معدل السكر الطبيعي للصائم

يصادف شهر رمضان الشهر التاسع من التقويم الهجري. يعتمد هذا التقويم على التقويم القمري، لذلك فإن طول الصيام ومدته تختلف في كل عامٍ عن العام الذي يسبقه. يمكن أن يستمر صيام شهر رمضان في فصل الصيف حى 19 ساعة، وفي فصل الشتاء قد يصل إلى 10 ساعات. يستمر شهر رمضان من 28 إلى 30 يوماً، ويهدف إلى تعليم المسلمين الإنضباط الذاتي وكذلك التعاطف مع الفقراء. يتناول معظم المسلمين وجبتين في شهر رمضان. تسمى الوجبة الأولى (السحور) وهي تكون قبل آذان الفجر، وتسمى الوجبة الثانية (الإفطار) وتكون بعد غروب الشمس. سنتحدّث في هذه المقالة عن معدل السكر الطبيعي للصائم في رمضان. نتحدّث هنا أيضاً عن التعامل والتحكم في مرض السكري خلال شهر رمضان، عندما يمكن للصيام أن يعرض المرضى لخطر متزايد للإصابة بنقص سكر الدم والجفاف. تتفاقم هذه المخاطر بشكل خاص عندما يحل شهر رمضان بالتزامن مع حلول فصل الصيف.

إقرأ أيضاً : معدل السكر الطبيعي حسب العمر

مراقبة مستوى السكر للصائم في رمضان

يكون مستوى السكر في شهر رمضان للصائم، مثله مثل الأشهر الأخرى أي لا يزيد عن 100 مليجرام/ديسيلتر بالنسبة للإنسان الطبيعي الذي لا يعاني من داء السكر . بعد تناول الوجبة الثانية في شهر رمضان (وجبة الإفطار) بحوالي ساعتين ، فإن مستوى السكر يرتفع لدى الشخص الطبيعي الذي لا يعاني من داء السكر إلى مستوى أقل من 140 مليجرام/ديسيلتر. بالنسبة لمرضى السكر ،يجب عليهم الحفاظ على مستويات السكر الطبيعية في الدم قدر الإمكان. يجب الحفاظ على ألا يزيد مستوى السكر في الدم خلال الصيام أكثر من 200 أو 250 مليجرام/ديسيلتر، في حال وصول مستوى السكر في الدم إلى ما يزيد عن 200 مليجرام/ديسيلتر ، فيجب طبياً الإقلاع عن الصيام بشكلٍ فوري.

إقرأ أيضاً : أعراض انخفاض السكر لغير المصابين

يجب أيضاً ألا يقل مستوى السكر في الدم عن 70 أو 80 مليجرام/ديسيلتر بالنسبة لمرضى السكر، إذا وصل مستوى السكر لهذه الأرقام المذكورة، فيجب طبياً الإقلاع عن الصيام بشكلٍ فوري. ينصح بعض الأطباء بالإقلاع عن الصيام في حال بدأت مستويات السكر في الدم تقل عن 100 مليجرام/ديسيلتر بالنسبة لمرضى السكر، لأن هذا يشير إلى بداية حدوث هبوط في مستويات السكر في الدم. عند الإقلاع عن الصيام، يجب أن يتم تناول المشروبات الدافئة وتناول سلطة الخضار المكونة من مختلف أنواع الخضار. يمكن تناول طبق صغير من الأرز أو الشوربة. يمكن تناول حبة واحدة من “التمر”. يجب أيضاً شرب الماء بكثرة.

إقرأ أيضاً : أعشاب تخفض السكر المرتفع

فحص مستويات السكر في الدم

يعتبر معظم مرضى السكري أنفسهم بصحة جيدة، حيث لا تظهر عليهم أعراض، لهذا فهم يصومون طيلة شهر رمضان. قد يعرض بعض مرضى السكر أنفسهم لخطر الإصابة بنقص السكر في الدم أو ارتفاع السكر في الدم والجفاف. تتفاقم هذه المخاطر أيضاً عند حلول شهر رمضان في فصل الصيف. تتسبب درجات الحرارة المرتفعة وطول فترة الصيام بزيادة خطر الإصابة بالجفاف. يمكن الرجوع إلى بعض الفتاوى المتعلقة بمرضى السكري، حيث يُسمح بعدم الصيام لبعض مرضى السكري وفقاً لاستشارة الطبيب.

إقرأ ايضاً : أحكام صوم وإفطار مرضى السكري

مستويات الأنسولين أثناء الصيام

عند تناول الطعام، فإنه يتم إطلاق الأنسولين من خلايا موجودة في البنكرياس. يعمل الأنسولين على تكوين الجليكوجين، وهي عملية يتم فيها تخزين الجلوكوز على هيئة جليكوجين في الكبد والعضلات. أثناء الصيام، تزاداد الكاتيكولامينات والجلوكاجون. تعمل هذه الهرمونات المضادة على تحفيز استحداث السكر وتحليل الجليكوجين. يتم أيضاً إطلاق الأحماض الدهنية ثم تتأكسد لإنتاج أجسام الكيتون كمصدر بديل للطاقة في الجسم.

إقرأ أيضاً : أعراض ارتفاع السكر لغير المصابين

آثار الصيام على الجسم

عند إجراء العديد من الدراسات على عدد من الأشخاص البالغين، والصائمين في شهر رمضان، تم ملاحظة انخفاض كبير في وزن الجسم ومستويات الجلوكوز خلال شهر رمضان. ومع ذلك، لم يتم ملاحظة أي تغييرات على مستويات الكوليسترول الكُلي ومستويات الدهون الثلاثية.

إقرأ أيضاً : أعراض انخفاض السكر لغير المصابين