زيت الخروع واستخداماته

زيت الخروع هو عبارة عن أحد الزيوت النباتية، ويعتبر هذا الزيت متعدد الأغراض والاستخدامات، وقد قام الناس باستخدامه منذ آلاف السنين، ويتم إنتاج زيت الخروع من خلال استخراج الزيت من بذور نبات يعرف بإسم “الخروع”، وتحتوي هذه البذور على إنزيم سام يسمى “الريسين” ومع ذلك فإن عملية تسخين زيت الخروع يؤدي إلى تعطيل السميّة، مما يجعل هذا الزيت آمناً ويمكن استخدامه، ويستخدم زيت الخروع في العديد من الاستخدامات الطبيّة والصناعية والصيدلانية، كما يعتبر استخدام ه شائعاً كمادة مضافة في منتجات العناية بالبشرة وبعض الأدوية وبعض الأطعمة، إضافةً إلى زيوت التشحيم الصناعية، وقد تم استخدامه قديماً كوقود في المصابيح، واستخدامِه كعلاج طبيعي لعلاج أمراض مثل تهيجات العين وإعطاؤه للنساء الحوامل لتحفيز المخاض، وقد تم ذلك في مصر القديمة، ولا يزال زيت الخروع وحتى يومنا هذه علاجاً طبيعياً شائعاً للعديد من الحالات مثل أمراض الجلد والإمساك ومنتجات التجميل الطبيعية واستخدامِه للحوامل للعمل على تحفيز المخاض.

تناول زيت الخروع خلال الحمل

عندما نظر الباحثون في استخدامات زيت الخروع في الفترة الأخيرة من الحمل، وعند إجراء الدراسات حول فائدة زيت الخروع في الحث على المخاض، فقد وجدت الدراسات فعاليته في تحفيز المخاض، رغم ذلك فإن هناك العديد من الدراسات التي استبعدت أن يكون لزيت الخروع تأثيراً فعالاً في تحفيز المخاض، وخلصوا إلى أن النساء الحوامل اللاتي يتناولن زيت الخروع ليس من المرجح أن يدخلن المخاض بشكل أسرع من أولئك النساء اللاتي لم يتناولن هذا الزيت، ومع ذلك فإن إحدى الدراسات الحديثة قد خلصت إلى وجود علاقة بين تناول زيت الخروع وتحفيز المخاض، وخلصت هذه الدراسة إلى أن زيت الخروع قد يؤدي بشكل فعلي إلى تحفيز المخاض.

متى يبدأ مفعول زيت الخروع للحامل

في غضون 2 إلى 3 ساعات من تناول زيت الخروع، عادةً ما يحدث حركة في الأمعاء، وقد يستغرق عمل زيت الخروع لدى بعض الأشخاص لما يصل إلى 6 ساعات، ويجب تجنّب تناول زيت الخروع قبل النوم، نظراً لبعض التأثيرات الناتجة عن تناوله، والتي قد تتسبب في الانزعاج قبل النوم، أما من حيث مفعول زيت الخروع بشكل وتأثيره على المخاض، فمن المتوقع وفقاً للعديد من الدراسات التي خلصت إلى فائدة زيت الخروع في تحفيز المخاض بأن تناول زيت الخروع قد يبدأ مفعوله خلال مدة 24 ساعة ويؤدي إلى المخاض إذا قامت المرأة الحامل بتناوله في الأسبوع الأربعين “40” من الحمل، وقد أجريت العديد من الدراسات على مدار 5 سنوات باستخدام النساء الحوامل في الأسبوعين “40” و “41” من الحمل، فقد وجدت إحدى هذه الدراسات بأن ما يزيد عن 57% من النساء الحوامل اللاتي تناولت زيت الخروع قد دخلن المخاض خلال مدة 24 ساعة، في حين أن ما نسبته 4% من النساء اللواتي لم يتناولن زيت الخروع قد دخلن في المخاض خلال 24 ساعة، وقد وجدت إحدى الدراسات عدم وجود علاقة بين زيت الخروع والدخول في المخاض وأن زيت الخروع لا تأثير له على وقت الولادة، كما أنه ليس له أية آثار ضارة في حال تناوله في الأسبوع 40 من الحمل، في حين أن إحدى الدراسات قد أشارت إلى أن زيت الخروع قد يكون أكثر فعالية في التأثير على وقت الولادة لدى النساء اللواتي سبق وأن أنجبن أطفالاً.

جرعة زيت الخروع للمرأة الحامل

من المفضّل تناول ملعقة واحدة أو ملعتين كبيرتين من زيت الخروع فقط خلال مدة 24 ساعة، يجب تجنّب تناوّل زيت الخروع في الحمل المبكِّر، ومن الحِكمة الانتظار حتى الأسبوع الأربعين “40” من الحمل، حيث أن الجسم في حال لم يكن مستعداً للولادة، فقد لا يكون هناك أي تأثير لزيت الخروع، أو لن يكون التأثير المطلوب.

خطورة تناول زيت الخروع في وقت مبكِّر من الحمل

من خلال العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات وتقارير هذه الدراسات، فقد تبيّن أن زيت الخروع من الممكن أن يشكِّل خطراً أو أن يكون خطيراً جداً على الجنين في حال تناوله في وقتٍ مبكر من الحمل، إضافةً لذلك فإنه لا يجب أن يتم تناول زيت الخروع على المدى الطويل، وعدم تناوله أيضاً قبل النوم.

المخاطر والآثار الجانبية لتناول زيت الخروع للحامل

وفقاً للدراسات السابقة، فإن الباحثين لم يجدوا أي مخاطر معروفة على الجنين، ورغم ذلك، فقد تعاني الأم من بعض الآثار الجانبية نتيجة تناول زيت الخروع، ومن الأمثلة على هذه الآثار الجانبية المحتملة :

  • تقلصات في منطقة المعدة.
  • جفاف.
  • إسهال.
  • تقلصات في الرحم.
  • يجب تجنّب تناول زيت الخروع من قبل النساء اللواتي يعانيين من معدة حساسة أو غير ذلك من أمراض الجهاز الهضمي.
  • يجب تجنّب تناول زيت الخروع من قِبل النساء الحوامل اللاتي سبق وأن قمن بإجراء عملية ولادة قيصرية.

نصائح حول تناول زيت الخروع

على الرغم مما تم ذكره في هذه المقالة وما تم عرضه من دراساتٍ مختلفة ويتعارض بعضها مع الأخرى، فينصح بتجنّب النساء الحوامل لتناول زيت الخروع في سبيل الحث على المخاض، حيث أنه لا يوجد دليل علمي يثبِت ويؤكد فعاليته لهذا الغرض، وينصح دائماً بالعمل مع الطبيب لأن ذلك يعتبر أكثر أماناً في سبيل الإرشاد إلى الحث على المخاض، علماً بأن الحث على المخاض قبل الأسبوع الـ 40 قد يشكِّل خطراً على الجنين، ورغم عدم وجود دراسات تشير إلى مخاطر مباشرة على الجنين في استخدام زيت الخروع، ولكن يمكن أن يؤدي تناوله إلى التسبب الإسهال والتقلصات الكاذبة والجفاف وبعض الآثار الجانبية الأخرى للأم، والتي قد تؤثر بشكلٍ غير مباشر على الجنين أو صحة الجنين.