يتحدثون إليهم، وقد يكون التحدث إليهم أمر مريح بالنسبة لهم.

الارتباك والأرق

في بعض الأحيان قد يصاب الشخص الذي تقترب حياته من النهاية، بالارتباك أو القلق أو الغضب، من الجيد طمأنة المريض وتذكيره بمن حوله وما يدور حوله، اذا لم يكن المريض منزعجاً، فربما يكون من الجيد التحدث معه حول ما يمكنهم رؤيته أو سماعه، البقاء بالقرب من المريض بلمسه بلطف قد يساعد على طمأنته، ويمكن للغرفة الهادئة أو تشغيل الاصوات اللطيفة من حوله المساعدة في طمأنته أيضاً.

حدوث تغيرات في بشرة المريض

قد يتحول جلد المصاب بسرطان البنكرياس والذي تقترب حياته من النهاية إلى اللون الأزرق أو الرمادي، ويصبح شاحباً، قد يشعرون بالبرد في أيديهم وأرجلهم ، يمكن وضع بعض القماش أو الفراش لمساعدته في الحفاظ على دفئها وذلك بعد سؤال الطبيب عن ذلك والحصول على موافقته.

حدوث نزيف

هناك خطر قليلاً ما يحدث وهو حصول النزيف لدى مريض سرطان البنكرياس عند اقتراب نهاية الحياة، ويعتبر هذا الأمر نادر الحدوث، لكن حدوثه مزعجاً ومخيفاً، وهو يمكن أن يحدث لدى عدد قليل جداً من مصابي سرطان البنكرياس في مراحلهم الأخيرة، في سرطان البنكرياس، قد يكون هناك نزيف داخلي من المعدة أو حول البنكرياس، ويمكن للمريض أحياناً أن يتقيأ دماً، في حال حدوث ذلك في المنزل يجب استدعاء الطبيب المختص، مع البقاء مع المريض ومحاولة طمأنته.

وقف الأدوية أو تغييرها

في الأيام الأخيرة من حياة مريض سرطان البنكرياس، قد يرى الطبيب المتابع للحالة المرضية ضرورة إيقاف الأدوية التي يتناولها المريض، والتي لم تعد هناك حاجة إليها أو أنها لم تعد تساعد في السيطرة على أعراض مرض سرطان البنكرياس، قد يقترح أيضاً الطبيب إعطاء الأدوية بطريقة مختلفة، كأن يأخذها المريض الأدوية عن طريق الحقن إذا لم يعد بإمكانه ابتلاع الأدوية.